صحافة إسرائيلية

أحداث غزة تتسبب بحملة تبادل اتهامات بين الوزراء الإسرائيليين

نتنياهو: "لا يمكن عقد اجتماعات الكابينت طالما لم تتوقف ظاهرة تسريب المحاضر السرية الخاصة- جيتي

عاشت الساحة السياسية والحزبية الإسرائيلية في الساعات الأخيرة حالة من تبادل الاتهامات بين الوزراء بالكذب، وتسريب أخبار مداولات اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، المعروف باسم الكابينت، بشأن مستقبل التصعيد ضد حماس في قطاع غزة.


فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "القضية بدأت حين تم تسريب سجال نشب بين وزير التعليم نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي والجنرال غادي آيزنكوت قائد الجيش، في اجتماع أول أمس الأحد للكابنيت حول معالجة الطائرات الورقية المشتعلة في غزة".

 

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الوزير طلب من الجنرال مهاجمة كل خلية تقوم بإطلاق طائرة أو بالون، لكن الأخير رفض؛ لأنه يتعارض مع المعايير الأخلاقية، على حد زعمه". 

 

وبعد تسريب هذا الحوار الساخن، شهدت الساحة السياسة والحزبية في إسرائيل سجالات مماثلة، حيث هاجم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعض الوزراء؛ لأنهم قاموا بتسريب أخبار ومداولات الكابينيت بتغريداتهم على حساباتهم الشخصية في تويتر. 

 

وأضاف نتنياهو أنه "لا يمكن عقد اجتماعات الكابينت طالما لم تتوقف ظاهرة تسريب المحاضر السرية الخاصة". 

 

وفي وقت لاحق، رد يائير لابيد، رئيس حزب هناك مستقبل المعارض، على نتنياهو باتهامه بتسريب محاضر مشابهة خلال فترة الحرب الأخيرة على غزة 2014. 

 

وقال لابيد إن "نتنياهو اليوم يعاود من جديد مع وزرائه تسريب محاضر الكابينيت، فيما الإسرائيليون جميعا تحت خطر التهديد". 

 

فيما رد وزير السياحة ياريف ليفين على لابيد، قائلا إنه "يرتكب حماقة من الدرجة الأولى؛ لأنه اتهم نتنياهو بالتسريب، وتحدث بكلام مخجل لا يليق به، ما يتطلب منه سحب اتهامه لرئيس الحكومة، واحترام موقعه؛ لأن اتهامه يشكك في مدى أمانته على حفظ أمن الدولة".

 

موقع ويللا انشغل بهذه الأزمة، ناقلا عن وزير الحرب أفيغدور ليبرمان مهاجمته للوزير بينت، قائلا إن "وزيرا في الحكومة يحاول الاستعراض على ظهر رئيس الأركان بصورة مقرفة، وإن خطورة التسريبات وصلت حد الحديث عن بعض الخطط العملياتية للجيش، ما يضر بأمن الدولة".

 

حزب إسرائيل بيتنا، الذي يقوده ليبرمان، اتهم حزب البيت اليهودي بأنه "بدأ حملة انتخابية مبكرة، ومن المؤسف في ذروة المواجهة الحاصلة مع حماس في غزة، وفيما يعمل وزير الحرب لاستعادة الأمن يشن وزير التعليم وحزبه معركة انتخابات مبكرة؛ لتشويه صورة رئيس الأركان والمؤسسة العسكرية، في حين أن بينيت مطالب بالتركيز على جهاز التعليم، وتحسين نتائج الطلاب الإسرائيليين في الامتحانات".

 

حزب البيت اليهودي اتهم ليبرمان بأنه "وزير دفاع ضعيف ومشوش وكذاب، من الأفضل له أن يركز عمله في مكافحة الحرائق الحاصلة في غلاف غزة". 

 

ونقل الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" عن وزير الداخلية، آرييه درعي، أنه "طالب نتنياهو بإجراء نقاش خاص بموضوع التسريبات؛ لأنه لا يمكن الاستمرار بإدارة الدولة في قضاياها الأمنية بهذا التسيب، في حين اقترحت وزيرة القضاء، آيليت شاكيد، إجراء فحص بوليغرافي لكشف الكذب على الوزراء المشاركين في اجتماع الكابينت؛ لمعرفة من سرب محاصر الاجتماع، لكن وزير الاستخبارات، يسرائيل كاتس، عارض الاقتراح؛ لأنه من غير اللائق تعريض الوزراء لهذا الإجراء".