سياسة عربية

أنباء عن عزل البشير.. وحشود تترقب بيان الجيش (بث مباشر)

تجمع المهنيين دعا إلى التظاهر أمام مقر الجيش ودعا لتسليم السلطة لحكومة مدنية- أرشيفية

قالت مصادر سودانية مطلعة الخميس، إن الجيش السوداني اتخذ قرارا بعزل الرئيس عمر البشير وطلب منه التزام بيته، وذلك عقب اجتماع جرى فجر اليوم، فيما تحتشد جماهير غفيرة أمام مقر الجيش ترقبا لصدور بيان عنه.

 

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدرين سودانيين قولهما إن الجيش أجبر الرئيس السوداني على التنحي.

 

من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة، إن الجيش اعتقل رئيس حزب المؤتمر الوطني أحمد هارون، والنائب السابق للبشير، علي عثمان طه، ووزير الطاقة عوض الجاز، وعبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السابق، وعدد آخر من رموز النظام، فيما لم يعرف بعد مصير البشير، وسط أنباء تقول إنه وضع تحت الاقامة الجبرية.

 

إلى ذلك، داهمت قوات من الجيش السوداني مقر الحركة الإسلامية المرتبطة بحزب المؤتمر الحاكم في السودان، بحسب ما أفاد شهود، كما فرضت طوقا حول منزل أشقاء البشير، بضاحية كافوري بمدينة بحري شمال الخرطوم.

 

على صعيد آخر، قالت وكالة الأنباء السودانية إن جهاز الأمن والمخابرات في السودان أطلق سراح جميع المعتقلين السياسيين في كافة أنحاء البلاد.

 

وأعلن الجيش السوداني أنه سيبث بيانا مهما للشعب السوداني قربيا، دون تحديد موعده، فيما قالت وسائل إعلام محلية وناشطون إن مجموعة كبيرة من ضباطه دخلوا مقر الإذاعة الرسمية.

 

وذكر ناشطون أن انتشارا واسعا لمدرعات وآليات الجيش شوهد في محيط القصر الرئاسي وسط منع الدخول أو الخروج منه.

 

ودعا تجمع المهنيين السودانيين إلى التوجه إلى ساحات الاعتصام أمام قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم والأقاليم، وقال إنه يجب تسليم السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية تعبر عن مكونات الثورة.

 

وقال التجمع، إنه لا يمكن معالجة الأزمة في السودان من خلال انقلاب عسكري آخر يؤدي إلى إعادة انتاج وتعقيد الأزمة.

 

في هذه الأثناء قالت مصادر محلية إن السلطات أغلقت مطار الخرطوم الدولي أمام حركة الملاحة، إلى حين إذاعة بيان الجيش المرتقب، فيما قالت مصادر أخرى إن السلطات تسمح للطائرات بالهبوط، لكنها تمنع أي طائرة من الاقلاع، وفي وقت لاحق نقلت قناة "الجزيرة" عن إدارة المطار تأكيدها بأن "الحركة تسير بصورة عادية".

 

وفي تطور لاحق، هجم محتجون مقر جهاز الأمن والمخابرات الوطنى السودانى في مدينتي بورسودان وكسلا الخميس. 


وأكدت رويترز أن مئات المحتجين شاركوا في الهجوم على مبنى جهاز الأمن والمخابرات فى بورسودان بينما لحقت أضرار بمبنى الجهاز في كسلا عندما هاجمه المحتجون.