سياسة عربية

عضو بالمجلس الكردي المعارض يدعم منطقة آمنة بشمال سوريا

عضو المجلس الوطني الكردي التابع للائتلاف السوري عبد الباسط حمو - تويتر

دعم قال عضو المجلس الوطني الكردي المعارض المنضوي تحت مظلة "الائتلاف السوري"، عبد الباسط حمو، إقامة منطقة آمنة بإشراف تركي في الشمال السوري.

 

وقال حمو الذي يشغل منصب نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض، إن اعتزام تركيا إنشاء منطقة آمنة "يمثل حلا لمشكلة شمال سوريا"، وفق قوله.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 15 كانون الثاني/ يناير الجاري، أن أنقرة تعتزم إقامة منطقة آمنة شمال الجارة سوريا، ضمن تدابير لحماية الأمن القومي التركي.

وهو مقترح سبق أن طرحه أردوغان، عام 2013، بهدف حماية المدنيين الفارين من الحرب، ولم يحظ بقبول آنذاك، لكن الانسحاب الأمريكي من سوريا يطرح وضعا جديدا.

 

اقرأ أيضا: أردوغان: لن نسمح بتحوّل منطقة آمنة لمستنقع إرهاب ضد تركيا


وأضاف حمو في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، أن "مبادرة المنطقة الآمنة هي بداية حل للإشكاليات الموجودة في شمال سوريا، ثم إيجاد الحل لباقي المناطق السورية".

وقال: "قرار الانسحاب الأمريكي كان متوقعا، لكن قرار الرئيس دونالد ترامب (الشهر الماضي) بالانسحاب طرح أسئلة عديدة لدى الجميع".

وتابع: "أعتقد أن الانسحاب لن يكون سريعا، بل تدريجيا على مراحل، ولا يمكن حل الأزمة في سوريا دون أمريكا؛ فهي قضية دولية تُناقش في مجلس الأمن".

وفي ظل اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها، وهم ألفا عسكري، تساءل حمو: "من يملأ الفراغ؟"..

قبل أن يجيب: "نرى في المجلس الكردي أن تكون هناك قوة بيشمركة تابعة للمجلس تدربت تحت إشراف التحالف الدولي (لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي).. هؤلاء هربوا من بطش نظام الأسد، وتدربوا في شمال العراق، وأجندتهم وطنية سورية لمصلحة سوريا".

وتابع: "من خلال تواصلنا مع جميع الأطراف، نريد أن تعود هذه القوة إلى تلك المنطقة.. على أبناء المنطقة من العرب والتركمان والأكراد أن يديروا مناطقهم، ولا تكون حكرا لأحد".

وأوضح أن "هذه الخطة اصطدمت برفض تنظيم (ب ي د/بي كا كا) الإرهابي، حيث كان مسؤولو (ب ي د) ضد دخول البيشمركة السورية إلى مناطق شرق الفرات".

 

اقرأ أيضا: لماذا تبدي تركيا قلقها من المنطقة الآمنة شمال سوريا؟

وعن تأثيرات الانسحاب الأمريكي على حزب العمال الكردستاني، قال حمو: "بحسب تصريحات قيادات (بي كا كا) في قنديل (شمال العراق)، فإن الانسحاب الأمريكي لم يعجبهم، وقالوا إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تحالف تركي أمريكي في المنطقة".

وتابع: "بالتأكيد التعاون التركي الأمريكي يمثل إضعافا لدور (بي كا كا، وب ي د)؛ لأن من سيملأ الفراغ هناك هم البيشمركة، والتصريحات التركية بتواجدها واضحة".

وقال: "المنطقة (شمال سوريا) متاخمة لتركيا، وهي حليف للولايات المتحدة والناتو (حلف شمال الأطلسي)، وتوجد مصالح مشتركة.. قد تكون هناك اختلافات، لكن الحل يكون بالتوافق، وأيضا التوافق مع أبناء المنطقة".

وأعرب عن اعتقاده بأنه سيكون هناك "حل مشترك بين أمريكا وتركيا والمعارضة السورية وأبناء المنطقة، بموافقة روسيا (الداعمة لنظام الأسد)، خاصة مع زيارة الرئيس أردوغان لروسيا (في الثالث والعشرين من الشهر الجاري)، وسيكون أحد أهم ملفات الزيارة هو المنطقة الآمنة بعد الانسحاب الأمريكي".

وتحدث عن معاملة سيئة للغاية يتعرض لها المعتقلون في سجون العمال الكردستاني والقوات الموالية له مثل وحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية: "المعاملة قاسية جدا، وتوجد ظروف نفسية صعبة.. لا يزال كثيرون مختفون، فمثلا مصير بهزات دورسن غير معلوم، وهو مختف، وكذلك مصير سبعة ضباط أكراد انضموا إلى الثورة لا يزال مجهولا".

وتابع: "توجد اعتقالات متواصة في ظروف صعبة للمعتقلين من تعذيب وسجن انفرادي، فضلا عن عمليات اختطاف وتجنيد لمدنيين، وملاحقة صحفيين.. الحياة السياسية والحرية معدومة".

وشدد على أن "كل من يخالف (ب ي د) يكون مصيره الإبعاد.. هم ضد روح الديمقراطية والتعبير السياسي، ولا تزال مكاتب المجلس مغلقة، وكل المعتقلين لديهم هم من المناضلين والنشطاء والصحفيين الذين هم مع الثورة وضد النظام".