سياسة عربية

ما حقيقة "اقتحام قصر بن سحيم" في قطر وكيف علق ناشطون؟

إعلام دول الحصار يفبرك اقتحامات ومداهمات لأفراد بقطر - أرشيفية
نشرت وسائل إعلام سعودية وإماراتية مساء الاثنين أنباء تفيد باقتحامات ومداهمات نفذتها وحدات جهاز أمن الدولة القطري لقصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة والمقيم في السعودية.

وابرزت دول الحصار على قطر اسم بن سحيم مؤخرا، كشخصية معارضة للنظام القطري، وأصدر منتصف شهر أيلول/سيبتمر الماضي بيانا مصورا أعلن فيه "رفضه لسياسة النظام القطري وعزمه المشاركة باجتماع وطني لتصحيح الأوضاع".
 
بدورها قالت قناة "سكاي نيوز عربية" إنه وفي إطار "عملية قمع جديدة بحق المعارضة صادر جهاز أمن الدولة جميع وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، بما فيه أختامه وصكوكه وتعاقداته"، مضيفة: "كما اقتحم رجال جهاز أمن الدولة القطري الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسري، أرملة الشيخ سحيم، ووالدة الشيخ سلطان".

وتنقل القناة عن مصادر لم تسمها قولها إن "إجراءات السلطات في الدوحة تعكس رغبتها في إسكات جميع الأصوات المعارضة لممارسات النظام، التي تقوم بكشف وفضح ممارساته للرأي العام.

من جابنها، وصفت قناة العربية السعودية على موقعها في الانترنت بـ"السابقة لانتهاك الخصوصية لم يشهدها العالم، بالإضافة إلى نهب كل المجوهرات والمقتنيات والأموال.". 

في المقابل لم يصدر عن السلطات القطرية أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات، إلا أن
 الأستاذ المساعد في علم الاجتماع السياسي بجامعة قطر، الدكتور ماجد الأنصاري ينفي جملة وتفصيلا حدث مثل هكذا أحداث.

ويضيف الأنصاري في حديث لـ"عربي21": "أنا في الدوحة وهى مدينة صغيرة وأى حادثة لابد أن يسمع بها الناس وسكان الدوحة أو تحدث صدى ونحن لم نسمع بشيء مثل هذا"، مشيرا إلى أن "أشقاء 
وأقارب الشيخ سلطان موجودون فى الدوحة ولم يتعرض لهم أحد لا من قريب ولا من بعيد".
 
ويلفت الأنصاري إلى أن "هذه هي طريقة إعلام دول الحصار فى الفبركات وخلق حوادث لا صحة لها وأعتقد أن هذا الخبر ملفق من الأساس"، مشددا على أن "مثل هذه الاخبار تزامنت مع زيارة أمير الكويت إلى الرياض بهدف عرقلة خطواته الرامية لحلحلة الأزمة والتعمية على جهوده".
 
وكان الإعلامي المصري المؤيد للانقلاب العسكري عمرو أديب، تناول الاثنين ما ذكرته وسائل الإعلام السعودية والإماراتية بشأن بن سحيم، وشن هجوما على قناة الجزيرة لعدم بثها هذه الأنباء على حد تعبيره. 
 
 

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سخر إعلاميون وناشطون من رواية وسائل اعلام دول الحصار، فيما نشر بعضهم تسجيلات مصورة مصورة من خارج قصر الشيخ سلطان في الدوحة للتدليل على عدم صحة ما تناقله هذه الوسائل.