أردنيون يشنون حملة "بلوك" ضد وسائل إعلام محلية.. ما السبب؟

تصدر وسمان لمقاطعة وسيلتي إعلام أردنيتين، موقع التواصل الاجتماعي في الأردن، بسبب موقفهما من إضراب المعلمين الذي أعلن عن فكه أمس بعد تحقيق المطالب وفق اتفاق مع الحكومة.

وأطلق مغردون أردنيون وسمي "بلوك الوكيل" و"بلوك رؤيا" على موقع تويتر وتفاعل معه الآلاف وأعربوا عن رفضهم للرسائل الإعلامية والتغطية التي قام بها كل من موقع الوكيل الإخباري وقناة رؤيا الفضائية خلال إضراب المعلمين.

 

إقرأ أيضا: كيف غطت صحف الأردن فك إضراب المعلمين وتحقيقه أهدافه ؟

وقال نشطاء أردنيون على موقع تويتر تعليقا على حظر "الوكيل ورؤيا": 

 

 

الناشط النقابي والطلابي الدكتور فاخر دعاس: قال إن المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام عموما، كان ينبغي أن "تتسم بالموضوعية في القضايا الوطنية، ولا يقبل منها أن تكون حيادية في هذه الأحداث، لذلك لجأ الكثير من الجمهور لمقاطعة بعض وسائل الإعلام".

وأضاف دعاس لـ"عربي21"، الجمهور كان "يطلب من هذه الوسائل نقل الحقائق كما هي، وإظهار الجانب الوطني وتغليب المصلحة العامة، وهو ما يفترض أن يسير عليه الإعلام العربي عموما، لكن ما حصل في إضراب المعلمين انحياز البعض للرواية الحكومية، سواء نتيجة ضغوطات، أو تبعا لرؤية صاحب الوسيلة بشكل أبعد ما يكون عن نبض الشارع".

وتابع: "العتب وغضب الناس، أكبر ما يكون على الوسيلة عندما يكون مشاهدوها كثر".

وشدد دعاس على أن قضية المعلمين في إضرابهم "كانت إنسانية عاطفية، فضلا عن وضعها الحقوقي في مطلب تحسين الرواتب، ولذلك الناس تعاطفت معهم، وحين رأوا حجم الضغط عليهم ومحاولة كسر إرادتهم أمام طلابهم وخذلانهم من قبل الإعلام الرسمي، اعتقد الناس أن الملجأ في الإعلام الخاص، الذي كان الرهان عليه كبيرا، لكن مواقف الكثير منها شكل صدمة للمواطنين".

ورأى دعاس أن "الغضب الشعبي عبر إلغاء المتابعات والمقاطعة، يرسل تنبيها وتحذيرا لوسائل الإعلام، بضرورة الانحياز للقضايا الوطنية والالتزام بالموضوعية".