سياسة عربية

الحشد الشعبي يتبرأ من تصريح المهندس حول قصف مقراته بالعراق

نائب رئيس الحشد اتهم أمريكا بإدخال طائرات إسرائيلية مسيرة إلى العراق - أ ف ب

تبرأ رئيس الحشد الشعبي، فالح الفياض، الخميس، من اتهام نائبه، أبي مهدي المهندس، القوات الأمريكية بالسماح بدخول أربع طائرات إسرائيلية مسيرة، لاستهداف مقرات عسكرية عراقية.

ونسبت وسائل إعلام محلية بيانا لـ"الفياض"، أكد فيه أن تصريحات نائبه "لا تمثل الموقف الرسمي للحشد الشعبي، وأن القائد العام للقوات المسلحة أو من يخوله هو المعبر عن الموقف الرسمي للحكومة العراقية وقواتها المسلحة".

 

 

والأربعاء، قال "المهندس" في بيان: "تتوفر  لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأميركان قاموا هذا العام بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية عن طريق أذربيجان لتعمل ضمن أسطول القوات الأميركية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية".   

وأضاف: "كما أن لدينا معلومات أخرى وخرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأميركية متى أقلعت ومتى هبطت وعدد ساعات طيرانها في العراق، وقامت مؤخرا باستطلاع مقراتنا بدل تعقبها لداعش".

اقرأ أيضا: العراق يقيّد حركة الطيران العسكري بأجوائه.. لماذا الآن؟

وتابع مهددا: "ليس لدينا أي خيار سوى الدفاع عن النفس وعن مقراتنا بأسلحتنا الموجودة حاليا واستخدام أسلحة أكثر تطورا".

ورغم تأكيد "الفياض" في بيانه أن "الانفجارات الأخيرة في مخازن العتاد التابعة لهيئة الحشد الشعبي كانت بعمل خارجي مدبر"، إلا أنه رفض توجيه اتهامات لأي جهة، مشددا على ضرورة "درء المحاولات التي تسعى لزعزعة الاستقرار وخلط الأوراق والزج في حرب سعينا ونسعى لتجنيب العراق والمنطقة من مخاطرها".

 

والثلاثاء، وقعت عدة تفجيرات في موقع تسيطر عليه جماعة تابعة للحشد قرب قاعدة بلد الجوية على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد، قالت وسائل إعلام محلية إنها أسفرت عن وقوع قتلى.

وشهد الأسبوع الماضي انفجارا في مستودع أسلحة تسبب في انطلاق صواريخ عبر جنوب بغداد، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 29 آخرين.

 

وعزت الشرطة في ذلك الوقت الانفجار إلى سوء التخزين ودرجات الحرارة المرتفعة، لكن الحكومة لا تزال تحقق في الواقعة.


وأمر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الأسبوع الماضي بنقل جميع مخازن الذخيرة التابعة للقوات المسلحة أو الفصائل المسلحة خارج المدن.

وألغى "عبد المهدي" كذلك جميع التصاريح للرحلات الخاصة للطائرات العراقية أو الأجنبية، وهو ما يعني ضرورة موافقة رئيس الوزراء مسبقا على الطلعات الجوية بما فيها التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة.