صحافة دولية

أردوغان: سنقيم منطقة آمنة تجريبية وسأرد لترامب رسالته

كشف الرئيس التركي أن بلاده ساعدت الولايات المتحدة في عملية قتل البغدادي زعيم تنظيم الدولة- جيتي

كشفت صحيفة تركية الجمعة أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أكد زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة انه سيحمل معه الرسالة التي قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسالها له قبيل انطلاق عملية "نبع السلام" في سوريا.

 

ولفتت صحيفة "حرييت" المعارضة،في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن أردوغان خلال اجتماعه في الهيئة المركزية لحزب العدالة والتنمية، قال: "سأذهب إلى الولايات المتحدة بدعوة من ترامب، وسأحمل معي تلك الرسالة، وأعيدها له، ولدي ما أقوله للرئيس الأمريكي، وسأعطيه الرد الذي تستحقه".

 

وأضاف أردوغان: "في الواقع أعطينا الجواب المناسب ميدانيا، ولم نلق لما كتب فيها أي بال"، في إشارة للرسالة التي اعتبر أنها تتضمن إساءات وعبارات مخالفة للتقاليد الدبلوماسية من قبل ترامب.

 

"نبع السلام" بعد ساعتين

 

وكشف أردوغان، أنه قرر الرد على الرسالة بعد ساعتين من وصولها إليه بـ"نبع السلام"، منوها إلى أن العملية كانت ستبدأ بالليل أو صباح اليوم التالي، ولكن بمجرد وصولها إلينا أجرنا التقييم اللازم للبدء بالعملية".

 

منطقة تجريبية

 

وحول المنطقة الآمنة، لفت إلى أنه دعا الاتحاد الأوروبي لدعم إنشاء المنطقة الآمنة، مشددا على أن بلاده إن لم تحصل على الدعم اللازم، فستبدأ وحدها بإنشائها.

وقال: "سننشئ بالبداية منطقة تجريبية، قد تكون في تل أبيض أو رأس العين، أو مكان آخر على الحدود بمجهودنا الذاتي".

 

وقارن الرئيس التركي بين ترامب وبوتين، مشيرا إلى أن الأخير "ينفذ ما يتم الاتفاق به معه بشكل أسرع، بخلاف الرئيس الأمريكي الذي لا نثق بوعوداته".

 

روسيا وأمريكا والنفط

 

وأضاف: "لقد أردكنا من محادثاتنا مع واشنطن وموسكو، أن همهم هو النفط، لذلك لا تريد الولايات المتحدة الانسحاب من دير الزور، ولا روسيا من القامشلي".

 

وتابع: "كلا الدولتين تريدان السيطرة على المنطقتين اللتين تحتويان على كمية غنية من النفط، لافتا إلى أن احتياطي البترول في منطقة قامشلي تعادل 50 بالمئة من النفط الذي تستخدمه تركيا".

 

تركيا وعملية مقتل البغدادي

 

كما كشف الرئيس التركي، أن بلاده ساعدت الولايات المتحدة في عملية قتل زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي.

 

وأوضح: "لقد حلقت طائرات الهيلوكبتر في المجال الجوي لمنطقتي عفرين وجرابلس اللتين تخضعان لسيطرتنا، وعملت المخابرات التركية مع نظيرتها الأمريكية".

 

وتابع: "لقد طلبوا منا استخدام المجال الجوي الخاضع لسيطرتنا، وكان لدينا العلم بأن العملية الغرض منها التخلص من البغدادي، وحذرنا عناصرنا في جرابلس وعفرين، وأمرناهم بعدم إطلاق النار".