سياسة عربية

الإمارات تتهم "دولة" بالهجمات.. والسعودية تطلب "تأمين" النفط

لم تتهم الإمارات إيران صراحة بالضلوع في الهجمات - جيتي

اتهمت دولة الإمارات، السبت، دولة لم تسمها برعاية الهجمات الأخيرة التي استهدفت ناقلات نفط في 12 مايو/ أيار تمت "برعاية دولة" دون أن يسمي دولة بعينها.

وقال وزير الخارجية، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره القبرصي في نيقوسيا إن الجهات خلصت إلى أن تلك الهجمات "لا يمكن تنفيذها إلا برعاية دولة" في إشارة لهجمات أيار/ مايو.

واستهدفت هجمات الشهر الماضي ناقلتين سعوديتين وسفينة إماراتية وناقلة نرويجية ولم تسفر عن إصابات لكنها أججت التوتر بين الولايات المتحدة وإيران خلال أسابيع تبادلت فيها الدولتان الحرب الكلامية.

من جهة أخرى، دعت السعودية لاتخاذ إجراءات سريعة لتأمين إمدادات الطاقة من منطقة الخليج بعد أن ألقت الولايات المتحدة بمسؤولية هجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان قرب مضيق هرمز على إيران بما يزيد من مخاوف نشوب مواجهة أوسع نطاقا في المنطقة.

 

اقرأ أيضا: أمريكا تكشف عن تعرض طائرتين تابعتين لها لهجومين من إيران

وفاقمت الهجمات على ناقلتين، الخميس، من الأزمة الناجمة عن هجمات مماثلة على أربع سفن في أيار/ مايو إذ ألقت واشنطن بمسؤوليتها على طهران أيضا.

ونفت إيران أي دور لها في الهجمات على الناقلتين جنوبي مضيق هرمز الذي يمر منه أغلب نفط السعودية، أكبر مصدر له في العالم، وباقي الدول المنتجة للخام في المنطقة للأسواق العالمية.

ونقلت وزارة الطاقة السعودية عن الوزير خالد الفالح قوله على تويتر: "لابد من الاستجابة السريعة والحاسمة لتهديد إمدادات الطاقة واستقرار الأسواق وثقة المستهلكين، الذي تشكله الأعمال الإرهابية الأخيرة في كل من بحر العرب والخليج العربي، ضد حلقات سلسلة إمداد الطاقة العالمية الرئيسية".

وارتفعت أسعار النفط بنسبة 3.4 بالمئة منذ هجمات الخميس، وقالت شركات للتأمين على الملاحة إن تكلفة التأمين على السفن التي تمر في الشرق الأوسط قفزت بنسبة 10 بالمئة على الأقل بعد الهجمات.

في سياق متصل، يناقش "البرلمان العربي" بمقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية، القاهرة، الهجمات الأخيرة على سفن تجارية وناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات، والهجمات "الحوثية" الأخيرة على السعودية، إلى جانب أمور أخرى.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" فإن البرلمان أقر عددا من مشاريع القرارات وأحلها للجان البرلمان لمناقشتها لعرضها على الجلسة العامة، الأربعاء المقبل.

وأبرز مشاريع القرارات؛ مشروع قرار بشأن الهجوم الحوثي على منشآت بالمملكة العربية السعودية، وسفن تجارية بالمياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومشروع قرار آخر بشأن مستجدات الأوضاع في اليمن.

قالت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة لجماعة الحوثي باليمن، اليوم الأربعاء: إن الجماعة نفذت هجوما بصاروخ كروز على مطار أبها جنوب السعودية.

وقالت القناة: إن "القوة الصاروخية استهدفت مطار أبها بصاروخ من نوع كروز، وأكدت إصابة الهدف بدقة".

 وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي العميد يحيى سريع: إن "الصاروخ الذي استهدف المطار، أصاب برج المراقبة ونجح في تعطيله".

وأضاف: "صاروخ كروز المجنح، دك برج المراقبة بشكل مباشر، ما أدى إلى تدميره وخروجه عن الخدمة، مشيرا إلى تعطل الملاحة الجوية في المطار".

من جانبه اعترف الناطق باسم تحالف الحرب في اليمن، العقيد تركي المالكي بسقوط "مقذوف معاد"، بصالة القدوم في مطار أبها الدولي.

وأشار المالكي في بيان رسمي، نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إلى أن الصاروخ، سقط في تمام الساعة الثانية وعشر دقائق.

ولفت إلى أن الصاروخ تسبب في إصابة 26 مسافرا، من جنسيات مختلفة، وهم 3 نساء يمنية وهندية وسعودية، وطفلان، في حين وصف إصابات 8 بالمتوسطة، والبقية أصيبوا بجراح طفيفة.

في وقت سابق، تعرضت 4 سفن تجارية تعرضت إلى "عمل تخريبي"، في أثناء مرورها في الخليج العربي قرب شواطئ إمارة الفجيرة، وقبل عبور مضيق هرمز.