سياسة عربية

3 شهداء بمواجهات الضفة والقدس في جمعة الغضب (شاهد)

العشرات أصيبوا في مواجهات اندلعت في عدة مناطق بالضفة والقدس- ناشطون
استشهد ثلاثة فلسطينيين الجمعة، في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، في جمعة الغضب، التي دعت إليها أطياف فلسطينية، نصرة للمسجد الأقصى.

واستشهد شاب بعد إطلاق النار عليه من قبل مستوطن إسرائيلي في منطقة رأس العمود بمدينة القدس المحتلة.


وأفادت مصادر مقدسية لـ"عربي21" بأن الشهيد يدعى "محمد محمود شرف" قتل برصاص مستوطن إسرائيلي في منطقة رأس العمود.

في حين، أكدت المصادر ذاتها استشهاد فلسطيني ثان، وهو إبراهيم علي جمعة من منطقة الطور.

وأوضحت أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى المقاصد، وتدور مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط المقاصد.

واستشهد مواطن ثالث، متأثرا بجروح أصيب بها بعد تعرضه لإطلاق النار في القلب، وكان قد نُقل بجروح حرجة من بلدة أبوديس إلى مجمَّع فلسطين الطبي في رام الله، ولكنه توفي متأثرا بإصابته، وفق ما أكده بيان للصحة الفلسطينية.




واندلعت ظهر الجمعة مواجهات عنيفة بين آلاف الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي اعتدت على المصلين الذين احتشدوا في شوارع مدينة القدس المحتلة والحواجز المؤدية إليها من مدن الضفة الغربية المحتلة.

بدورها، أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عراب الفقهاء، أن طواقم الهلال تعاملن مع أكثر من 205 إصابات مختلفة في مدينة القدس ومدن الضفة الغربية المحتلة، ومنها؛ الخليل ورام الله وبيت لحم وقلقيلية وطولكرم.

وأوضحت في حديثها لـ"عربي21"، أن من بين المصابين، نحو 8 إصابات بالرصاص الحي، وباقي الإصابات تنوعت ما بين الإصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والإصابة بالغاز السام المسيل للدموع، إضافة للإصابة بالضرب والحرق والدهس ولسقوط.

وبحسب مصادر محلية مقدسية، فإن مستشفى المقاصد في القدس، ناشد المواطنين المقدسيين بالتوجه للمستشفى من أجل التبرع بالدم، نظرا للحاجة الماسة بسبب كثرة عدد المصابين.

وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قامت بإطلاق الكلاب البوليسية الشرسة نحو المرابطين في مدينة القدس المحتلة نصرة للمسجد الأقصى.

وعند حاجز قلنديا شمالي القدس المحتلة، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي باتجاه مئات الشبان الذي حاولوا الاقتراب من الحاجز بعد انتهاء صلاة جمعة، ما أسفر عن إصابة 10 منهم، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقتها.


وفي محيط المسجد الأقصى، أصيب عدد من الفلسطينيين بعد اعتداء قوات الاحتلال عليهم قرب أبواب الأسباط الساهرة والمجلس، فيما اندلعت مواجهات أخرى بالبلدة القديمة من مدينة الخليل المحتلة.


وقرب بيت لحم، أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات الاختناق والرصاص المطاطي؛ جراء قمع الاحتلال تظاهرة خرجت نصرة للمسجد الأقصى، ومنعت طواقم الإسعاف من دخول المناطق التي تشهد المواجهات.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية حولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشرت أعدادا كبيرة من جنودها وعناصر شرطتها تحسبا لمواجهات مع الفلسطينيين الذين احتشدوا في المدينة؛ استجابة لدعوات شد الرحال التي أطلقتها هيئات مقدسية؛ رفضا لإجراءات حكومة الاحتلال في المسجد الأقصى.


وكان ما يسمى بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" صادق في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، على عدم إزالة البوابات الأمنية التي ثبتتها شرطة الاحتلال أمام المسجد الأقصى.

وأفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية فجر الجمعة، أن "الكابينيت" الذي اجتمع برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ قرر الإبقاء على البوابات، وطلب من الشرطة وضع خطة للسيطرة على الأوضاع في مدينة القدس المحتلة، ومنع تفجر الأوضاع فيها.