قضايا وآراء

قراءة استراتيجية للتكتيكات الجارية في غزة

1300x600
في توقيت بالغ الحساسية، حيث تعيش العديد من الدول العربية موجة من التطبيع العلني بلا استحياء من نفسها ولا من شعوبها ولا من أحرار العالم ولا من التاريخ ، يتخذ نتنياهو ووزير حربه قرارا لم يكن محسوبا بالشكل الكافي؛ بعملية خان يونس، في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، ويقدمان به أعظم فرصة للمقاومة الفلسطينية:

أولا: للتعبير عن تطورها الذاتي المستمر وقدرتها على توازن الردع.

ثانيا: لرفضها العملي لموجة التطبيع العلني المذلة مع الكيان الصهيوني الغاصب لأغلى قطعة من الجسد العربي الواحد.

ثالثا: تقديم رسالة أمل للشعب الفلسطيني والشعوب العربية وأحرار العالم، ووعد وتأكيد بالقدرة على الصمود والمواجهة.

ومن أهم ما تشير إليه التطورات العسكرية حتى الآن:

1- الاختبار المتبادل لممكنات الفعل والتأكد من تطور ممكنات حماس.

2- التوازن النسبي للردع المتبادل بين حماس وإسرائيل.

3- قرار الحرب لم يعد فرديا.

4- مكاسب عسكرية كبيرة لحماس يمكن ترجمتها سياسيا لو تم تنسيق فلسطيني.

5- من المتوقع أن يكون انتقام إسرائيل واسعا بحق المدنيين ومباني المؤسسات الكبيرة بغزة؛ لاستعادة الردع لصالحه، بحسب أرقام الضحايا والخسائر العامة.

6- مشهد احتراق الأتوبيس الإسرائيلي سيظل عالقا بأذهان الناخب الإسرائيلي، لحساب التهدئة وحل الدولتين.

7- تطور قدرات وممكنات حماس يحدث تغيرات كبيرة في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي.

8- كشف وفضح سوءة التطبيع العلني المخزي.

9- التطبيع يحرم العرب فرصة جنى الثمار السياسية للنمو والتقدم المستمر للمقاومة.