سياسة دولية

إيران ترد على ابن سلمان بخصوص نجل أسامة بن لادن

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: ما قاله ابن سلمان كذبة كبيرة- "فارس"

ردت إيران، الثلاثاء، على ما قاله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بخصوص إيوائها نجل أسامة بن لادن ودعمها له ليكون الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في مؤتمر صحفي، تصريحات ولي العهد بأنها "كذبة كبيرة".

وقال قاسمي: "لا يمكن من خلال هذه الأكاذيب إخفاء دور السعودية في صناعة أخطر التنظيمات الإرهابية في التاريخ المعاصر".

 

اقرأ أيضا: موالون لإيران يهاجمون ابن سلمان وقوة سعودية لأمنه بالعراق

وقال قاسمي إنه بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان في عام 2001، عبر بعض من مقاتلي تنظيم القاعدة الحدود إلى إيران بشكل غير مشروع، لكن السلطات هناك اعتقلتهم وسلمتهم لبلادهم. وأوضح أن هؤلاء يشملون أفرادا من أسرة ابن لادن يحملون الجنسية السعودية.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء عن قاسمي قوله: "جرى تسليم ابنة ابن لادن للسفارة السعودية في طهران".

وأضاف: "بناء على مشاورات مع السعودية، تم ترحيل أفراد آخرين من أسرة ابن لادن عبر الحدود التي دخلوا منها بشكل غير مشروع".

وقال الأمير محمد في حديث لشبكة (سي.بي.إس) التلفزيونية، إن إيران تحمي نشطاء القاعدة ومنهم بعض أقارب أسامة بن لادن.

وأضاف أن من بين هؤلاء نجله الذي وصفه بأنه الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة، وقال إنه يعيش في إيران ويعمل من هناك ويحظى بدعم إيراني.

وكان حمزة بن لادن واحدا من كثيرين من أفراد أسرة ابن لادن الذين انتهى بهم الحال في إيران بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر عام 2001 على نيويورك. وأظهرت وثائق عثر عليها في مجمع كان يسكنه والده في باكستان بعد مقتله في غارة أمريكية عام 2011، أن حمزة كان قيد الإقامة الجبرية في إيران ولو لفترة على الأقل. ولا يعرف مكانه في الوقت الراهن.

ومنذ مقتل أسامة بن لادن يقود تنظيم القاعدة نائبه أيمن الظواهري. ومع ذلك وجه حمزة عددا من الرسائل نيابة عن التنظيم في السنوات القليلة الماضية، مهددا بالمزيد من العنف ضد الغرب.

وتوارى تنظيم القاعدة إلى حد بعيد بعد ظهور منافسه وعدوه تنظيم الدولة.

 

اقرأ أيضا: خالد بن سلمان يتحدث لـ"CNN" عن إيران والحوثي والمرأة (شاهد)

واتهم ولي العهد السعودي في الحديث الذي أدلى به يوم الأحد إيران بتجنيد بعض السعوديين الذين شاركوا في هجمات 11 أيلول/سبتمبر على نيويورك، بهدف إحداث شقاق بين الشرق الأوسط والغرب وبين السعودية والولايات المتحدة.

واشتد العداء القائم منذ عقود بين المملكة السنية وإيران الشيعية في السنوات القليلة الماضية، وشن البلدان حروبا بالوكالة في الشرق الأوسط وخارجه، بما في ذلك العراق وسوريا واليمن.