سياسة عربية

مليشيات تبث مقطعا لـ"محاولة اغتيال" أوباما ببغداد (شاهد)

أوباما زار العراق عام 2008 والتقى بالقادة العراقيين- أرشيفية

بثت قناة "الاتجاه" المملوكة لمليشيات "كتائب حزب الله العراق"، الجمعة، تقريرا مصورا تضمن مشاهد لما قالت إنها "محاولة لاغتيال" الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أثناء زيارته إلى العاصمة بغداد عام 2008.


وقالت في تقريرها إن "الطائرة المكلفة بحماية الرئيس الأمريكي أوباما، أثناء خروجه من المنطقة الخضراء وتوجهه إلى منزل الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني في منطقة الكرادة وسط بغداد، كانت صورها التي تراقب بها حركة أوباما تصل إلى كتائب حزب الله، قبل الاستخبارات الأمريكية".


وأضافت أن "أوباما كان هدفا واضحا أمام سلاح كتائب حزب الله، فقد مكث في بيت الرئيس العراقي زمنا كافيا لاستهدافه، إلا أن استهداف العراقيين لم يكن من أهداف حزب الله العراقي".

 

اقرأ أيضا: إصابات بانفجار مخزن سلاح للحشد الشعبي بصلاح الدين (صور)

وأظهرت لقطات التقرير المصور، دخول الرئيس الأمريكي السابق إلى منزل الراحل الطالباني وسط بغداد، مشيرة إلى أن "منصات صواريخ كتائب حزب الله على بعد بضعة كيلومترات، توجه فوهاتها نحوه، بعد حصولها على إحداثيات دقيقة جدا".


ولفتت "الاتجاه" إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعلم الدرس من أوباما ولم يعلن زيارته إلى العراق"، في إشارة إلى الزيارة التي جرت، الأربعاء الماضي، وأثارت جدلا واسعا، بسبب سريتها وعدم لقائه بأي مسؤول عراقي.


ولم يعرف حتى الآن اسم القائد الفعلي لـ"الكتائب"، إلا أنه يلقب بـ"أبو كاظم"، حيث ذكرت مصادر سياسية عراقية لـ"عربي21" أن "اعتقادا سائدا يرجح بأن أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي هو من يتزعم هذه المليشيا".


وأوضحت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها، أن "كتائب حزب الله العراق"، تعد الأكثر سرية بين الفصائل الشيعية المسلحة، واستدعيت بشكل كبير إلى المنطقة الخضراء أثناء اقتحام أنصار الصدر للبرلمان العراقي ومبنى مجلس الوزراء، في نيسان/ أبريل 2016.


وأكدت أن "حاملي هويات كتائب حزب الله العراق"، لهم تخويل وصلاحيات تفوق في بعض الأحيان صلاحيات ضباط كبار بالأجهزة الأمنية الرسمية، حيث لا يمكن لأحد إيقافهم وتفتيش مركباتهم في النقاط الأمنية المنتشرة بعموم البلاد.


ولفتت المصادر إلى أن "الكتائب" التي شكلتها إيران، دربت من ضباط إيرانيون وتدار حتى الآن من الحرس الثوري الإيراني، وهي أقرب المليشيات الشيعية العراقية إلى إيران.

 

وأشارت إلى أن "كتائب حزب الله العراق"، متهم باختطاف أكثر من 2500 مدني من أهل السُنة خلال المعارك ضد تنظيم الدولة في محافظات الأنبار وصلاح الدين وبابل.


وفي كانون الأول/ ديسمبر أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن الجماعات المسلحة في العراق تمكنت من اختراق شبكة البث المباشر الخاصة بطائرات استطلاع أمريكية دون طيار.


وبحسب تقرير لـ"بي بي سي"، فإن مسؤولي البنتاغون قللوا من أهمية اختراق هذه الجماعات لشبكة البث المباشر للقطات الفيديو التي ترسلها الطائرات. ويستخدم الجيش الأمريكي تلك الطائرات لجمع معلومات إستخبارية وتعقب حركة المسلحين.


ونقلت "بي بي سي"، عن مسؤولين أمريكيين، أن أفرادا في ميليشيات مدعومة من طرف إيران استخدموا برامج مثل "سكاي جرابر" التي تباع في الإنترنت بنحو 26 دولارا بهدف تنزيل لقطات الفيديو التي ترسلها طائرات الاستطلاع الأمريكية.


وقال مسؤول آخر في وزراة الدفاع الأمريكية رفض بدوره الكشف عن هويته لوكالة "الأنباء الفرنسية" إن لقطات الفيديو المصنفة على أنها حساسة عادة ما تخضع للتشفير لكن حجم التشفير يظل غير واضح.

 

اقرأ أيضا: "حزب الله العراق" يفرض حصارا على ناحية في الأنبار

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في حينها، أن المسلحين في العراق وأفغانستان تمكنوا من تحميل المشاهد التي تلتقطها تلك الطائرات عن طريق استخدام برامج كمبيوتر في الانترنت.


وتشكلت كتائب حزب الله من اندماج عدد من الكتائب الشيعية المقاتلة وھي: كتائب أبي الفضل العباس، كتائب كربلاء، كتائب زيد ابن علي، كتائب علي الأكبر وكتائب السجاد وكانت كل واحده تعمل بصورة مستقلة عن الأخرى ولا تعلم شيء عن الكتيبة الأخرى حتى أعلنت عن اندماجھا وقتالھا تحت اسم واحد ھو كتائب حزب الله، بحسب بيان لها في آب/ أغسطس 2007.


ولا تخفي تأييدھا وانتماءھا إلى ولاية الولي الفقيه والجمھورية الإسلامية في إيران، حسبما أكدت ذلك في بيانات عدة، حيث حزت في إحداها بريطانيا وأمريكا الإضرار بإيران، ووقوفها إلى جانب الولي الفقيه علي خامنئي ونظامه.

 

pic.twitter.com/Py2G4tLPvO