سياسة دولية

ترامب يتحدث مع السيسي ويبدى تأييده لمحادثات حول سد النهضة

وصف السيسي ترامب بأنه "رجل من طراز فريد ويمتلك القوة لمواجهة الأزمات والتعامل معها، وإيجاد حلول حاسمة لها"- جيتي

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، وأبدى تأييده لإجراء مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة، الذي تقيمه إثيوبيا على نهر النيل.


وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال الأسبوع الماضي إن إدارة ترامب وجهت الدعوة للدول الثلاث لعقد اجتماع في واشنطن يوم السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني؛ لكسر الجمود الذي يكتنف المحادثات.

 

ووجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تويتر، الاثنين، الشكر لنظيره ترامب؛ لدعمه المفاوضات الثلاثية المرتقبة هذا الأسبوع حول سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل.


ووصف السيسي ترامب بأنه "رجل من طراز فريد، ويمتلك القوة لمواجهة الأزمات والتعامل معها، وإيجاد حلول حاسمة لها".


وأعرب الرئيس المصري عن امتنانه لترامب "على الجهود التي يبذلها لرعاية المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة".


وستشارك في المحادثات المقررة الأربعاء في واشنطن مصر وإثيوبيا والسودان، وستتناول المشروع الإثيوبي، الذي يتوقّع أن يبدأ تشغيله بشكل كامل عام 2022.

 

وتؤكد أديس أبابا أن السد المخصص لتوليد الطاقة الكهربائية، الذي تقدّر كلفته بأربعة مليارات دولار، ضروري لتأمين حاجة البلاد للكهرباء.


لكن القاهرة تخشى من أن يؤثر السد على قوة تدفق مياه النيل، الذي يؤمن نحو 90 بالمئة من احتياجاتها المائية.

وكشف مسؤول أمريكي في وقت سابق من الشهر الحالي أن السيسي كان قد طلب من ترامب التوسّط لكسر الجمود الذي يخيم على المفاوضات، وذلك عندما التقيا في أيلول/ سبتمبر، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووافق ترامب حينها على التواصل مع إثيوبيا، وعرض وساطة وزير الخزانة ستيفن منوتشين، وفق ما أوضح المسؤول، رافضا كشف هويته.

 

والشهر الماضي، تطرّق رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد أمام البرلمان إلى مشروع السد، محذّرا بأن بلاده قادرة على "حشد الملايين" إن كانت متّجهة لحرب.


واعتبرت القاهرة تصريحاته "غير مقبولة".

 

وشدد أبيي، الذي فاز هذا العام بجائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده التي أرست المصالحة الكبيرة بين بلده وأريتريا، على أن المفاوضات هي السبيل الأمثل لحل النزاع.

 

وأكدت إثيوبيا والسودان مشاركتهما في القمة، بعدما كانت القاهرة قد سارعت لقبول وساطة الولايات المتحدة.

 

ويشكل النيل شريان حياة يوفر المياه والكهرباء للبلدان العشرة التي يعبرها.

 

ويلتقي رافداه الأساسيان النيل الأبيض والنيل الأزرق في العاصمة السودانية الخرطوم، ويواصل تدفّقه شمالا عبر أراضي مصر ليصب في البحر المتوسط.