حقوق وحريات

اتهامات للاحتلال باغتيال الأسير طقاطقة.. تساؤلات عديدة

إدارة السجون الإسرائيلية زعمت أن الأسير الشهيد أصابته نوبة صرع داخل عزله الانفرادي- تويتر

اتهم مكتب إعلام الأسرى، سلطات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الأسير الفلسطيني الشهيد نصار ماجد طقاطقة (35 عاما)، صباح اليوم داخل السجون الإسرائيلية.

وأوضح المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى المحرر علي المغربي، أن "إدارة السجون الإسرائيلية زعمت أن الأسير الشهيد أصابته نوبة صرع داخل عزله الانفرادي، وخلال عملية نقله إلى المستشفى فارق الحياة".

وذكر في تصريح خاص لـ"عربي21، أن "رواية سلطات السجون الإسرائيلية؛ رواية مشكوك بها وهي ليست محل ثقة".

وتساءل المغربي: "إذا كان الاحتلال يعلم أن الأسير طقاطقة مصاب بنوبات صرع أو بمرض ما، فلماذا قام بحبسه في العزل الانفرادي؟ ولماذا لم توفر له سلطات الاحتلال الاحتياجات الطبية اللازمة؟ ولماذا لم يقم الاحتلال بوضع أسير آخر معه كما هو معمول به في السجون؟".

ومما سبق ذكره، خلص المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، إلى أن "هناك نية لدى إدارة سجون الاحتلال مع سبق الإصرار والترصد، باغتيال وقتل الأسير طقاطقة من خلال الإهمال الطبي ووضعه في العزل الانفرادي وعدم توفير ما يلزمه من الناحية الطبية والصحية".

 

اقرأ أيضا: استشهاد أسير فلسطيني داخل السجون.. وغليان بالمعتقلات

ولفت إلى أن استشهاد الأسير طقاطقة، "يفتح علينا ملف الإهمال الطبي بحق الأسرى في سجون الاحتلال"، موضحا أن هناك "ما يزيد على 1200 حالة مرضية داخل السجون منها أكثر من 25 تعاني من مرض السرطان ومجموعة أخرى تعاني من مرض الفشل الكلوي، وغيرها من الأمراض المنتشرة".

وأكد المغربي وهو أسير محرر، أن "أكثر من 500 أسير فلسطيني بحاجة ملحة لتدخل طبي فوري، لتدارك أوضاعهم الصحية وعدم وصولها لمرحلة التدهور الكامل بما يهدد حياتهم".

وأضاف: "هناك تعمد من إدارة سجون الاحتلال في عدم تقديم العلاج الطبي الملائم، ولا العلاج الكافي، ولا العلاج المناسب في التوقيت المناسب".

ونبه في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن "ما يزيد على 95 المئة من الحالات المرضية بين الأسرى داخل سجون الاحتلال، أصيبت بالأمراض بعد اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال بسبب الظروف البيئة والمعيشية الصعبة، والضغط النفسي الكبير الذي يتعرض له، إضافة إلى اعتماد الاحتلال سياسة الإهمال الطبي".

واعتقلت قوات الاحتلال قبل أسبوعين ونصف الأسير الشهيد طقاطقة، عقب اقتحام  منزله في "بيت فجار" قضاء بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وقامت بأعمال تخريب وعبث في محتويات المنزل.

وتعرض الأسير طقاطقة لتحقيق قاس داخل سجن "الجلمة" الإسرائيلي، قبل أن يتم نقله مؤخرا إلى عزل سجن "نيتسان" بعد تدهور حالته الصحية، وأعلن فجر اليوم عن استشهاده ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 220 شهيدا.