رياضة دولية

مدريد وبرشلونة.. الناديان اللذان يتمتعان بأعلى دخل في العالم

ريال مدريد أصبح خلال الموسم الماضي أول ناد لكرة القدم في التاريخ تتجاوز نسبة مداخيله 700 مليون يورو- فيسبوك
نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن النوادي الأعلى دخلا في العالم وفقا للترتيب الذي أعدته شركة "ديلويت" للخدمات المهنية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ريال مدريد أصبح خلال الموسم الماضي أول ناد لكرة القدم في التاريخ تتجاوز نسبة مداخيله 700 مليون يورو، وتحديدا 750.9 مليون يورو، محققا زيادة بنسبة 11.3 بالمائة مقارنة بموسم 2016 /2017.

وبينت الصحيفة أن هذا النمو الذي يعود الفضل فيه إلى المكافآت التي حاز عليها من الفوز بدوري أبطال أوروبا الثالث عشر، قد سمح للنادي الملكي بانتزاع المركز الأول من نادي مانشستر يونايتد، الذي يعد من بين أغنى الأندية، وهو ما أكده تقرير صادر عن شركة "ديلويت".

 ووفقا لقائمة ديلويت لأغنى أندية كرة القدم في العالم لهذه السنة، فإنه للمرة الأولى منذ موسم 2014/2015، فاز فريقان من إسبانيا بالمركزين الأولين في الترتيب. وقد احتل نادي برشلونة المركز الثاني في هذه القائمة بنسبة مداخيل بلغت 690.4 مليون يورو، ليتجاوز بذلك نادي الشياطين الحمر، الذي تراجع إلى المركز الثالث. وقد أدى الأداء الضعيف لمانشستر يونايتد في المنافسة الأوروبية إلى انخفاض نسبة مداخيله نحو 1.52 بالمائة.

وأشارت الصحيفة إلى أن نادي بايرن ميونيخ حقق إيرادات بلغت 629.2 مليون يورو، بينما لم تتجاوز إيرادات نادي مانشستر سيتي حاجز 568.4 مليون يورو. ومن بين النوادي العشرين الأكثر ثراء، احتل نادي أتلتيكو مدريد المركز 13، وهو نفس المركز الذي حاز عليه قبل سنة تقريبا، بمعدل إيرادات بلغ حوالي 304.4 ملايين يورو.

ونوهت الصحيفة بأن التصنيف الذي أعدته شركة ديلويت لا يأخذ بعين الاعتبار الدخل الناتج عن بيع اللاعبين، إذ يستند إلى ثلاثة مصادر تجارية مختلفة؛ مبيعات التذاكر، وحقوق البث التلفزيوني والنشاط التجاري. أما بالنسبة لنادي ريال مدريد فتعد الأنشطة المرتبطة بالتسويق المحرك الرئيسي للمبيعات، حيث تساهم بنسبة 47 بالمائة تقريبا من إجمالي المداخيل.

وحسب هذا التقرير فإن "ريال مدريد يمتلك أقوى فضاء تجاري من جميع الأندية في العالم، وذلك بفضل قوة علامته التجارية وجاذبيتها، التي تشجع شركات الرعاية التجارية على الدخول في شراكة مع أكثر النوادي نجاحا في أوروبا". وأضاف التقرير أن "نادي الميرينغي يتمتع باستقرار مالي بفضل الاتفاقيات طويلة الأجل الموقعة مع شركة أديداس وطيران الإمارات، في انتظار أن نرى مدى تأثير خروج كريستيانو من النادي".

ونقلت الصحيفة عن المسؤول عن وسائل الإعلام والترفيه والرياضة في شركة ديلويت، كونشاس إغليسياس، أن "كرة القدم الإسبانية عادت بقوة من خلال تصدر قائمة أفضل 20 ناديا من بين الأعلى دخلا في العالم، بإجمالي مرابيح يقدر بحوالي 8.300 مليون يورو خلال موسم 2017/2018، 43 بالمائة منها بفضل عائدات البث التلفزيوني.

وقد استعاد ريال مدريد المركز الأول بمعدل إيرادات قياسية تجاوزت 750 مليون يورو، بينما حاز نادي برشلونة على المركز الثاني بحوالي 700 مليون يورو، في حين احتل نادي أتلتيكو مدريد المركز العاشر بمداخيل تجاوزت قيمتها 300 مليون يورو.

وأوضحت الصحيفة أن الأداء المتميز لنادي ليفربول في دوري أبطال أوروبا، الذي بلغ المرحلة النهائية، قد ساعده على تحقيق ارتفاع ملحوظ في نسبة الإيرادات، بعد أن تمكن من التقدم بمرتبتين في التصنيف، مع تحسن في نسبة المبيعات بنسبة 21 بالمائة.

وحسب شركة ديلويت، "تؤكد هذه النسخة من التقرير مرة أخرى على أهمية حسابات الفرق للتأهل للمسابقات الأوروبية والحصول على أداء جيد. ويمثل ذلك عاملا مهما أيضا خلال هذه السنة، نظرا لأن المكافآت التي سيتم توزيعها في المنافسات الأوروبية ستزيد بنسبة 38 بالمائة بفضل العقد التلفزيوني الجديد الذي سيدخل حيز التنفيذ".


وفي الختام، أكدت الصحيفة أن حقوق البث التلفزيوني لا تزال تمثل مصدر الدخل الرئيسي لفرق كرة القدم، حيث ساهمت بنسبة 43 بالمائة من إجمالي نسبة المداخيل، مقارنة بحوالي 40 بالمائة مقابل التسويق وتقريبا 17 بالمائة لمبيعات التذاكر.