سياسة عربية

زوجة الجاسوس كوهين تبعث بهذه الرسالة إلى بشار الأسد

قالت نادية كوهين إنه حين توفت والدة زوجها تأسفت لأنها لم تر قبر ابنها- جيتي

بعثت نادية كوهين، أرملة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أعدم في دمشق، رسالة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد.

 

ونقل موقع "المصدر" الإسرائيلي عن كوهين، قولها للأسد في مؤتمر دولي عقد بإسرائيل حول علاج الجرحى السوريين: "أتوجه إليك بخالص المحبة، أرجو أن يعم السلام في بيتك، وفي بلدك، أطلب منك الرحمة، أطلق سراح إيلي، أعد رفاته".

 

وتابعت: "عمري 83 عاما، عساك تنظر إلينا بصورة مختلفة، اغفر".

 

وقالت نادية كوهين، إنه حين توفيت والدة زوجها تأسفت لأنها لم تر قبر ابنها. ساعدنا وأعطنا القبر، سنشعر بالراحة أنا وأولادي، حتى هو سيشعر أنه قبر في أرضه".

 

وأردفت قائلة: "أرجو أن تستجيب المرة إلى ندائي، ويكون ردك العطاء. أمد يدي للسلام، من أجل شعبك وشعبنا.. يمكننا العيش بصورة مغايرة".


ويحتجز النظام السوري جثمان إيلي كوهين، الذي أعدم في دمشق سنة 1965، بعدما تم اكتشاف أنه إسرائيلي، انتحل اسم "كامل أمين ثابت".

 

وذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أن الجاسوس كوهين "أقام علاقات وثيقة مع التسلسل الهرمي السياسي والعسكري، حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع (السوري)"، لافتا إلى أن "المعلومات الاستخبارية التي جمعها كوهين من سوريا وزود بها إسرائيل، كانت عاملا هاما في نجاح إسرائيل في حرب العام 1967".


ويعتبر الجاسوس إيلي كوهين الذي ولد بالإسكندرية التي هاجر إليها أحد أجداده عام 1924، واحدا من "أعظم جواسيس إسرائيل"، وهاجر إلى "إسرائيل" عام 1957، وفي مايو 1960، انضم إلى الوحدة 188 وهي الوحدة التنفيذية لفرع "الموساد"، وتم تدريبه كجاسوس، وفق ما أورته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.


ولفتت الصحيفة إلى أن كوهين أرسل إلى الأرجنتين، حيث بنيت صورته الجديدة باسم "كمال أمين ثابت"، وهو رجل أعمال أرجنتيني من أصل سوري، ودخل سوريا للمرة الأولى في يناير 1962 واستأجر شقة في دمشق، بالقرب من مباني هيئة الأركان العامة.


وسرعان ما انضم لمجموعة من الأعضاء البارزين في الجيش السوري والنخبة السياسية، الذين سافر برفقتهم في جميع أنحاء سوريا، وفق الصحيفة التي نوهت أنه كان لديه لقاء مع مشغليه (الموساد) وزيارة لعائلته في بلدة "بات يام".


وأكدت الصحيفة، أنه "زود إسرائيل بمعلومات مهمة حول تحركات الجيش السوري والقوات الجوية وتعيين القادة والأسلحة، وأكثر من ذلك"، حيث أعدم شنقا في ساحة مركزية دمشق بتاريخ 18 أيار/ مايو 1965، وتم تكريمه من الحكومة الإسرائيلية بعد شنقه ومنحه رتبة عقيد، وإلى اليوم لم تستعد "إسرائيل" رفات جاسوسها الشهير.