سياسة عربية

النظام السوري يعلن بدء تسلمه الأسلحة الثقيلة للمعارضة بدرعا

كانت المعارضة قالت لـ"عربي21" سابقا إنها "لم تسلم بعد جميع أسلحتها للنظام السوري"- جيتي

أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) السبت، أن المعارضة المسلحة في منطقة درعا بدأت بتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة لقوات النظام السوري، في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء الماضي.


ونقلت الوكالة التابعة للنظام السوري عن مراسلها الحربي قوله إنه "جرى اليوم استلام ذخيرة ثقيلة وعتاد متنوع من المسلحين في منطقة درعا البلد، على أن تتواصل العملية حتى الانتهاء من تسليم السلاح الثقيل والمتوسط".


وكان مصدر مقرب من غرفة "البنيان المرصوص" في الجنوب السوري قال الجمعة لـ"عربي21" إن "فصائل المعارضة في درعا لم تسلم بعد جميع أسلحتها للنظام السوري"، مضيفا أن "السبب يقود إلى أنها تريد التوصل إلى ضمان روسي كامل بشأن تنفيذ بنود الاتفاق الذي تمت مناقشته بوقت سابق".

 

اقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21": المعارضة بدرعا لم تسلم بعد أسلحتها الثقيلة


وأكد وائل الزوباني من مجلس محافظة درعا في حديثه لـ"عربي21" أن الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لا تزال بيد المعارضة في الجزء الغربي من المحافظة، ولم تسلمها حتى الآن للنظام، وأن الأمر متوقف على دخول قوات النظام للمدينة ورفع علمه فقط، تمهيدا للسيطرة الكاملة على الجنوب السوري.


وأضاف أن المعارضة وافقت على اتفاق "المصالحة والتسوية" مع النظام السوري وروسيا، وأنها تلقت تطمينات جيدة من الجانب الروسي، ولكنها تريد التأكد من تنفيذ كامل البنود ليتم تسليم الأسلحة، مستدركا بقوله إن "الجانب الشرقي من درعا شهد تسليم بعض الأسلحة الثقيلة، كبادرة لإظهار أن المعارضة ملتزمة بالاتفاق، ولكنها تريد التأكد من تنفيذ كامل البنود أولا من جانب النظام وروسيا".


يأتي ذلك رغم حالة من الاستياء الشعبي في أحياء درعا، الذين رفضوا رفع أعلام النظام السوري بحماية من فصائل معارضة، في حين أكد المرصد السوري، الجمعة، أن الأمر لم يكن سوى لمدة قصيرة، بسبب ضغط الأهالي الذين عمدوا إلى تمزيق صور بشار الأسد، وتمزيق علم النظام.