سياسة عربية

الجيش الوطني: نرحب بمنطقة آمنة بسيطرة تركية شمال سوريا

القوات التركية تريد فرض منطقة آمنة في الشمال السوري- جيتي

رحب "الجيش الوطني" السوري التابع للمعارضة السورية، بالاتفاق الذي تم بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب على إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السورية، واصفا الخطوة بـ"الإيجابية".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن تركيا هي من ستنشئ المنطقة الآمنة، شمالي سوريا، واصفا مكالمته الهاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" في البرلمان، بالعاصمة أنقرة، بـ"الإيجابية"، مؤكدا أن بلاده لن تسمح أبدا بإقحام تنظيم الدولة، والمليشيات المسلحة الكردية في حدودها، و"ستدفنهم في حفرهم".

وفي تصريح لـ"عربي21"، قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية، يوسف حمود: "إنهم ينظرون بشكل إيجابي للاتفاق التركي الأمريكي حول إنشاء منطقة آمنة في شمالي سوريا بطول 20 ميلا أي 30 كيلومترا".

وأشار إلى أن موضوع حماية الأكراد "آخر حجة أمريكية كانت ضمن محاولة منع تركيا والجيش الحر من شن عملية ضد وحدات الحماية الكردية"، منوها إلى أن "المعارك التي خاضها الجيش الحر، بمشاركة الجيش الوطني، كانت من أقل المعارك في سوريا التي قتل فيها مدنيون"، في إشارة إلى معركة غصن الزيتون التي دعمت فيها تركيا فصائل المعارضة ضد الوحدات الكردية.

وكانت وكالة "الأناضول" التركية قد استعرضت أسماء المناطق التي ستشملها المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إنشائها على الحدود السورية، موضحة أن "المنطقة ستمتد على طول 460 كيلومترًا، على طول الحدود التركية- السورية، وبعمق 20 ميلا (32 كيلومترا)".

 

اقرأ أيضا: تفاصيل المنطقة الآمنة التي تنوي تركيا إقامتها على حدود سوريا


وبحسب الوكالة، فإن المنطقة ستضم مدنا وبلدات من ثلاث محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة، إذ تشمل المناطق الواقعة شمالي الخط الواصل بين قريتي صرّين وعين العرب في ريف حلب الشرقي، وعين عيسى وتل أبيض في محافظة الرقة، وتضم مدينة القامشلي، وبلدات رأس العين وتل تمر والدرباسية وعامودا ووردية، وتل حميس والقحطانية واليعربية والمالكية في محافظة الحسكة، حيث تخضع جميع  هذه المناطق لسيطرة قسد.

من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس القبائل والعشائر السورية، مضر حماد الأسعد، أن الاتفاق التركي الأمريكي مطلب أساسي من مطالب المعارضة، حيث سيعود بالفائدة على سكان مناطق شمالي سوريا.

وقال لـ"عربي21" إن المرحلة الأولى من الاتفاق سيتم تحرير منطقة كبيرة، ووضعها تحت إشراف المعارضة السورية المتمثلة بالجيش السوري الحر والمجالس المحلية من أبناء البلدات والمدن التي سيتم شملها بالاتفاق مثل منبج وتل أبيض ورأس العين والدرباسية والقامشلي والقحطانية ورميلان والمالكية واليعربية وتل براك.

وأضاف الأسعد أن المرحلة الثانية ستكون بقية المناطق إلى الرقة والطبقة والحسكة وتل حميس والهول والشدادي، وبذلك سيتم إبعاد كامل مليشيا حزب العمال الكردستاني، من منطقة الجزيرة والفرات، مؤكدا أن أبناء القبائل والعشائر السورية مع تنفيذ هذا الاتفاق والذي سيضمن عودة حوالي 2 مليون لاجئ سوري مقيم في تركيا.

 

اقرأ أيضا: أكراد في سوريا يرفضون "منطقة آمنة" تحت سيطرة تركيا

في المقابل، أعلنت وحدات الحماية الكردية رفضها للمنطقة الآمنة، التي طرحها الرئيس الأمريكي ترامب في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث قال مسؤول العلاقات الخارجية لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل التابع " للإدارة الذاتية " إنهم لن يقبلوا بأي منطقة آمنة تحت رعاية الدولة التركية.

 

واعتبر أن أنقرة تشكل تهديدا لمناطق شمال وشرق سوريا، ويجب أن تكون المنطقة الآمنة تحت رعاية دولية بحسب تعبيره.