صحافة إسرائيلية

هآرتس: ذكاء إيران بالسعودية يدفع إسرائيل لتحسين دفاعاتها

رأت "هآرتس" أن "هذه التطورات تلزم بتحسين استعداد إسرائيل للدفاع ضد صواريخ وقذائف وطائرات دون طيار"- تويتر

تحدثت صحيفة إسرائيلية الجمعة، عن تشكيل الهجوم الذي استهدف منشأتين تابعتين لشركة "أرامكو" بالسعودية منتصف الشهر الجاري، لهاجس وخطر مستقبلي على إسرائيل، يدفع الأخيرة لتحسين دفاعاتها ضد صواريخ وقذائف وطائرات دون طيار.


وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية في مقال نشرته للكاتبين عاموس هرئيل وأمير تيفون، إن "الذكاء الذي أبدته إيران في السعودية، سيلزم إسرائيل برفع مستوى الدفاع ضد الصواريخ"، مشيرة إلى أن "الأجهزة الاستخبارية الغربية، تؤكد بثقة أن إيران تقف وراء الهجوم الذي تسبب بأضرار كبيرة غير مسبوقة لصناعة النفط السعودية، وهز سوق الطاقة العالمية، وألقى رعبا حقيقا على حكام دول الخليج".


ورأت الصحيفة أن "الحملة العسكرية لطهران لتخفيف ضغط العقوبات الاقتصادية، تجري بصورة مخططة وثابتة وبصبر"، منوهة إلى أنه "في الأشهر الخمسية الأخيرة هاجم الإيرانيون بمساعدة الحوثيين ومليشيات شيعية عراقية أهدافا سعودية عدة، متعلقة بصناعة النفط وخطوط النقل البحرية".


وأكدت الصحيفة أن "إيران أثبتت قدرة على التخطيط والتنفيذ مثيرة للانفعال"، مبينة أنها "دمجت صواريخ كروز ذات المدى المتوسط مع طائرات دون طيار، وأصابت بصورة مدمرة ودقيقة أهدافها، متجاوزة أنظمة الدفاع الأمريكية باهظة الثمن التي اشترتها السعودية".


ولفتت "هآرتس" إلى أن إيران اعتمدت على خطوات تمويه مختلفة، "ساعدت على تولد الانطباع الذي أراد الإيرانيون تركه بعد العملية"، مضيفة أن "طهران كعادتها نفت أي علاقة لها بالهجوم، والحوثيون أعطوا إشارات بتحملهم المسؤولية".

 

اقرأ أيضا: مسؤول أمريكي: فريق دولي سيقدم تقريرا بشأن الهجمات على أرامكو


وشددت الصحيفة الإسرائيلية أن الاستنتاج القاطع هو أن "هذه العملية مدارة ومنسقة من قبل إيران"، مؤكدة أن "ترامب يعرف ذلك، لكنه لا يسارع إلى فعل شيء، وهو يصغي للتهديد الإيراني، بأن هجوما عقابيا أمريكيا يمكن أن يدهور المنطقة نحو الحرب".


وأشارت إلى أنه "بالنسبة لإسرائيل، فإن مهاجمة منشآت النفط السعودية ليست أقل من حدث تأسيسي، سيكون له تأثيرات إقليمية لفترة طويلة، دون صلة بخطوات ترامب"، موضحة أن "القدرة التنفيذية التي أظهرتها إيران تفوق كل ما تم تحليله وتقديره في جهاز الأمن من قبل، وتعرض بصورة ساخرة الهجمات الفاشلة التي نظمها الحرس الثوري ضد إسرائيل من سوريا في السنتين الأخيرتين".


وذكرت الصحيفة أن هجوم السعودية ينذر بخطر مستقبلي على مواقع البنى التحتية الاستراتيجية الإسرائيلية، معتقدة أن "جزءا كبيرا من أنظمة السلاح الإيرانية، تمر أو يتم نقلها في حالة الطوارئ إلى حزب الله".


ورأت الصحيفة أن "هذه التطورات تلزم بتحسين استعداد إسرائيل للدفاع ضد صواريخ وقذائف وطائرات دون طيار"، منوهة إلى أن "مخازن الصواريخ الضخمة لحزب الله والفجوة في التكلفة بين الصاروخ المهاجم والمدافع، سيجعلنا نبحث عن حلول استكمالية".


وأفادت بأن "الخطة الجديدة التي بادر إليها رئيس الأركان أفيف كوخافي مجمدة في الوقت الحالي بسبب المعضلة السياسية الطويلة"، مشيرة إلى أهمية إعادة فحص تطوير احتمالات الاعتراض بواسطة الليزر، الذي يعد البديل الأرخص، الذي خسر قبل عقد منافسة القبة الحديدية.