علوم وتكنولوجيا

أستاذ مغربي يفوز بجائزة "المعلم العالمي".. بهذا الاختراع؟

لحظة تتويج الأستاذ عبد الله وهبي بجائزة "المعلم العالمي" ـ فيسبوك

حصل الأستاذ المغربي، عبد الله وهبي، على جائزة المعلم العالمي، بعد تتويجه في الهند، وذلك اعترافا بخدماته في مجال التربية والتعليم، ومن بينها اختراع "سبورة تفاعلية".


وتمكن عبد الله وهبي، الذي يشغل منصب أستاذ التعليم الابتدائي بمديرية تيزنيت جنوب المغرب، في الحصول على جائزة "المعلم العالمي 2019" (Global Teacher Conclave & Awards 2019) الدولية، المنظمة نهاية الأسبوع الماضي في الهند. 


ويشتغل عبد الله وهبي، بمجموعة مدارس (الجيل الجديد) في إحدى المناطق الجبلية النائية في الجماعة القروية، واثنين أداي، وضواحي إقليم تزنيت، جنوب المغرب. 

 


 

وحصل وهبي على الجائزة اعترافا بمجهوداته، في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التعليم والتعلم، ومن بينها اختراعه لسبورة تفاعلية، يمكن لأساتذة العالم القروي استعمالها، لا يتعدى ثمنها الـ600 درهم (حوالي 60 دولارا). 



ويتميز الاختراع بالسهولة، حيث يمكن لأي أستاذ بوسائل بسيطة أن ينجز هذه السبورة، التي تساعده في تقديم الدروس بطريقة عملية، خصوصا الرياضيات، وبعض دروس اللغة العربية من صرف، وتراكيب، وإملاء، ودروس مرتبطة باللغة الفرنسية.

وتمكن السبورة المذكورة التلاميذ من ربح الوقت، وتمنحهم فرصة المشاركة داخل الفصل، ويساهم هذا الاختراع في التجديد في الطرق البيداغوجية والعدة الديكاكتيكية، التي تقدم بها الدروس.


ونجح عبد الله وهبي الذي أشرف منذ سنين طويلة على إعداد أفواج من المتعلمين والمتعلمات القادرين على توظيف التقنية منذ سنوات التمدرس الأولى في القراءة والكتابة والإدراك والتطبيق.

 


واستطاع الرجل أن يحول قاعات مدرسته للتعليم الابتدائي في مجموعة مدارس (الجيل الجديد) بتزنيت، إلى مختبر تقني دعامته حواسيب متطورة وسبورات تفاعلية ومكتبات رقمية، عبر شراكات مع المجتمع المدني ومع الغيورين على جودة المدرسة العمومية.


واستطاعت مجموعة مدارس الجيل الجديد، ربط الاتصال مع الشركاء والفاعلين في حقل التكنولوجيا الرقمية، وتحولت إلى مدرسة نموذجية في الانفتاح على التقنيات الحديثة.


وقبل هذا التتويج، حظي بتتويج من العاهل المغربي الملك محمد السادس، حيث قام عشية الاثنين 17 أيلول/ سبتمبر 2018، بتوشيحه بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة، بالقصر الملكي بالرباط، تنويها وتقديرا لمجهوداته المتواصلة في مجال إدماج التكنولوجيا الحديثة في الإعلام والاتصال في التعليم.


وجاء هذا التتويج، بعد الاعتراف بمجهوداته، إقليميا على إثر فوزه بالجائزة الإقليمية للإبداع والابتكار المنظمة من طرف المجلس الإقليمي لتزنيت، سنة 2017، و بعد الاعتراف به وطنيا بعد الإنعام عليه بوسام ملكي سنة 2018.