طب وصحة

علاج يظهر بعض النتائج المبشرة في علاج سرطان الثدي

تمثل سرطانات الثدي الثلاثية السلبية حوالي 10 بالمئة إلى 15 بالمئة من جميع سرطانات الثدي- cco

أشارت تجارب سريرية جديدة إلى أن عقار العلاج المناعي "keytruda" قد يقدم خيارا جديدا لعلاج النساء المصابات بالنوع العدواني من سرطان الثدي.

ووجدت الدراسة أنه بالنسبة للنساء المصابات بسرطان الثدي "السلبي الثلاثي"، فإن إضافة العقار المناعي للعلاج الكيميائي يحسن من احتمالات الاستجابة لديهن، بحسب ما ذكر موقع "ويب ميد" الأمريكي المتخصص في القضايا الطبية.

وفي الأشهر التي تلي العلاج، كانت النساء اللواتي أخذن العقار المناعي أقل عرضة لعودة السرطان لهن.


وقال الدكتور سكيب بوريس، رئيس الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، الذي لم يشارك في التجربة، إن النتائج مشجعة بالنسبة لمرض يصعب علاجه، مضيفا: "أعتقد أن هذه النتائج ستكون مبشرة للأطباء والمرضى".

وتمثل سرطانات الثدي الثلاثية السلبية حوالي 10 بالمئة إلى 15 بالمئة من جميع سرطانات الثدي، وفقا لجمعية السرطان الأمريكية. ويطلق عليه ذلك الاسم لأن نموه لا يغذيه الأستروجين أو البروجسترون أو البروتينHER-2.

ولسوء الحظ، قال بوريس، هذا يعني أن النساء اللواتي يصبن بهذا النوع لا يستفدن على العلاجات الهرمونية، وبدلا من ذلك فهن يخضعن مباشرة للجراحة، والعلاج الكيميائي.


وأضاف أن سرطان الثدي الثلاثي السلبي عادة ما يكون أكثر عدوانية من الأشكال الأخرى من السرطان.

 

كما أن هذه الأورام هي الأكثر شيوعا بين النساء الصغيرات في السن والنساء الأفريقيات.


والعقار "Keytruda" ينتمي إلى فئة جديدة من أدوية السرطان تسمى مثبطات نقطة التفتيش المناعية، وهي تعمل من خلال إطلاق "مثبطات" معينة على جهاز المناعة، ما يسمح له بالعثور على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.

 

التجربة الجديدة ركزت على النساء اللاتي تم تشخيصهن حديثا بسرطان الثدي الثلاثي السلبي.


وقام الفريق بقيادة الدكتور بيتر شميد من معهد بارتس للسرطان في لندن باختيار عشوائي لـ1200 امرأة، وتقسيمهن لمجموعتين؛ الأولى تلقت العلاج الكيميائي، بالإضافة لـ"keytruda" قبل إجراء عملية جراحية لإزالة الورم. أما الثانية، فتلقت العلاج الكيميائي مع علاج وهمي. بعد الجراحة تلقّى المرضى العقار المناعي وعلاجا وهميا كل ثلاثة أسابيع.

في وقت الجراحة، أظهر عدد يقل عن 65% من المرضى الذين تناولوا "keytruda" "استجابة مرضية تماما"، ما يعني عدم وجود علامات للسرطان في أنسجة الثدي أو الغدد اللمفاوية التي تمت إزالتها أثناء الجراحة.

وتمت متابعة المرضى لمدة سنتين، كان المرضى الذين أخذوا جرعات من الـ "keytruda" أقل عرضة للموت أو الإصابة بالسرطان مرة أخرى بنسبة 37% مقابل ما يقرب من 12 % في المجموعة الثانية.


وبينما يتم استخدام "Keytruda" لعلاج أنواع أخرى من السرطانات، إلا أنه لم يتم اعتماده بعد لسرطان الثدي الثلاثي السلبي. وقال بوريس إن هذا يعني أن الدواء -الذي يزيد سعره على 9700 دولار لكل عملية ضخ- لن تتم "تغطيته على نطاق واسع" من قبل شركات التأمين.

 

للاطلاع على النص الأصلي (هنا)

 

اقرأ أيضا: ماذا يحدث لأعيننا حين نشاهد الشاشات أكثر من 8 ساعات يوميا؟