سياسة عربية

غضب شعبي في الأردن بسبب زيارة "شيوخ عشائر" لإسرائيل

نددت شخصيات أردنية بالزيارة واعتبرت أن من قاموا بها لا يمثلون العشائر الأردنية
شن مواطنون أردنيَون هجوما على "شخصيات عشائرية أردنية" التقت، الأربعاء، الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنهم جاءوا من مناطق متفرقة في الأردن، أبرزها: إربد والزرقاء وعمان؛ "بهدف إجراء جولة مدتها 5 أيام؛ للتعرف على المجتمع الإسرائيلي عن قرب".

وأشعلت الزيارة مواقع التواصل الاجتماعي، ونددت شخصيات أردنية بالزيارة، واعتبرت أن من قاموا بها لا يمثلون العشائر الأردنية، واستعاد عدد كبير من رواد موقع الـ"فيسبوك" تاريخ شهداء العشائر الأردنية في القدس المحتلة وفلسطين.

وعلق الكاتب الأردني الساخر، أحمد الزعبي، على الزيارة قائلا: "إكسسوارات الشيخة هذه الأيام لا تكلف أكثر من 20 دينارا، بدءا من الجرابات البيضاء، وانتهاء بالعقال، مرورا بـ"القلم المذهّب" الذي في جيب الدشداشة! ليسوا شيوخا، ولا يمثلون العشائر.. هم مثل أولئك الذين يبحثون عن عزاء ليشبعوا بطونهم من "طبيخ الحزن"!..."هلاميات" لا قيمة ولا وزن لهم في بلدهم، فكيف في بلد عدوّهم... ولو كان لهم قيمة.. لما جلس المضيف الرخيص أثناء وقوفهم.. عرفهم فكشفهم.. فريّح رجليه".



وكتب الناشط مغامس الخوالدة معلقا: "مشكلتنا مع عملاء إسرائيل في هذا الوطن أصعب من مشكلتنا مع إسرائيل نفسها".

بينما شن ناشطون هجوما على صفحة أحد المشاركين في الزيارة على موقع الـ"فيسبوك"، تم الكشف عن هويته بعد أن أجرى اتصالا يوم الأربعاء مع إذاعة صوت إسرائيل، استنكر فيها عملية طعن الجندي الإسرائيلي في القدس المحتلة، التي قام بها الشهيد الأردني محمد السكجي، السبت الماضي.

وقال عضو حزب الوحدة الشعبية الأردني، فاخر دعاس، معلقا: "اليوم، وللمرة المليون، يثبت الشعب الأردني للكيان الصهيوني وأذنابه في الأردن أنه عصي على التطبيع، رغم كافة المحاولات الرسمية لفرضه، اليوم يفشل الكيان الصهيوني في إحداث اختراق على المستوى الشعبي فيما يتعلق بالتطبيع؛ أولا: لقاء رئيس الكيان مع شخصيات نكرة يدلل على حجم الرفض الشعبي الأردني لهكذا لقاءات. ثانيا: حجم ردة الفعل الشعبية على هذا اللقاء كانت أكبر بكثير من توقعات الصهاينة وأتباعهم في الأردن. ثالثا: محاولة الصهاينة استخدام كلمة "العشائر" في الخبر الصحفي ارتد عليهم برفض عشائري طبيعي وواضح لهكذا لقاءات".

وأطلق ناشطون أردنيون وسما عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "#لا يمثلون_إلا_أنفسهم"، في إشارة إلى براءة العشائر الأردنية من هذه الزيارة التي قام بها أربعة من شيوخ العشائر بشكل فردي.

وحسب الخارجية الإسرائيلية، شكر شيوخ العشائر الأردنية الرئيس الإسرائيلي على "حسن الضيافة"، قائلين: "نحن نأتيك من بلاد بطل السلام، الملك الحسين، بلاد الصلح والتعاون والعطاء، بلاد السلام والتسامح. لقد جئنا إلى إسرائيل تطبيقا لعملية السلام، ومن أجل القيادة الهاشمية في بلادنا. إننا نؤمن أن السلام سيعمّ المنطقة وسنعيش جميعا بسلام ومحبة".