ملفات وتقارير

حملة تشويه ضد عبدالله مرسي على غرار خالد سعيد.. ما أهدافها؟

عبد الله مرسي.. لماذا بدأ إعلام النظام المصري بحملة تشويه ضده؟

بدأت وسائل اعلام النظام في مصر حملة واسعة وتبدو ممنهجة ومنظمة من أجل تشويه عبد الله مرسي، الذي قضى في نوبة قلبية يوم الأربعاء الماضي، وهو السبب الذي سرعان ما شكك فيه العديد من المصريين والنشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك لكونه السبب نفسه المنسوب لوفاة والده الرئيس المدني الراحل محمد مرسي، الذي توفي داخل قاعة المحكمة في حزيران/ يونيو الماضي، أي قبل نحو شهرين ونصف فقط.

 

وسرعان ما ربط بعض المصريين بين حملة التشويه التي بدأت تستهدف مرسي الابن منذ ساعات مساء الخميس، أي بعد أقل من 24 ساعة على وفاته، وبين الحملة المشابهة التي تعرض لها الشاب خالد سعيد، الذي قُتل على يد الشرطة في مدينة الاسكندرية في منتصف العام 2010، وسرعان ما تحول بعدها إلى بطل ورمز مصري للاحتجاج على نظام مبارك، فيما رد النظام في ذلك الحين بحملة تشويه للشاب، تضمنت اتهامه بحيازة وتعاطي المخدرات.

 

وبحسب ما رصدت "عربي21"، فإن عددا من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي اعتبروا بأن حملة تشويه مرسي الابن شبيهة بالحملة ضد خالد سعيد، حيث فوجئت أجهزة الأمن المصرية بحجم التشكيك في سبب وفاة عبد الله مرسي وحجم التعاطف معه، وكيف تحول سريعا إلى حديث المصريين ومحل اهتمام شبكات التواصل، خاصة أن سبب الوفاة المعلن هو السبب نفسه الذي قضى به والده الرئيس الراحل محمد مرسي قبل نحو شهرين ونصف.

 

اقرأ أيضا: دفن نجل مرسي بجوار والده وسط قيود أمنية (صور)

وذهب كاتب صحفي ومحلل سياسي تحدث لــ"عربي21" الى أن "موافقة النيابة العامة على تشريح جثة عبد الله مرسي، خلافا لما حدث مع والده، إنما هو تمهيد لإصدار تقرير مسيء له يمتص تعاطف الناس معه، ويحاول تنفيس الاحتقان بخصوصه". 

 

وقال الكاتب الصحفي قطب العربي، إن "تشريح النيابة لجثة عبد الله مرسي ليس لمعرفة السبب الطبي لوفاته، لأن النظام لا يهتم بذلك وقد رفضوا مطالبات الجميع من قبل بتشريح جثة الرئيس محمد مرسي لمعرفة سبب الوفاة، أما السبب الحقيقي للتشريح فهو صناعة حدث كبير بعد إدخال تلفيقات تجيدها الأجهزة الأمنية لتشويه صورة عبد الله مرسي، ومن خلفه أسرة الرئيس مرسي كلها بل عموم أنصاره". 

 

وأضاف العربي: "بدأت أذرع النظام الترويج لتقرير طبي مفبرك نسبته لمستشفى الواحة التي استقبلت عبد الله ومات فيها، وادعت هذه الأذرع أن التقرير تضمن وجود فتاة مع عبد الله في السيارة ووضعوا رقما قوميا مفبركا لها، كما ادعوا وجود عقارات مخدرة في سيارته وقاموا بنشر صور داخلية للسيارة، تتضمن بعض تلك الأدوية للإيهام بأن عبد الله مات بسبب المخدرات، وذلك كما فعل الجهاز الأمني مع الناشط خالد سعيد في العام 2010 وهو الذي تسبب في اندلاع شرارة ثورة بناير". 

 

ويؤكد قطب العربي أن "التقرير ملفق لأن تقرير المستشفى الذي نشرته على صفحتها الرسمية لم يتضمن تلك الأكاذيب، بل قرر أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية فقط". 

 

ويرى العربي أن "هذه الحملة المسعورة لتشويه عبد الله مرسي ميتا بعد محاولات تشويهه حيّا، تستهدف مواجهة حالة التعاطف الكبيرة معه من ناحية، كما تستهدف التغطية على فضائح النظام التي أذاعها المقاول محمد علي عبر عدة تسجيلات صوتية، وتحدث فيها عن قصور واستراحات السيسي الجديدة التي كلفت ميزانية الدولة مئات الملايين، بينما تغرق الدولة بالديون الخارجية". 

 

اقرأ أيضا: من هو عبدالله نجل الرئيس المصري محمد مرسي؟ (إنفوغراف)

 

وكتب الإعلامي المصري أسامة جاويش على صفحته على "فيسبوك" معلقا على الحملة ضد عبد الله مرسي بالقول: "سيناريو خالد سعيد يعاد رسمه الان بقبح ووقاحة في حق عبد الله محمد مرسي"، وبث جاويش عبر برنامجه على قناة الحوار الفضائية تقريرا طبيا مسربا، قال إن النظام في مصر يعتزم تلفيقه ويتضمن مزاعم عن أن المتوفى (عبد الله مرسي) كان يتعاطى بعض الأدوية والعقاقير المهدئة.

 

كما نشر الكاتب والصحفي قطب العربي تدوينة على "فيسبوك" قال فيها: "تقرير مستشفى الواحة الذي استقبل الراحل عبد الله مرسي، لم يذكر أن سيدة كانت بصحبته أو أنه كان يتناول أدوية معينة، تلفيقكم مكشوف، زي لفافات البانجو بتاعت خالد سعيد وزي حكاية انتحار سليمان خاطر بفوطة السجن وزي الخمسة اللي اتهمتوهم بقتل ريجيني وزي حالات كتير".