سياسة عربية

حرق مقر للجيش التركي بالعراق.. وأربيل تتوعد الفاعلين (شاهد)

لحظة احتراق دبابة تركية- فيسبوك

أحرق محتجون عراقيون، السبت، مقرا للقوات التركية في ناحية شيلادزي بمحافظة دهوك، فيما اتهمت وزارة الدفاع التركية، حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء هذه الحادث.

 

وفي حديث لـ"عربي21" قال هزار مدير إعلام محافظة دهوك إن الأمور حاليا تحت السيطرة، ولا يوجد أي تصعيد عقب ما حديث في القاعدة التركية.


وحول أسباب ما جرى والحديث عن احتجاز جنود أتراك، امتنع مدير إعلام محافظة دهوك عن الإدلاء بأي معلومات تتعلق بهذه التساؤلات.

 

وأكد هزار أنه غير مخول حاليا بالتصريح لوسائل الإعلام حول هذا الموضوع، مؤكدا في الوقت ذاته أن "ما جرى ما يزال قيد التقصي لمعرفة تفاصيله وسنعله في الإعلام حال اكتماله".

 

ولفت إلى أن "اللجنة الأمنية في محافظة دهوك تعقد اجتماعا طارئا للخروج ببيان رسمي يكشف ملابسات الأحداث التي شهدتها القاعدة العسكرية التركية".

 

البارزاني يهاتف تشاووش أوغلو

 

وذكرت قناة "أن تي في" التركية أن نيجيرفان البارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وبحث معه التطورات الأخيرة في محافظة دهوك.


وأكدت البارزاني لتشاووش أوغلو أنه تم اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة ما حدث، وأنهم فتحوا تحقيقا بالأمر، حسبما ذكرت القناة التركية.

 

وكانت وسائل إعلام عراقية قالت إن الأحداث في دهوك أدت إلى مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين من المحتجين الأكراد.

 

وأصدرت وزارة الدفاع التركية بيانا اتهمت فيه حزب العمال الكردستاني "بي كاكا" بالوقوف خلف حرق معسكر لجيش التركي بمحافظة دهوك العراقية.

وقالت إن "الهجوم جاء نتيجة تحريض من حزب العمال، وأسفر عن خسائر مادية في المعسكر والآليات العسكرية".

أربيل تتوعد

 

من جهتها، اتهمت حكومة إقليم كردستان "أياد مخربة" تقف وراء الأحداث التي شهدتها ناحية شيلادزي في محافظة دهوك اليوم والتي تسببت بفقدان متظاهر حياته وإصابة ما لايقل عن عشرة آخرين، متوعدة بمعاقبة "المخربين ومثيري الشغب".


وأعربت في بيان لها عن "قلقها وحزنها جراء وقوع خسائر في الأرواح وجرحى في الأحداث التي شهدتها اليوم منطقة شيلادزي، كما نعرب عن تعازينا وتعاطفنا مع ذوي وعائلات الضحايا".


وشددت حكومة الإقليم أن "هناك أياد تخريبية وراء هذه الأحداث، لذا فإن الأجهزة المعنية تجري تحقيقات دقيقة لمعاقبة المخربين ومن تسببوا بإثارة الشغب".

 

حزب البارزاني يؤيد رواية تركيا


وفي أول ردة فعل من الأحزاب الكردية على ما جرى، طالبت الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، بإنهاء "الوجود غير الشرعي لحزب العمال الكردستاني على أراضي إقليم كردستان وإيقاف القصف العشوائي من الجانب التركي"، مؤكدا أن "العمال الكردستاني استغل المظاهرات السلمية اليوم في شيلادزي بدهوك لصب الزيت على النار".


واستنكر حزب البارزاني في بيان لرئيسة كتلته بالبرلمان العراقي فيان صبري "ما يجري من أحداث في قضاء العمادية وبالأخص في منطقة شيلادزى وديرلوك التابعة لمحافظة دهوك من استشهاد ستة مواطنين أبرياء من القصف التركي بسبب وجود حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) غير الشرعي".


وأضافت أن "حزب العمال استولى على قرى عديدة في أراضي إقليم كردستان العراق. كما اختطف في الآونة الأخيرة من قبل الحزب المذكور مواطنان اثنان من أهالي المنطقة"، مؤكدة أن "وجود الحزب "يؤدي إلى مشاكل للقرى والمنطقة من الناحية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية لأهالي المنطقة".


وأشارت فيان صبري إلى أنه "للعلم اليوم استغل حزب العمال وقناة (أن آر تي) التابعة لشاسوار عبد الواحد (رئيس حزب الجيل الجديد) المظاهرات السلمية لأهالي المنطقة التي كانت مجازة من قبل حكومة إقليم كردستان لتصب الزيت في النار مره أخرى".


وطالبت بـ"إنهاء فوري لوجود هذا الحزب على أراضي إقليم كردستان العراق وإيقاف القصف العشوائي من الجانب التركي.. وإبعاد كردستان العراق عن هذا الصراع لأن مواطنينا في الإقليم هم الضحية".

 

احتجاز جنود أتراك

 

وعلى الصعيد ذاته، أكدت النائبة الكردية السابقة سروة عبد الواحد في تغريدة على حسابها في "تويتر" احتجاز جنود أتراك كانوا في المقر العسكري.

 

pic.twitter.com/0UlyddxMEq

 

 

وكانت وسائل إعلام عراقية قد قالت، السبت، إن محتجين عراقيين في إقليم كردستان العراق أحرقوا مقرا للقوات التركية، واستولوا عليه بعد هجوم نفذته طائرات تركية على مناطق من الإقليم.


وذكر موقع "السومرية نيوز" أن "أحد مقرات التابعة للقوات التركية في ناحية شيلادزي التابعة لقضاء العمادية بمحافظة دهوك تعرض للحرق والاستيلاء علي يد أهالي المنطقة".


وأضاف نقلا عن مصادر أن "المتظاهرين قاموا بهذا الفعل على خلفية مقتل 5 من مواطنين بقصف الطائرات التركية".


وبحسب، وكالة "بغداد اليوم" فإن "مسؤولين اثنين في المخابرات التركية أصيبا، فيما احتجز الأهالي جنودا آخرين بعدما اقتحموا ثكنة عسكرية للقوات التركية في ناحية شيلادزى شرقي محافظة دهوك".


وأشارت إلى أن "المحتجين أحرقوا 8 دبابات للجيش التركي، فضلا عن آليات أخرى ومقرات للجنود داخل الثكنة".

 

 

وتشن القوات التركية هجمات جوية على مقار لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه على لوائح الإرهاب، داخل الأراضي العراقية وتحديدا في إقليم كردستان العراق قضاء سنجار بمحافظة نينوى.

 

ونشرت وسائل إعلام محلية صورا ومقاطع فيديو لدبابات وثكنات عسكرية قالت إنها تركيا، تظهر اشتعال النيران فيها.

 

 

 

 

 

pic.twitter.com/AhFULM00Jf