سياسة عربية

"فتح" تعلن إضرابا شاملا تزامنا مع "ورشة البحرين"

شهدت رام الله مسيرة السبت ضد صفقة القرن- الأناضول

دعت حركة فتح مساء السبت، إلى إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية، بالتزامن مع موعد انعقاد "ورشة البحرين" المرتبطة بصفقة القرن.

 

ونقلت الصحف والمواقع الفلسطينية المحلية، أن فتح أعلنت الإضراب يوم 25 حزيران/ يونيو الجاري في كامل الأراضي الفلسطينية، موضحة أن الأمر سيسبقه فعاليات عدة.


وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن أن "القوى الوطنية وجماهير شعبنا ستشارك في فعاليات يوم 24 من الشهر الجاري رفضًا للمؤتمر، فيما سيكون يوم 25 إضرابا شاملا".

 

اقرأ أيضا: مسيرة برام الله رفضا لورشة البحرين وصفقة القرن (شاهد)

وقال إن: "هذه الفعاليات تأتي لإيصال رسالة شعبنا الفلسطيني للاحتلال والعالم والمجتمعين في المنامة، أن هذا الاجتماع عار وخيانة وطعن في ظهر شعبنا وخيانة للعهدة العمرية".


وأكد محيسن أنه "آن الأوان ليكون هناك جهد عربي لإنهاء الاحتلال"، داعيا إلى تحالف عربي لتحرير فلسطين.

 

حماس ومنظمة التحرير

 

يأتي ذلك في حين، دعت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "حماس"، السبت، إلى إفشال "ورشة المنامة" و"صفقة القرن".

وجاءت الدعوة إلى المقاطعة في تصريحات عقب لقاء وفدين فلسطينيين مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في العاصمة بيروت.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، "إن جميع القوى الفلسطينية ضد صفقة القرن، وهذا يلقي علينا مسؤولية إفشال ورشة المنامة، ومنع انعقادها أو إفراغها قبل أن تعقد".

وأضاف الأحمد أن "الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تحتمي تحت اسم "صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية، وتحقيق الحلم الصهيوني بإقامة إسرائيل الكبرى".

وتابع بأن "ورشة البحرين تتناول أخطر جانب في "صفقة القرن" ويريدون أن يبتزوا العرب بمليارات الدولارات لتصفية القضية الفلسطينية عبر تصفية قضية اللاجئين".

من جهته، صرح نائب رئيس حركة "حماس" في لبنان، صالح العاروري، بأن "هناك موقفا فلسطينيا موحدا على رفض "صفقة القرن" و"المشروع الأمريكي" لتصفية القضية الفلسطينية لحساب إسرائيل".

وقال: "لدينا قناعة تامة بأن الالتفاف الفلسطيني الموحد حول رفض "صفقة القرن" سيفشل هذه الصفقة مهما كان من محاولات وضغوطات وإغراءات لتمريرها".

 

اقرأ أيضا: انطلاق حملة "لا لصفقة القرن" الدولية رفضا لورشة البحرين

ويستهدف مؤتمر البحرين جذب استثمارات إلى المنطقة، في إطار مساعي واشنطن فرض تسوية تُعرف إعلاميا باسم "صفقة القرن".


وتعمل الإدارة الأمريكية على صياغة "الصفقة" منذ تسلم دونالد ترمب الرئاسة مطلع 2017، دون الكشف عن بنودها حتى الآن، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح "إسرائيل"، بما فيها وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين.

ويلاقي المؤتمر رفضا رسميا من القيادة الفلسطينية، والفصائل الوطنية والإسلامية.