صحافة دولية

صحافية تخترق "الأخوات" بتنظيم الدولة.. هذا ما كشفته (صور)

ديلي ميل: "الأخوات" في تنظيم الدولة يشكلن التهديد القادم لبريطانيا- أرشيفية
نشرت صحيفة "ديلي ميل" تقريرا للصحافية عائشة، وهو اسم مستعار، تتحدث فيه عما عاشته أثناء تصوير سري حول نشاطات المتعاطفين والمتعاطفات مع تنظيم الدولة، وشارك فيه أحد منفذي هجوم لندن قبل أسبوعين. 

وتقول عائشة في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، إنها عندما شاهدت صورة خورام بات "يحدق بي من الصحف في الأسبوع الماضي، حيث تمت تسميته بأنه واحد من القتلة الثلاثة في الهجوم على جسر لندن، شعرت بالصدمة"، وتضيف: "أخذني إلى ذلك اليوم قبل عامين، عندما صورته بكاميرا خفية، حيث وقف محتجا أمام مسجد ريجنت بارك في لندن، وكان يرتدي الثوب وغطاء الرأس". 

وتتابع الكاتبة: "كنا فريق تصوير سريا لنصنع فيلما لحلقات (ديسباتش) للقناة الرابعة، وركزنا ليس على بات وزملائه الإسلاميين، لكن على جماعة غير ظاهرة، وهي (الأخوات)، وهن النساء اللاتي يشتركن مع آرائهن المنحرفة، وعلى خلاف الذكور، فإن النساء لا يعبرن عن مواقفهن إلا خلف الأبواب المغلقة، أو من خلال الإنترنت".

وتعلق عائشة قائلة: "إن خوفي العظيم الآن أن تقوم إحدى النسوة اللاتي راقبت عملية غسيل دماغهن، أو أحد الأطفال الذين كانوا يلعبون حولنا، حيث تم إطلاق الصرخات المليئة بالكراهية، بقتل الأبرياء، مثل ما فعل بات".

وتقول الكاتبة: "لم أهتم كثيرا به في ذلك اليوم في تموز/ يوليو 2015،  عندما كان يوزع منشورات متطرفة على المصلين، الذين كانوا يخرجون للتو من صلاة الجمعة، لكن أحداث الأسبوع الماضي جعلتني أتذكر الدعاية المقيتة التي كان ينشرها بالطريقة ذاتها، التي كانت فيها النسوة تتبعها، كما اكتشفت لاحقا".

وتشير عائشة إلى أن "هؤلاء كانوا من جماعة (المهاجرين) المحظورة، التي تم القبض على زعيمها السابق أنجم تشاودري، لكنهم لا يزالون يعملون دونه، وما أكثر من ذلك، هو أن من تقود هذه المجموعة هي زوجة تشاودري، الذي حكم عليه بالسجن؛ بسبب تأييده تنظيم الدولة، وهي روبانا تشاودري".



وتقول الكاتبة إنها حصلت على ثقة المجموعة بعد محاولات استمرت عاما، وتم تقديمها لروبانا، التي تنادى بـ"ام لقمان"، ودعيت لأحد لقاءاتها في بناية إلى جانب محل حلاقة في وايتشابل في شرق لندن. 

  

وتصف الصحافية انطباعها، قائلة: "ما شاهدته أقنعني بأن الصورة النمطية عن الجهاديين الشباب يجب أن تعدل؛ لأن النساء لديهن أفكار خبيثة مثل الرجال".

  

وتضيف عائشة أن "الحقد تجاه غير المسلمين عميق في هذه النسخة المسيسة من الإسلام، وتعتقد النسوة أن ما يطلق عليها الدولة الإسلامية هي الخلافة الحقيقية، ومن ناحية الجوهر، فإن النساء يقدمن البيعة لتنظيم الدولة، الذي أعلن الحرب على بريطانيا والمجتمع الغربي".

  

وتعلق الكاتبة قائلة إن "الطريقة العادية التي تقوم بها هذه المجموعة الصغيرة بالحديث عن الأفكار، بحضور الأطفال الصغار، تظهر الأفكار التي يؤمنّ بها (طبيعية)".

وتقول عائشة: "دائما ما اعتقدت أن الجماعة كانت متشككة بي، ولهذا كن يخففن من كلامهن بحضوري، لكن هذا لم يمنعهن من اعتناق الأفكار الصادمة التي صورتها في الفيلم، حيث أشارت روبانا إلى نشوء الدولة الإسلامية، قائلة إن (الأيام السعيدة قد بدأت، ولم يكن أحد منا يتوقع أن يرى ظهور الخلافة في حياتنا)".
  
   


وتلفت الكاتبة إلى أن روبانا سخرت من محاولات الحكومة التصدي للتطرف، قائلة: "لو فكروا أنها خطة لإبعاد الشباب عن التشدد، فإن تفكيرهم كان خاطئا؛ لأن الكثير من الناس أصبحوا متشددين".

   

وتقول الصحيفة إن هذه الجماعة قد تحمل أفكارا مجنونة، لافتة إلى أنه تم ربط جماعة المهاجرين بالمحاولات الإرهابية في بريطانيا كلها، مستدركة بأنه رغم أن الجماعة اعتبرت إرهابية عام 2010، لكنها لا تزال ناشطة.

وتختم عائشة تقريرها بالإشارة إلى شكوك الجماعة بها، حيث اتهمتها روبانا بالتجسس، وحشرتها في المطبخ، وطلبت تفتيش ما في حقيبتها، واستمرت المواجهة مدة 10 دقائق، حيث لم تسمح لها بالخروج، مشيرة إلى أنها عندما تظاهرت بأنها أصيبت بنوبة عقلية وأخذت تصرخ عليها، تركتها تخرج.