اقتصاد دولي

النفط لأدنى مستوياته منذ عام.. ما علاقة ترامب والرياض؟

السعودية استجابت لطلبات ترامب بزيادة الإنتاج لخفض الأسعار- جيتي

هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام، أثناء التعاملات، الجمعة، وتتجه صوب تسجيل أكبر هبوط لشهر واحد، منذ أواخر 2014، بعد طلبات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعودية لزيادة الإنتاج وخفض الأسعار.

ودعا ترامب مرارا السعودية ومنظمة "أوبك"، إلى زيادة الإنتاج من أجل خفض الأسعار، وهو ما حصل بالفعل، وقام بتوجيه الشكر للسعودية لدورها في خفض الأسعار بل وطالبها بالمزيد.

ويثير الأمر تساؤلات إن كان الرئيس الأمريكي يتعمد خفض الأسعار، واستجابة السعودية لذلك رغم ما يعود عليها من ضرر كبير، بسبب تزايد الضغوطات الدولية على الرياض منذ اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية.

وكان ترامب تفاخر بالأمر في وقت سابق، إذ قال في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر": "أسعار النفط تتراجع.. عظيم.. مثل تخفيض ضريبي كبير لأمريكا والعالم. 54 دولاراً .. كانت 82 دولاراً. شكرا للسعودية، ولكن دعونا نذهب إلى أسعار أقل". وأضاف ترامب، في تغريدة أخرى: "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً".

 

اقرأ أيضا: هل يسعى ابن سلمان لشراء صمت ترامب بخفض سعر البترول؟

 

وتنمو إمدادات النفط، بقيادة المنتجين الأمريكيين، بوتيرة أسرع من الطلب ولتفادي زيادة في مخزونات الوقود غير المستخدم مثلما حدثت حدث في 2015، ومن المتوقع أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) البدء في تقليص الإنتاج بعد اجتماع مزمع في السادس من ديسمبر كانون الأول.

وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت أكثر من 3 دولارات إلى 59.26 دولارا للبرميل عند أدنى مستوى لها في الجلسة، قبل أن تتعافى قليلا إلى 59.80 دولارا بحلول الساعة 14:16 بتوقيت غرينتش.

وتراجعت عقود الخام لأمريكي أكثر من أربعة دولارات إلى 50.60 دولارا للبرميل عند أدنى مستوى لها في الجلسة، قبل أن تصعد قليلا إلى 51.19 دولارا.

وتتزايد الضغوطات على السعودية، جراء قضية مقتل الصحفي خاشقجي، دون تقديم رواية "أكثر مصداقية" لمقتله وأسبابه، وفق تصريحات أوروبية وأمريكية.

وما يثير الغضب الدولي أن قضية خاشقجي تعد "انتهاكا صارخا" للمادة 55 من اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية ، التي تنص على أنه "لا يجوز استخدام المباني القنصلية بأي طريقة تتعارض مع ممارسة الوظائف القنصلية"، وفق تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني.