سياسة عربية

شاهد.. حقيقة "الخناقة" بين وفدي قطر والسعودية بمؤتمر بالكويت

اليوم السابع
وقعت صحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية في سقطة مهنية بعد تداول مقطع فيديو يظهر مشاجرة بين أشخاص، زاعمين أنّها وقعت بين وفدي السعودية وقطر بالكويت.

ونشرت مواقع صحف "اليوم السابع" و"دوت مصر" و"الفجر" المصرية وغيرها، الجمعة، مقطع الفيديو للمشاجرة بتاريخ الجمعة 16 حزيران/ يونيو 2017.

وعلّقت الصحف على المقطع بأنّها "خناقة بين الوفدين القطري والسعودي، داخل مقر اتحاد البترول على هامش جلسات المؤتمر العام 17، الذى عقده المجلس التنفيذي للاتحاد العام لعمال الكويت، وذلك بعد تطاول الوفد القطري على نظيره السعودي بالألفاظ النابية".



ودخل مصطفى بكري، عضو مجلس النوّاب الموالي لنظام الانقلاب، على خط ما نشرته تلك الصحف، حيث زعم، مساء الجمعة، في مداخلة له ببرنامجه (حقائق واسرار) على قناة "صدى البلد"  أنّ "الوفد القطري بدأ بالاشتباك مع الوفد السعودي دون أسباب واضحة".

وأضاف بكري أن "الخناقة تأتي ضمن أعمال البلطجة التي تقوم بها عناصر مرتبطة بالنظام الإرهابي في قطر، ما دعا الوفد السعودي لإلقاء كلمة "عيال موزة" في إشارة للوفد القطري المشارك في المؤتمر".

ويبدو أنّ بكري كان يقرأ ما جاء في صحيفة "اليوم السابع"، التي قالت إنّ "ما حدث يأتي ضمن أعمال البلطجة الذى تقوم بها إمارة الإرهاب في الفترة الأخيرة".



وتابع بكري أنّ "جلسات المؤتمر تعطلت عقب نشوب المشاجرة بين الوفدين، مما أدى إلى تدخل أفراد الأمن لفض الاشتباك، وقرر المجتمعون في المؤتمر تأجيل مؤتمرهم إلى 4 أبريل المقبل"، بحسب قوله.
وقامت "عربي21" ببحث في الشبكة العنكبوتية ليتضح أنّ مقطع الفيديو منشور على موقع يوتيوب بتاريخ 20 اذار/ مارس 2017 بعنوان "هوشة في اتحاد البترول تعطل انتخابات المجلس التنفيذي للاتحاد العام لعمال الكويت"، أي قبل اندلاع الأزمة بين دول الخليج بثلاثة أشهر.



ويبدو أنّ الصحف المصرية والنائب مصطفى بكري لم ينتبهوا إلى تاريخ 4 نيسان/ أبريل، الذي تقرر أن يكون موعدا لجلسة مؤتمر انتخابات المجلس التنفيذي للاتحاد العام لعمال الكويت.

وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام كويتية يوم 21 آذار/ مارس 2017، فإنّ "الشرارة اندلعت عندما علت أصوات المعارضين في أثناء انتخابات المجلس التنفيذي، وقيام أحد الأعضاء بمقاطعة المتحدث بطريقة استفزازية، استدعت قيام أعضاء آخرين بمحاولة إسكات العضو".

وقالت صحف محلية آنذاك أنّ "سكرتير عام الاتحاد الحكومي مرزوق عبدالله، أكد أنه جرى إدخال أشخاص إلى المؤتمر، وهم ليسوا أعضاء به وليست لهم صفة، ما أدى إلى حصول تراشق بعض الأعضاء كلاميا قبل أن يتطور الأمر إلى عراك وضرب وسب".