سياسة دولية

واشنطن: سنقلّص تسليح شركائنا في محاربة "داعش بسوريا

البنتاغون: نراجع تعديلات وشيكة للدعم العسكري المقدم لشركائنا الأكراد- أرشيفية

أعلنت واشنطن، الاثنين، أنها ستقلّص تسليح شركائها في محاربة تنظيم الدولة بسوريا، عقب انتهاء أكبر العمليات العسكرية هناك.

جاء ذلك خلال الموجز الصحفي اليومي للمتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هاكابي ساندرز.

وفي سؤال عن موقف واشنطن من تسليح شركاء لها في سوريا، قالت ساندرز: "حالما بدأنا بالانتصار على داعش، فإن الخطوة القادمة كانت دائما تتمثل في خفض الدعم لجماعات معينة".

وأضافت: "بما أننا الآن مستمرون في سحق الوجود المادي للخلافة، فنحن في وضع يسمح بوقف التجهيزات العسكرية لجماعات معينة (لم تسمها)".

وتابعت: "لكن هذا لا يعني وقف الدعم الكامل لهذه الجماعات".

واستدركت: "لكن هذا هدفنا منذ البداية كان، المساعدة على هزيمة داعش، ونحن نحقق تقدما هائلا في هذا المجال، وحالما يبدأ هذا الأمر بالتحقق، فسوف نقوم بهذا (قطع التجهيزات العسكرية)، كما هو مخطط، وهذا أمر لم يتغير".


من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، الاثنين، إنها بصدد مراجعة "تعديلات" متعلقة بالأسلحة المقدمة للقوات الكردية التي تدعمها في سوريا.

لكن الوزارة لم تصل إلى حد إعلان وقف نقل الأسلحة، وأشارت إلى أن قرارات من هذا القبيل ستستند إلى متطلبات المعركة.

وأعلنت تركيا يوم الجمعة أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أبلغ نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، أنه أصدر تعليمات بعدم تقديم أسلحة للمقاتلين الأكراد السوريين، الذين تعدّهم أنقرة تهديدا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، إريك باهون: "نراجع تعديلات وشيكة للدعم العسكري المقدم لشركائنا الأكراد، بقدر ما تسمح المتطلبات العسكرية لهزيمتنا لتنظيم الدولة الإسلامية وجهود إرساء الاستقرار بمنع عودة التنظيم".

وفي وقت سابق الاثنين، قال بكر بوزداج، نائب رئيس الوزراء التركي، إن اتصالا هاتفيا جرى يوم الجمعة بين أردوغان وترامب، مثّل نقطة تحول في العلاقات المتوترة بين البلدين، لكنه حث واشنطن على أن تفي بوعدها بالكف عن تزويد المقاتلين الأكراد السوريين بالسلاح.

وقال بوزداج: "تصريح "لن نقدم أسلحة" الذي أدلى به رئيس أمريكي للمرة الأولى مهم، لكنه سيفقد قيمته إذا لم ينفذ. سيكون بمثابة خداع للعالم".

وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية ركيزة تحالف سوريا الديمقراطية، الذي يتشكل من مقاتلين أكراد وعرب، ويحارب تنظيم الدولة بمساعدة من التحالف الذي تقوده واشنطن.

وذكر متحدث باسم التحالف، الأحد، أنه يبحث "تعديلات" فيما يتعلق بالدعم المقدم لتحالف سوريا الديمقراطية، تشمل عددا من المستشارين والتدريب والمدفعية.

وأضاف المتحدث أن الأسلحة المقدمة إلى تحالف سوريا الديمقراطية كانت محدودة، والمهمة محددة.

وثار غضب أنقرة؛ بسبب الدعم الذي تقدمه واشنطن لوحدات حماية الشعب، التي تعدّها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يشن تمردا منذ عقود في تركيا، وتعدّه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.