سياسة عربية

مسؤول جزائري سابق للملحق الثقافي الإيراني: ارحل

اعتبر فلاحي أن خرجات الملحق الثقافي الإيراني أضحت تحرج بعض مؤسسات الدولة الجزائرية- فيسبوك

دعا المستشار السابق لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، عدة فلاحي، من المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية بالجزائر، أمير الموسوي، "أن يبادر شخصيا ويطلب إعفاءه من مهامه ومنصبه" بالجزائر؛ "حفاظا على المصلحة العليا والعامة" للبلاد.

وقال فلاحي، في تدوينة له الجمعة، على صفحته بـ"فيسبوك": "أعتقد أنه -حفاظا على المصلحة العليا والعامة- أصبح ضروريا على الملحق الثقافي بالسفارة الإيرانية أمير الموسوي أن يبادر شخصيا ويطلب إعفاءه من مهامه ومنصبه"، معللا ذلك بأن "نشاطاته وتحركاته عبر التراب الوطني واتصالاته المكثفة والمتشعبة بفعاليات المجتمع المدني، والتي ذهب إلى استعراضها وبشكل مفرط عبر الفضاء الأزرق من خلال صفحته بفيسبوك، أضحت تثير القلق، وتطرح العديد من الأسئلة الحرجة والمحرجة حتى بالنسبة للمصالح الأمنية" بالجزائر.

كما اعتبر فلاحي أن خرجات الملحق الثقافي الإيراني أضحت تحرج بعض مؤسسات الدولة الجزائرية، وقال: "ناهيك على أن بعض خرجات الملحق الثقافي التي قرئت على أنها استفزاز وتحد لبعض الجهات في موقع بعض مؤسسات الدولة التي تحلت بالصبر وضبط النفس، لكن الحكمة تقول: بالإشارة يفهم اللبيب".

كما دعا فلاحي، الذي يعتبر أمير موسوي صديقا له، إلى قضاء شهر رمضان في طهران، قائلا: "نتمنى للصديق أمير الموسوي أن يقضي رمضان هذه السنة في طهران بين أهله وعشيرته، بعدما يترك مكانه لخلفه، الذي نتمنى أن يكون ملحقا ثقافيا وفقط".

 

وأكد فلاحي، في تصريح لصحيفة "الحياة" الجزائرية، أن وجود أمير الموسوي الاستخباراتي بالسفارة الإيرانية في الجزائر كرجل يحرج السلطات، ويجعل المغرب يستغل الموضوع في صراعه الإقليمي مع الجزائر.

وقطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بعد اتهامه لطهران برعاية تنسيق عسكري بين حزب الله اللبناني وجبهة البوليساريو (التي تدعو لانفصال الصحراء عن المغرب)، عن طريق مسؤول لها في سفارتها بالجزائر، حيث أكد الناطق باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، الخميس الماضي، عن وجود دليل يثبت "تورط عضو بالسفارة الإيرانية لدى الجزائر في تنظيم تسهيل ربط الاتصالات واللقاءات بين البوليساريو وحزب الله".

 

اقرأ أيضا: ثلاثة أسباب قطعت العلاقات بين المغرب وإيران.. تعرف إليها

وكان الكاتب الصحفي والمراقب الدولي الجزائري، أنور مالك، جدد عبر تغريدة له على تويتر، الجمعة، مطلب طرد أمير الموسوي "ضابط الحرس الثوري والملحق الثقافي لسفارة إيران في الجزائر، الذي تبنّاه ملايين الجزائريين؛ بسبب ما يقوم به من تحركات تجاوزت مهمته الدبلوماسية، وصار يشرف على شبكات للتشيّع، وقد تجاوزت نشاطاته المشبوهة الحدود الجزائرية، وصارت له نشاطات مغاربية".

 

إلا أنه عاد ونشر تغريدة أخرى، السبت، قال فيها إن منشورا صدر عن "الحملة الجزائرية لطرد الملحق الثقافي الإيراني" تحدثت "عن قرار طرد مقنّن لضابط الحرس الثوري والملحق الثقافي أمير موسوي عبر اتفاق بين طهران والجزائر؛ بسبب نشاطاته المشبوهة التي تجاوزت حدود مهمته الدبلوماسية. وأثبتت التقارير الأمنية المتواترة عن شبكات تشيّع يديرها"، الأمر الذي لقي ترحيبا واسعا بين العديد من النشطاء من داخل الجزائر وخارجه، ودشنوا هاشتاغ "الجزائر_تطرد_أمير_موسوي" للتعبير عن تأييدهم للقرار.

 

 

 

 

ولم يصدر أي تأكيد أو نفي لهذا الخبر من مصدر مسؤول في الجزائر أو إيران.


وكذب أمير الموسوي، بطريقته الخاصة، الأخبار التي راجت عن طرده من الجزائر في شبكات التواصل الاجتماعي، وكشف عن قيامه بجولة سياحية في محطة الميترو بساحة الشهداء، في إشارة إلى أنه ما زال في الجزائر.

وكتب الموسوي، في منشور على حسابه بـ"فيسبوك"، مساء السبت: "كانت لنا جولة سياحية مع بعض الأصدقاء في العاصمة عبر المترو، ومن محطة ساحة الشهداء بوسط الجزائر العاصمة، التي افتتحها مؤخرا فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة".