سياسة عربية

وزير خارجية قطر يعلق على مرور سنة على الأزمة الخليجية

آل ثاني: تمضي قطر في مسيرتها نحو التقدم والازدهار وتحقيق التنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي- ارشيفية

قال وزير خارجية قطر، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن " الجميع خاسر" من الأزمة، وإن المنطقة خسرت "مجلس التعاون الخليجي"، مؤكدا استعداد بلاده للحوار، وإن بلاده "أقوى من قبل".

 

جاء هذا في سلسلة تغريدات نشرها الوزير عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، مساء الاثنين، بمناسبة مرور على الأزمة الخليجية.


وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، منذ 5 حزيران/ يونيو الماضي، وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.


وقال آل ثاني: "عام مضى وقطر وشعبها أقوى من قبل.. وتمضي قطر في مسيرتها نحو التقدم، والازدهار، وتحقيق التنمية المستدامة، والاكتفاء الذاتي".


وأردف: "أثبتت الأزمة الخليجية أن الوقفة الصادقة من الدول الشقيقة والصديقة إلى جانب قطر تحت الحصار لا تباع ولا تشترى، وأن وعي الشارع العربي والدولي أقوى من أي دعاية إعلامية".


وتابع: "كلنا يدرك ما مرت به المنطقة من ظروف إقليمية معقدة خلال السنوات الماضية، وفي حين كنّا نسعى إلى تخفيف حدة التوتر، ووحدة الصف، واجتماع الكلمة لإيجاد حلول فعليّة مشتركة، افتعلت مجموعة من الدول أزمة جديدة لا أساسَ لها ولا مبرر".


وبيّن أن نتيجة تلك الأزمة هي أن "المنطقة بأكملها خسرت مجلس التعاون - الركن الموحد الأخير في المنطقة العربية".


وأردف: "والأهم من ذلك، شعوبنا تخسر كلّ يوم من جرّاء هذا السلوك العبثي، والتحزب، والاستقطاب بين الدول العربية نفسها".


ووجه رسالة للدول المقاطعة لبلاده قائلا: "رسالتنا لرباعية الأزمة بعد مرور هذا العام: تمحوروا حول أوطانكم وشعوبكم بدلا من خلق محاور وهمية واهية، فقد آن الأوان للالتفات للشعوب، وتحقيق تطلعاتهم و آمالهم".


واعتبر أن "الجميع خاسر" من الأزمة، وجدد استعداد بلاده للحوار.


وأضاف في الصدد ذاته: "دَعَوْنا إلى الحوار، ودعمنا جهود أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -الذي نشكر و نقدر مساعيه- وما زال باب الحوار مفتوحا بعيدا عن الإملاءات والشروط المسبقة".