سياسة عربية

عبد الرزاق مقري يرد بقوة على خطاب قائد الجيش الجزائري

مقري وجه رسالة ردا على خطاب قائد الجيش الثلاثاء بخصوص الأوضاع السياسية في البلاد- أرشيفية

وجه رئيس حركة مجتمع السلم في الجزائر عبد الرزاق مقري رسالة علنية لرئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح ردا على خطابه الذي ألقاه الثلاثاء وتناول فيه التطورات السياسية في البلاد بعد ترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بتوفليقة لولاية رياسية خامسة.


وفي الرسالة التي نشرها مقري على صفحته في موقع فيسبوك ، تساءل مقري إن كان ما ورد في خطاب قائد الجيش انحيازا للشعب أم تهديدا له، وقال: "إلى سيادة الفريق القايد صالح..اختلف المتابعون حول خطابك الأخير هل هو منحاز للشعب أم هو تهديد له".


وأوضح: "مهما يكن من أمر مقصدك فإن الذي يجب أن تعلمه بأن الخطر الوحيد على النظام العام وعلى استقرار البلد هو النظام السياسي، سواء الذي أنت جزء منه وتقوم الآن بحمايته، أو الذي تحاربه وتوجه له رسائلك بأساليبك غير المباشرة".

 

اقرأ أيضا: قائد الجيش الجزائري: لن نسمح بعودة البلاد لحقبة سفك الدماء

وتابع السياسي الجزائري: "ليكن في علمك سيادة الفريق بأن الذي يهدد استقرار البلد هو الفساد الكبير الذي حول الدولة إلى عائلات مافيوية متصارعة على نهب خيرات البلد، تتوارث الفساد من الأب إلى الابن إلى الحفيد، وجميع أجنحة السلطة في كل المؤسسات دون استثناء متورطة فيه".


وأضاف: "هم الأثرياء الكبار الذين يتحكمون اليوم في اللعبة بأطرافها المتناقضة، والذين صنعوا ثرواتهم بالامتيازات قديما وحديثا، مع ما تحمله امتداداتهم الخارجية من مخاطر على البلد".


كما تحدث مقري في رسالته عن "شبكات الفساد المعمم، الصغير منه والمتوسط، ضمن نهج بناه النظام السياسي متعمدا لتشكيل شبكات الزبونية السياسية في كل أنحاء الوطن فقتل قيمة العمل والجهد والإبداع والتنافس الحر والنزيه".


وتطرق لقضية الانتخابات، وقال إن من ما يهدد البلاد أيضا "التزوير الانتخابي المستدام الذي أنتج مجالس فاسدة رديئة أنتجت حكومات فاسدة ضعيفة أفسدت مؤسسات العدالة والرقابة والإعلام والمجتمع المدني والأحزاب وكل ما له علاقة بالشأن العام".

 

اقرأ أيضا: مراقبون يقرأون لـ"عربي21" خطاب قائد الجيش الجزائري

 

وأشار إلى "الانهيار الاقتصادي" كتهديد للبلاد "الذي تجلت أماراته والذي حينما يوصلنا إلى الإفلاس ستصبح الميزانية الضخمة التي أبقت المؤسسة العسكرية قائمة عبئا على المواطنين، وعندئذ ستجد أيها الفريق ، أنت أو الذين يأتون بعدك، صعوبات عظيمة في دفع أجور الجنود وصيانة السلاح و بالتالي حماية الحدود".


واعتبر أن من أشكال التهديد "الاختراق والوصاية الأجنبية على البلد الذي نعرف وتعرف حقيقته، ونخشى لعدم إرعاب المواطنين من ذكر تفاصيله".


وختم مقري رسالته بتحذير لقائد الجيش بالقول: "حينما يعبر الشعب عن ضجره بهذا النظام السياسي، بكل تفاصيله، من خلال مسيراته السلمية الحضارية، يعطي الفرصة للجميع للتصحيح والاستدراك، فإن لم تفهم هذا المغزى الذي أسوقه لك، أو لا تقبله، فأنت كذلك جزء مهم من المشكلة".