حول العالم

اللغة العربية مفتاح الحضارة.. كيف تستعيد عالميتها؟

غنيم: معطيات النهوض وأدواته تحتاج إلى خطة قومية على كافة الصعد- عربي21

تحدث خبير فلسطيني في اللغة العربية عن الواقع الصعب الذي تمر به اللغة العربية؛ بسبب تراجع الأمتين العربية والإسلامية في العديد من المجالات، وكيفية النهوض بها من جديد على طريق نهوض الأمة.
 
وربط الأديب كمال غنيم، وهو رئيس مؤسسة "إحياء التراث" ونائب رئيس مجمع اللغة العربية الفلسطيني سابقا، "تراجع اللغة العربية بتراجع الأمة"، مؤكدا أن "من أهم عوامل النهوض باللغة هو نهوض حضاري كامل ومتكامل على كافة الأصعدة".
 
وأوضح في حديث خاص لـ"عربي21"، أن "هناك ارتباطا طرديا وثيقا ما بين اللغة وواقع الأمة"، لافتا إلى أن "معطيات النهوض وأدواته تحتاج إلى خطة قومية على كافة الصعد".
 
وأشاد غنيم بأداء مجامع اللغة العربية في الوطن العربي، التي لها "دور كبير في حفظ اللغة العربية في زمننا"، مضيفا: "ولولا تلك المجامع، لأصحبت ألفاظنا وكلماتنا الطاغية على حوارنا وحديثنا اليومي هي اللغة الأجنبية".
 
ونوه إلى أن عودة اللغة العربية إلى حضورها العالمي، ومساهمتها في تقدم الأمة ورفعتها، تتطلب رعاية على المستوى المدارس والجامعات ووسائل الإعلام المختلفة، مستشهدا بتجربة مجمع اللغة العربية الفلسطيني بغزة، الذي قام بإنشاء مجمع للغة العربية في كل مدرسة، والذي كان له إنجازات جيدة في تعزيز وتمكين اللغة العربية.
 
وأشار نائب رئيس مجمع اللغة العربية الفلسطيني سابقا إلى "تجربة جميلة" قام بها المواطن الفلسطيني الدكتور عبدالله الدنان، حيث "قام بتعليم اللغة العربية للطلبة في الحضانة والروضة، واعتمدت نظريته على أنه لو تحدث إنسان واحد في البيت أو روضة الأطفال باللغة العربية الفصحى، لنشأ الطالب متقنا لها إتقانا جميلا ورائعا".
 
ولفت إلى أهمية وضرورة "تعريب العلوم في الجامعات الفلسطينية والعربية"، مؤكدا أن "التعليم بلغة البلد يفتح آفاقا واسعة للإبداع".
 
وأكد غنيم، وهو شاعر وأديب فلسطيني، أن "إتقان اللغة هو المفتاح الحقيقي لزمام الحضارة، كما أن اللغة العربية هي أيضا مفتاح الحضارة لأمتنا، وهي أساس لا تنهض الأمة دون النهوض به".