طب وصحة

جيل الألفية يواجه مشكلات صحية أسوأ من آبائهم في منتصف العمر

أشار 80% إلى أن وسائل التواصل الإجتماعي ضغطت عليهم بطريقة أو بأخرى للعمل- جيتي

من المقرر أن يصبح جيل الألفية الجيل الأول الذي يعاني من مشاكل صحية أسوأ من آبائهم عندما يصلون إلى منتصف العمر، وفقا لدراسة جديدة.


وبحسب الدراسة، فإن تأثير التوظيف والعلاقات والإسكان على الأشخاص الذين هم في العشرينات والثلاثينات من أعمارهم حاليا سيؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض "نمطية"، مثل السرطان وأمراض القلب والسكري، في غضون 30 عاما.


ويقول التقرير، الذي أصدرته مؤسسة "هيلث فاونديشن"، إنه على الرغم من الإجراءات الصحية العامة التي تؤدي إلى تحسين الإجراءات التقليدية، مثل التدخين وتعاطي الكحول، إلا أن جيل الألفية "يخسر" هذه العوامل البيئية والاجتماعية المهمة.


ويستند التقرير إلى أن العمل غير الآمن يرتبط مع حالات الضغط النفسي المرتفعة، قائلا إن صحة جيل الألفية المستقبلية قد تعاني على خلفية الاتجاهات مثل عقود التي بلا عوائد والخريجين الذين يعملون في وظائف غير الخريجين.


ويقول التقرير إن المنازل الآمنة هي "لبنة البناء" من أجل صحة جيدة في المستقبل، لكن 31% فقط من بين 2000 شخص تتراوح أعمارهم بين 22 و26 عاما ممن شاركوا في الاستطلاع قالوا إنه كان لديهم شبكات دعم قوية أثناء نشأتهم، بينما قال أقل من النصف أشاروا إلى أن لديهم ما يكفي من الدعم الأسري والمالي أثناء نشأتهم، وقال 49% إنهم حصلوا على دعم عاطفي من أهاليهم فقط.


وتشير الدراسة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي وجبت على جيل الألفية أن يراعي العلاقات الرقمية وكذلك الشخصية، وهذا الآمر أثره غير معروف حاليا، وأشار 80% إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ضغطت عليهم بطريقة أو بأخرى للعمل.


وقال جو بيبي المدير السياسي في المؤسسة لصحيفة التايمز: "هناك بالفعل دلائل على أن المكاسب التي تحققت في تحسين صحة الأجيال السابقة قد تتآكل بسبب عدم الاستقرار والمجهول الذي يعيش فيه العديد من الشباب".


وقال مايكل مارموت، أستاذ علم الأوبئة والصحة العامة في جامعة لندن للصحيفة: "أنا أتفق معهم على أننا مقبلون على مشكلات مستقبلية، بالإضافة إلى مشاكل الأمراض العقلية والجريمة وما شابه ذلك من مشكلات، والتي تحدث الآن فعلا".