سياسة عربية

الجيش اليمني يستعيد منشآت نفطية بشبوة ويعلن وقف إطلاق النار

هل تجلس الحكومة والانفصاليين إلى طاولة الحوار؟ - جيتي

وجه وزير الدفاع اليمني، الفريق محمد المقدسي، الاثنين، كافة الوحدات العسكرية بوقف إطلاق النار في محافظات عدن وأبين وشبوة، بعد أيام من مواجهات مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

جاء ذلك في تغريدة لوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، عبر حسابه بموقع "تويتر".

وأوضح الإرياني أن توجيه وقف إطلاق النار يأتي استجابة لدعوة قيادة القوات المشتركة في تحالف دعم الشرعية.

وتمكنت قوات الجيش اليمني، الاثنين، من إحكام سيطرتها على محافظة شبوة الغنية بالنفط جنوب شرق البلاد، بعد معارك عنيفة مع الانفصاليين المدعومين من الإمارات منذ 4 أيام.

وأفادت مصادر محلية بأن القوات الحكومية أكملت سيطرتها على أهم المعسكرات التابعة للانفصاليين في شمال غرب وجنوب شرق مدينة عتق، عاصمة شبوة.

وأضافت المصادر لـ"عربي21" أن قوات الجيش الوطني سيطرت على معسكرات "النخبة الشبوانية" التابعة للمجلس الانتقالي المنادي بالانفصال، في مدينة عزان، ونصاب وحبان، جنوبا، بالإضافة إلى مثلث النقوب الاستراتيجي.

وأكد مسؤول محلي أن القوات الحكومية سيطرت على ميناء النشيمة النفطي، ومنشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال، التي حولتها القوات الإماراتية إلى قاعدة عسكرية لها، شرقي مدينة عتق، مشيرا إلى أن الضباط الإماراتيين ما زالوا متواجدين في منشأة بلحاف، رغم السيطرة على جميع المواقع العسكرية المحيطة بها، في الوقت الذي أعلنت فيه كتيبة عسكرية ولاءها للشرعية، وانشقاقها عن المليشيات الانفصالية.

وذكر المصدر أن الكتيبة التي انشقت عن الانفصاليين، تم تكليفها بحراسة المنشأة الغازية في بلحاف.

وقال المصدر لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه إن قوات الجيش أحكمت سيطرتها على جميع المعسكرات التابعة للانفصاليين، التي تعرضت لهزيمة ساحقة في الأرواح والعتاد.

 

اقرأ أيضا: بيان سعودي إماراتي يستنكر "حملات تشويه" ضد أبو ظبي باليمن

وبحسب المصدر اليمني المسؤول فإن المعسكرات والمواقع التابعة لقوات النخبة في مديريتي "رضوم وجردان" التي تنتشر فيها منذ آب/ أغسطس 2017، تمت السيطرة عليها أيضا، في سياق العملية العسكرية التي أطلقتها القوات الحكومية لطردها من كامل مناطق شبوة.

وبالسيطرة على هاتين المنطقتين، تكون القوات الحكومية قد أمنت خط تصدير الغاز المسال الممتد من محافظة مأرب وحتى ميناء بلحاف النفطي على بحر العرب.

ونشر وزير النقل في الحكومة المعترف بها، صالح الجبواني، صورة، في تويتر، قال إنها لقوات حكومية بعد سيطرتها على ساحل بلحاف في محيط المنشأة الغازية الأهم في اليمن.

من جهته، رحب المجلس الانتقالي في بيان، له بدعوة التحالف للحوار في السعودية بين الأطراف اليمنية، مطالبا بوضع الآليات المناسبة لوقف إطلاق النار.


ومنيت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بانتكاسة إثر فشلها في اقتحام مدينة عتق مركز شبوة، حيث صدتها قوات الجيش، وشنت هجوماً مضاداً سيطرت فيه على معظم مديريات ومدن المحافظة.


ودعت السعودية والإمارات، الإثنين، اليمنيين إلى الالتزام التام بالتعاون مع اللجنة المشتركة التي شكلتها قيادة التحالف العربي لفض الاشتباك، وسرعة الانخراط في حوار "جدة" لمعالجة أزمة أحداث الجنوب اليمني.


ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قالت حكومتا الرياض وأبو ظبي، في بيان مشترك، إنهما يتابعان بـ"قلق بالغ مجريات ومستجدات التطورات السياسية عقب أحداث عدن".


وحملت الحكومة اليمنية، منتصف آب/ أغسطس الجاري، كلا من المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي والإمارات مسؤولية "الانقلاب" على الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن.