سياسة عربية

تضارب الروايات حول "انفجار القاهرة".. ونشطاء: "حادث مدبر"

لقى 20 شخصًا مصرعهم وأصيب العشرات في انفجار أمام معهد الأورام بوسط القاهرة- تويتر

لقي 20 شخصًا مصرعهم وأصيب العشرات في انفجار أمام معهد الأورام بوسط القاهرة، مساء أمس الأحد. 


وتضاربت الروايات الرسمية في توضيح أسباب الانفجار، حيث جاءت الرواية الأولى بأنه ناتج عن انفجار خزان الأوكسجين بالمعهد، وهو ما أكده حديث أطباء من داخل المعهد على مواقع التواصل الاجتماعي. 


وجاءت الرواية الثانية من وزارة الداخلية المصرية التي قالت في بيان لها، إن الحادث نجم عن تصادم سيارة كانت تسير عكس الاتجاه قرب معهد الأورام (وسط القاهرة)، مع ثلاث سيارات أخرى، الأمر الذي أدى إلى حدوث انفجار نتيجة التصادم.


روايات أخرى تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد التشكيك في صحة الروايات الرسمية، فقال أحد شهود العيان، إنه "كان متواجدًا قرب مكان الحادث، واشتم رائحة بنزين منتشرة بقوة".


وأكمل محمود عكاشة - شاهد العيان- أنه كان متواجدا على كورنيش المعادي في تمام الساعة 11:35، وأنه رأى كتلة لهب هو وكل من معه، ووصفها بأنها "كانت كشهاب أو قذيفة" تهبط بسرعة باتجاه المنطقة أمام معهد الأورام، وبعدها سمعنا صوت انفجار قوي هز جميع السيارات الموجودة. 

 

اقرأ أيضا: مقتل 19 شخصا بانفجار نجم عن تصادم 4 سيارات في القاهرة

وأكد عكاشة أن الانفجار كان ضخما للغاية وأنه ليس مجرد سيارات تصادمت مع بعضها البعض حسب الرواية الرسمية.

 

 

النشطاء وثلة من الفنانين والسياسيين والحقوقيين، سارعوا إلى نعي ضحايا الحادث، مع التذكير بحادث محطة مصر الذي راح ضحيته العشرات محترقون. 

 

واحتل وسم "معهد الأورام" المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر، في الوقت الذي شكك فيه العديد من النشطاء في رواية الجهات الرسمية، قائلين إنه ليس مجرد حادث عابر وإنما هو متعمد، وإنه من المتوقع أن تستولي جهة أجنبية على المعهد خلال الشهور المقبلة ويتم نقله إلى الصحراء، وبيع أرض المعهد في كورنيش المعادي لمستثمر إماراتي.


آخرون قالوا إن الحادث مدبر كي يتم إحالة إدارة المعهد إلى الجيش، أو يتم إغلاق المعهد الحالي ويفتتح الجيش مستشفى استثماريا جديدا للأورام، فيما رجح البعض الآخر أن قائد الانقلاب سيطلق حملة تبرعات تستمر لسنوات عدة بحجة بناء معهد جديد للأورام. 


البعض تحدث عن معاناة مرضى معهد الأورام قبل الانفجار، من فقر وسفر بين المحافظات لتلقي العلاج، وألم المرض، وألم الكيماوي، ومعاناة أسرهم، بالإضافة إلى تشتتهم بعد الانفجار وألم نقلهم إلى مستشفى آخر، كما طالبوا بتقديم الدعم النفسي والمعنوي للمرضى. 


وقال آخرون إن معهد الأورام بالمعادي هو مأوى المرضى الأكثر بؤسًا وحامي حمى مرضى السرطان المصريين خاصة الفقراء والمحتاجين، الذين لا يملكون ثمن جلسات الكيماوي أو الإقامة في مستشفى خاص، وأن رواده من المرضى هم أكثر خلق الله استحقاقًا للإهتمام والتعاطف.


النشطاء انتقدوا ما وصفوه "بتبلد وبرود" الجهات الرسمية وخاصة مؤسسة الرئاسة في تعاملها مع الحادث، حيث انتقدوا عدم إصدارها بيانًا للتعزية أو أي تصريحات بخصوص الحادث، مشيرين إلى أن حسابات السيسي على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتفاعل مع الحادث.