سياسة دولية

لا نتائج للقاء غانتس ونتنياهو.. وريفلين يمنحهما مهلة جديدة

أعلن ريفلين في أكثر من مناسبة دعمه لتشكيل حكومة وحدة وطنية- جيتي

بعد مرور أسبوع على انتخابات الكنيست الـ22، لم يحسم رئيس دولة الاحتلال رؤوفين رفلين، خياره في ترشيح رئيس الحكومة المقبلة، وبقي الأمر يتأرجح بين رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، وزعيم حزب "الليكود" رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وانتهى أمس الاجتماع الثلاثي بين رفلين ونتنياهو وغانتس بهدف دفع الجهود لإقامة حكومة وحدة، دون الإعلان عن أي نتائج حول رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والذي عليه أن يعمل على تشكيل الحكومة خلال فترة أقصاها 28 يوما، بحسب القانون الإسرائيلي، وفي حال فشله يمكن أن يمدد له المهلة أسبوعين إضافيين.

وأوضحت رفلين في تغريدة على "تويتر" عقب الاجتماع، أنه "تم خلال اللقاء تبادل الآراء والملاحظات"، بحسب ما نقلته قناة "كان" العبرية الرسمية التي نوهت أن كل من نتنياهو وغانتس دخلا في "اجتماع مغلق" عقب اجتماعهما مع رفلين.

وسبق أن أعلن رفلين في بيان أصدره، أنه يشعر ان المجتمع الإسرائيلي يرغب في أن يشكل كل من الليكود و"أزرق أبيض" الحكومة المقبلة، منوها أن مثل هذه الحكومة "في حال تشكيلها، يجب أن تعمل على جلب الاستقرار والحوار ورأب الصدع".

ونوه أن كل من الليكود و"أزرق أبيض"، "تعهدا في حال اخفاقهما في تشكيل الحكومة إعادة التفويض إليه ليحسم أمره".

وألمحت القناة إلى أن رفلين، "عرض على غانتس ونتنياهو، استعداده للانتظار وعدم إعطاء أي منهما مهمة تكليف الحكومة إلى ما بعد عيد رأس السنة العبرية (بعد 9 أيام من الآن)، كي حتى يتمكنا من التقدم في الاتصالات لتشكيل حكومة وحدة".


اقرأ أيضا : ريفلين يدفع بحكومة وحدة بين نتنياهو وغانتس


وذكرت القناة، أنه "في حال رفض كلاهما أو أحدهما مناقشة الوحدة، سيقوم الرئيس بتكليف أحدهما يوم الأربعاء بمهمة تشكيل الحكومة"، وهو اليوم الذي يتوقع أن تعلن في لجنة الانتخابات الإسرائيلية النتائج النهائية لانتخابات الكنيست.

واستمرارا للجهود الإسرائيلية للتواصل لحكومة وحدة، ستجتمع اليوم طواقم التفاضل التابعة لكل من الليكود و"أزرق أبيض"، وذلك "لمواصلة المساعي لتشكيل ائتلاف حكومي"، بحسب "كان"، التي أكدت أن هناك خلافات تتمحور حول "من سيتولى أولا رئاسة الحكومة التي ستنتقل بالتناوب إلى الاخر بعد عامين".


وعقب اجتماعه مع رئيس "أزرق أبيض" وقبل الاجتماع الثلاثي سبق الذكر، زعم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان إنه "لم يعد هناك تساؤلات حول حكومة الوحدة"، بحسب ما أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل".

وأوضح الموقع، "لا زال لا يوجد لدى كل من نتنياهو وغانتس دعم الأغلبية الضرورية لتشكيل حكومة، بعد تشاور ريفلين خلال اليومين الماضيين مع الأحزاب التي دخلت للكنيست بعد انتخابات الأسبوع الماضي، في حين امتنع ليبرمان التوصية بأي واحد كمرشح لرئاسة الوزراء".

وذكر رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أن "النقاش يدور برمته الآن حول السؤال بخصوص من الذي يجب أن يتولى رئاسة الوزراء أولا ومن الثاني".

ورفض ليبرمان الجلوس في حكومة مع "اليهود المتشددين"، أو القائمة العربية المشتركة أو "المعسكر الديمقراطي"، لكنه لم يستبعد حزب "العمل-غيشر" اليسار وسطي، ويشار هنا أن ليبرمان لم يلتق مع نتنياهو منذ انتخابات 17 أيلول/سبتمبر الماضي.

وأظهرت نتائج الفرز الرسمية شبه النهائية لانتخابات الكنيست، عقب انتهاء فرز 99.8 بالمئة من أصوات الناخبين الإسرائيليين، تقدم حزب "أزرق أبيض" وحصوله على 33 مقعدا، وتراجع "الليكود" إلى 31 مقعدا، كما ظهر عودة تقدم "القائمة المشتركة" العربية، بحصولها على 13 مقعدا.

وحصل حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان على 8 مقاعد، و"شاس" على 9 مقاعد، وحزب "يهودوت هتوراه" على 8 مقاعد، وحزب "يمينا" على 7 مقاعد، وحزب "العمل غيشر" على 6 مقاعد، وحصل حزب "المعسكر الديمقراطي" على 5 مقاعد.