سياسة عربية

20 قتيلا بالناصرية والنجف واستقالات لعدد من المسؤولين

اليوم الثاني للمواجهات الدموية في الناصرية بالعراق- جيتي

قالت مصادر طبية عراقية، الجمعة، إن 20 محتجا قتلوا وأصيب العشرات بجروح في مواجهات مع قوات الأمن في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، ومدينة النجف.

وقال مصدر طبي، الجمعة، إن 15 محتجا قتلوا وأصيب 85 على الأقل بجروح في مواجهات مع قوات الأمن في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.

 

وأعلنت الإدارتان المحليتان في النجف وذي قار، الحداد العام 3 أيام على أرواح موجة الأحداث الدامية.

ولليوم الثاني على التوالي تشهد المدينة، تصعيدا كبيرا في المواجهات التي خلفت 32 قتيلا، وأكثر من 200 جريح، الخميس.


وأضاف المصدر لوكالة الأناضول، أن "المستشفيات استقبلت جثث 15 مدنيا غالبيتهم من المتظاهرين وسط الناصرية، بالإضافة إلى 85 جريحا".

وأوضح المصدر، أن "القتلى قضوا بنيران قوات الأمن خلال محاولتهم اقتحام مقار أمنية وقطع طرق رئيسة وجسور وسط الناصرية".

 

وفي النجف، قال مصدر طبي في دائرة الطب العدلي إن "5 متظاهرين قتلوا وأصيب 23 آخرين بالرصاص الحي وسط مدينة النجف".

 

وحذرت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق من وقوع مجزرة جديدة في ذي قار خلال الساعات القادمة، ودعت  جميع الأطراف من "ممثلي التظاهرات ووجهاء وشيوخ العشائر ورجال الدين" إلى التدخل العاجل لنزع فتيل الأزمة وتدارك الأمور وحقن دماء المتظاهرين.

 

وفي بغداد، أعلنت خلية الإعلام الأمني، التابعة لوزارة الدفاع العراقية، سقوط صاروخ كاتيوشيا بمحيط المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد، دون تسجيل خسائر.

ودعت الولايات المتحدة قادة العراق للاستجابة لمطالب المتظاهرين "المشروعة".

 

وأدانت بريطانيا، استخدام قوات الأمن العراقية لـ"القوة المفرطة" ضد المتظاهرين، وطالبت بمحاكمة المسؤولين عن العنف.

وفي بيان، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: "أدين استخدام قوات الأمن العراقية للقوة المفرطة ضد المتظاهرين".


في سياق متصل، قدم قائد شرطة ذي قار محمد زيدان القريشي، الجمعة، استقالته من منصبه على خلفية أعمال العنف "الدامية" التي شهدتها المحافظة.

وأفاد التلفزيون الرسمي العراقي بأن القريشي المعروف بكنية "أبي وليد" قدم استقالته من منصبه على خلفية الأحداث الأخيرة في ذي قار.

 

واستقال الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي حميد الغزي من منصبه، ليكون خامس مسؤول حكومي وأمني يقدم الاستقالة.


جاء ذلك عقب ساعات من إعلان رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، عزمه تقديم استقالته إلى البرلمان على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.


وينتمي الغزي إلى التيار الصدري، واستقال احتجاجا على أحداث الناصرية والنجف.


وسبق استقالة الغزي، استقالة محافظ ذي قار ونائبه وقائد الشرطة، وأحد أعضاء مجلس محافظة النجف جنوبي البلاد.

وقتل 32 متظاهرا الخميس وثلاثة آخرون الجمعة بالرصاص الحي خلال مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، وفق مصادر طبية وشهود عيان.

 

اقرأ أيضا: استجابة للمرجعية الدينية.. عبدالمهدي يقدم استقالته للبرلمان

على الصعيد السياسي، قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي إنه سيقدم طلبا رسميا بالاستقالة للبرلمان، وذلك بعد خطبة الجمعة الصادرة من المرجعية الدينية في البلاد، والتي طالبت مجلس النواب بإعادة النظر في الحكومة الحالية.

وأكد عبدالمهدي أنه طرح هذا الخيار سابقا في المذكرات الرسمية، مشيرا إلى أنه استمع بحرص شديد لخطبة الجمعة، وعليه فإن سيتقدم بطلب الاستقالة للبرلمان.

وجاء في بيان عبدالمهدي في صفحته الرسمية على "فيسبوك": "استجابة لهذه الدعوة وتسهيلاً وتسريعاً لإنجازها بأسرع وقت، سأرفع إلى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية ليتسنى للمجلس إعادة النظر في خياراته".