صحافة دولية

صحيفة تركية تنشر تفاصيل جديدة لاتفاق شرق الفرات

قالت الصحيفة إنه وفقا للاتفاق المبرم بين الطرفين، فسيتم تأسيس مقر وحدة الاتصال في أنقرة- الأناضول

كشفت صحيفة تركية الجمعة، تفاصيل جديدة حول اتفاق إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا بين واشنطن وأنقرة.


وقال الكاتب التركي في صحيفة "حرييت" أوغور إرجان، إنه "بعدما جرى التوافق بين المسؤولين العسكريين الأتراك والأمريكيين بشأن إنشاء المنطقة الآمنة في شرق الفرات، تتحول الأنظار إلى كيفية سير العملية".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "يتوجب أولا تدمير المواقع والتحصينات والفخاخ البرية للوحدات الكردية بالمنطقة هناك، وسحب تلك العناصر من المناطق التي ستدخلها القوات المسلحة التركية"، لافتا إلى أن مهمة ذلك سيقع على عاتق القوات الأمريكية.


وأشار إلى أن الجيش التركي كان يقوم منذ فترة طويلة بتعزيز المناطق المحاذية للشمال السوري بالقوات التركية والمعدات العسكرية اللازمة للعملية، وهذا ما لفت إليه وزير الدفاع خلوصي أكار سابقا، بأن التجهيزات لعملية شرق الفرات قد اكتملت.


ولفت إلى أنه وفقا للمعلومات التي ترد من المناطق الحدودية، فإنه جرى نشر 6 ألوية من الوحدات التركية على الشريط الحدودي مع سوريا.


وأوضح أنه جرى نشر لواءين من المشاة الكوماندوز، و4 ألوية من القوات المزودة بآليات مدرعة والدبابات والإسناد والدعم الفني في مناطق سروج وأفجة قلعة وجيلات بينار، وستكون مهمتها تتركز بالعمل داخل المنطقة الآمنة التي تعرفها تركيا "ممر السلام".

 

اقرأ أيضا: "عربي21" تكشف تفاصيل الاتفاق التركي الأمريكي حول سوريا


وأضاف أنه بعد إجراء التنظيف اللازم على الخط الحدودي، فإن الوحدات المدرعة التابعة للجيش التركي ستدخل إلى المنطقة، من النقاط التي تم تحديدها مع الولايات المتحدة.


ونوه إلى أنه وفقا للاتفاق المبرم بين الطرفين، فسيتم تأسيس مقر وحدة الاتصال في أنقرة، إلى جانب مركز عمليات رئيسي سيتم تأسيسه إما في منطقة شانلي أورفا أو غازي عنتاب على الحدود مع سوريا، مشيرا إلى أنه سيوجد في مركز الاتصال بأنقرة ومركز العمليات ضباط من القوات الأمريكية.


وكشف أنه "سيجري بعد عيد الأضحى مباشرة زيادة في التحركات بالمنطقة، وبشكل مكثف من القوات والآليات المدرعة، للبدء بالعملية العسكرية قبل تساقط الأمطار"، لافتا إلى أن "الاتفاق لا يتضمن أي تفاصيل حول عمق المنطقة الآمنة، إلا أن هناك تفاهما تركيا أمريكيا على تحديد المسافة والعمق، وفق الوضع الجغرافي للمنطقة وبتوافق الطرفين".


وختم الكاتب التركي، بأنه قبيل الاجتماع التركي الأمريكي في أنقرة الاثنين الماضي، لوحظ قيام عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية وهي تقوم بإنزال الأعلام في منطقة تل الأبيض، إلا أن التطورات الملحوظة أنه جرى أمس الخميس إعادة رفع الأعلام مرة أخرى في المنطقة ذاتها.