صحافة إسرائيلية

عالم اجتماع إسرائيلي يصف نتنياهو: بخيل وكذاب وفاسد وجبان

يوفال: نتنياهو كثير البكاء والشكوى وهذا ليس خطيرا على إسرائيل فقط وإنما يسرع في تقسيمها وانفراط عقدها- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية يمتاز بعدد من الصفات الحصرية عن سواه من المرشحين الإسرائيليين، فهو: بخيل، كذاب، فاسد، جبان، متباكٍ، هذا ليس تحليلا سيكولوجيا لشخصيته، وإنما مؤشرات تصدر عن سلوكياته العملية، فالأقوال والأفعال الصادرة عنه تؤكد ذلك كما قرأناها وسمعنا عنها طيلة السنوات الماضية".


وأضاف البروفيسور يورام يوفال عالم الاجتماع الإسرائيلي في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أنني "ذهبت لأحد المكتبات الإسرائيلية، واشتريت جميع الكتب التي تتحدث عن نتنياهو وشخصيته، عن نتنياهو المليونير الذي يتجول سنوات طويلة دون محفظة مالية، ويعيش على حساب الآخرين، صحيح أن الفساد قد يشترك فيه العديد من الساسة الإسرائيليين، لكننا أمام كاريزما فاسدة حتى الجنون".


وأوضح الكاتب، الذي انخرط في الجيش الإسرائيلي، وخاض حرب لبنان الأولى 1982، وتولى مسؤوليات عسكرية فيها، أن "نتنياهو بعد أسبوعين سيذهب إلى البيت، وإلا فإن بقاءه في موقع رئيس الحكومة سيكون أمرا سيئا جدا، لكنه سيخسر الانتخابات، أنا لست نبيا أتنبأ، ولست متأكدا أن ذلك سيحدث، لكني سأفعل كل ما بوسعي كي يتحقق ذلك، ويعود نتنياهو إلى البيت، على أمل أن تشهد إسرائيل انقلابا، ويبدأ عهد جديد".


وقال: "أكتب هنا جملة صفات من أجلها لا أحب نتنياهو، وبسبب بعضها، وليس كلها، محظور عليه أن يتبوأ موقع رئيس الحكومة القادمة، لأنه أصبح خطرا على إسرائيل أن يكون لديها رئيس حكومة يحوز على هذه الصفات، الأعداء من حولنا يعرفوننا أكثر مما نعرف أنفسنا، ويشخصون نقاط الضعف لدينا، ويعتقدون أن نتنياهو المتهم بالفساد سيكون عرضة للابتزاز".


وسرد يوفال رئيس معهد الدراسات العقلية، صفات نتنياهو السيئة قائلا، إن "أول صفة سيئة يمتاز بها البخل الشديد، فهي صفة قبيحة، لأنه يطلب طيلة الوقت هدايا وامتيازات من الآخرين، ولا يجد نفسه مضطرا مرة واحدة أن يخرج محفظته من جيبه، والمشكلة هنا أنه لا توجد هدايا مجانية، فمن يعطي الهدايا يحصل على قوة تأثير على نتنياهو، وحين يكون رئيس الحكومة، يصبح الأمر خطرا على الدولة".


وأضاف أن "نتنياهو يحب المتعة، وهذا خطر على الدولة، لأنه مستعد أن يتنازل عن أشياء كثيرة مقابل عدم حرمانه من الاستمتاع بالحياة الجميلة، وقد كشفت ذلك سلسلة الدعاوى القضائية عليه، فالزعيم الذي لا يمتلك القدرة على التضحية لا يصلح أن يقود، نتنياهو يحب أن يعش حياة المليارديرات، مع أنه حين تكون مواطنا عاديا فهذا حقك، لكن حين تصبح رئيس حكومة إسرائيل، فهذا أمر يخصنا نحن الإسرائيليين".


وأوضح أن "الصفة الثالثة السيئة لنتنياهو أنه كاذب، مع أن بعض صفات السياسي أن يكون كاذبا، رغم أن ذلك محدد بسقف معين، نتنياهو من أكثر الكذابين في العالم، لديه القدرة أن يقود الناس المتضررين من مصائبه، ويجعلهم يسيرون خلفه وعيونهم مفتوحة بسعادة، وإقناعهم بعدم صحة الاتهامات الموجهة ضده، رغم توفر البيانات والأدلة الدامغة".


وأشار إلى أن "نتنياهو لديه صفة رابعة سيئة هي أنه جبان، بل الأكثر جبنا في تاريخ رؤساء الحكومات الإسرائيلية، هذه مشكلة كبيرة، حتى إنه بات يخاف من ظله الذي يلازمه، لذلك فهو يهرب ويهرب، فهو يهرب من المواجهة التلفزيونية مع بيني غانتس زعيم حزب أزرق-أبيض، ويهرب من مواجهة حماس في غزة، ويهرب من مواجهة الملفات القضائية ضده في المحكمة".


وختم بالقول بأن "نتنياهو كثير البكاء والشكوى، وهذا ليس خطيرا على إسرائيل فقط، وإنما يسرع في تقسيمها، وانفراط عقدها، يكفيك بيبي، آن أوان نهاية حياتك السياسية، والبدء من جديد مع زعيم آخر، اتركنا، واذهب فورا إلى البيت".