حول العالم

"سيلفي" يجمع فتاة مخطوفة بذويها بعد 17 عاما (صور)

قررت ميشي العيش مع الخاطفة لافونا سولومون- بي بي سي

أثارت قصة فتاة من جنوب أفريقيا ضجة واسعة في البلاد، بعد اكتشاف أنها مخطوفة ممن كانت تعتقد أنها والدتها لمدة 17 سنة.

 

في نيسان/ أبريل من عام 1997، خرجت امرأة ترتدي زي ممرضة من مستشفى في مدينة كيب تاون تحمل طفلة عمرها ثلاثة أيام، لتسجل حادثة خطف دون اكتشاف الفاعل طيلة السنوات الماضية.

 

في العام 2015، تجمعت فتيات حول ميشي (17 سنة)، وأخبرنها بوجود فتاة تشبهها إلى حد كبير، وعند لقائهما، وبرغم أن الأخيرة تصغرها، أحست ميشي بوجود روابط بينهما، لتنشأ صداقة من نوع متين للغاية.

 

الفتاة الأخرى "كاسيدي نورس" التي تصغر ميشي بثلاث سنوات، التقطت صورة "سيلفي" معها، وعرضتها لوالدتها التي فتحت جروحا تزيد على 17 سنة، لتتقدم الأسرة ببلاغ، وتجري فحوصات حمض نووي، أكدت بالدليل القاطع أن "ميشي" هي ابنتهم المخطوفة.

 

واستدعت إدارة المدرسة أخصائيان نفسيان ليبلغا "ميشي" بالحقيقة، إلا أن الصدمة كانت كبيرة جدا، بتفضيل الفتاة، المرأة التي خطفتها، على والديها.

 

وبحسب "بي بي سي"، فإن طلاق الأبوين الحقيقيين، وحنيّة الأم المزيفة، وزوجها، دفعت "ميشي" إلى اختيارهما بعد بلوغها سن الـ18.

 

وبحسب وسائل إعلام، فإن الأب حصل على البراءة في القضية، بقوله إن زوجته "لافونا سولومون" لم تخبره بإجهاضها، وعادت من المشفى بطفلة ظن أنها ابنتهما بالفعل.

 

فيما تمضي الأم الخاطفة، حكما بالسجن عشر سنوات، أمضت منها أربعا.

 

وكان لافتا زيارة "ميشي" لخاطفتها، وحزنها على وضعها، إلا أنها قررت السكن معها بعد خروجها من السجن.

 

وبرغم ثبوت حادثة الخطف بالدليل القاطع، إلا أن لافونا سولومون تنفي ذلك، وتقول إنها حصلت على "ميشي" من امرأة تدعى "سيلفيا" كانت لا تهتم بأمر رضيعتها.

 

ولم تكتف "ميشي" باختيار الخاطفة، وزوجها على والديها الأصليين، إذ تقول إنها تشعر أحيانا بـ"كره" تجاههما، لتسببهما في وضع والدتها المزيفة في السجن، وحرمانها منها.

 

"ميشي" التي ارتبطت بعلاقة، وأنجبت طفلين، لا تزال تتردد على والدتها المزيفة في سجن في وورسيستر، على بعد نحو 120 كيلومترا من مكان إقامتها.

 

وتقول "ميشي" إنها تصالحت مع الأمر بعد معاناة طويلة، وقررت الاحتفاظ باسم والدتها الخاطفة، وعدم تغيير نسب اسمها إلى أبويها الحقيقيين.

 

ميشي اليوم

 


لافونا سولومون تغطي وجهها خلال توجهها إلى إحدى جلسات المحاكمة

 

 

 

 

 

ميشي ووالدها غير الحقيقي مايكل

 


 

ميشي ومايكل وهي طفلة

 

 

ميشي وهي رضيعة في حضن الخاطفة لافونا سولومون