صحافة إسرائيلية

وزيرة إسرائيلية تهاجم "صفقة القرن".. هكذا وصفتها

أيليت شاكيد قالت إن الفجوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أكبر من أن يتم سدها- جيتي

في الوقت الذي تدرس فيه الإدارة الأمريكية موعد نشر "صفقة القرن"، شنت وزيرة إسرائيلية يمينية متطرفة، هجوما حادا على "الصفقة". 


وأوضح موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن هناك "تكهنات" بعزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عرض "خطة إدارته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في شباط/فبراير المقبل".


ورغم ذلك، فقد أكدت وزيرة العدل الإسرائيلية، أيليت شاكيد، أمس الأربعاء، في مؤتمر دبلوماسي تنظمه صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن "أي اقتراح كهذا سيكون مضيعة للوقت"، معتبرة أن "الفجوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أكبر من أن يتم سدها".


وأضافت: "أعتقد شخصيا أنها مضيعة للوقت، وأنا أكثر واقعية و أدرك أنه في المستقبل الحالي هذا مستحيل"، مستدركة بقولها: "دعونا ننتظر ونرى ما الذي ستعرضه الإدارة الأمريكية"، وذلك على ما يبدو لـ"ضرورة دبلوماسية"، وفق الموقع.


ونوه إلى أنه كان من المقرر أن يعقد ترامب لقاء مع كبار مستشاريه هذا الأسبوع، من أجل "مراجعة خطة السلام التي تنوي الإدارة طرحها، ومناقشة موعد الكشف عنها".


ووفق ما ذكرته القناة العاشرة العبرية، سيحضر الاجتماع وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ومستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، ومبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، في حين غادر السفير الأمريكي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان إلى واشنطن لحضور الاجتماع أيضا.


وأكد مسؤولون أمريكيون للقناة، أن "ترامب يرغب بطرح الخطة في شهر شباط/فبراير، لكن مستشاريه فضلوا إتباع نهج أكثر حذرا، في ضوء الأزمة الدبلوماسية التي عصفت في إسرائيل في الأسبوع الأخير، في الوقت الذي يتمتع فيه ائتلاف بنيامين نتنياهو (رئيس الحكومة) في الكنيست الإسرائيلي بأغلبية ضئيلة تضم 61 مقعدا فقط".


ورغم أنه يجري الحديث عن "صفقة القرن" بشكل مكثف في مختلف وسائل الإعلام، إلا أن تفاصيل هذه الخطة ما زالت "شحيحة"، في حين أعلنت السلطة الفلسطينية رفضها لهذا الخطة.


وكشفت نهاية الأسبوع، شبكة "حداشوت" الإخبارية العبرية، عن وجود "مخاوف متزايدة في مكتب رئيس الوزراء من أن يضر نشر خطة ترامب للسلام، بآفاق نجاح حزب لليكود الحاكم في الانتخابات القادمة".


وذكرت الشبكة، أن كوشنر كان قد أشار في جلسة مغلقة في الماضي، أن "نشر الخطة قد يتأخر في حال دخلت إسرائيل في حملة انتخابية"، موضحة أن سبب قلق نتنياهو من الخطة الأمريكية، يتعلق بـ"أمن إسرائيل".


وورد في بيان لمكتب نتنياهو، أنه "لا يعلم متى سيتم عرض الخطة الأمريكية، وعندما يتم ذلك، فإن العامل الوحيد الذي سيتم أخذه بعين الاعتبار هو مصالح إسرائيل، وأولا وقبل كل شيء أمنها".