سياسة عربية

قانون بيع الجنسية المصرية مقابل وديعة يثير جدلا بالتواصل

انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لقرار بيع الجنسية مقابل دفع مبلغ مالي- أرشيفية
تعددت ردود الأفعال حول مشروع قانون الحكومة ببيع الجنسية المصرية مقابل وديعة بنكية بين مؤيد ورافض على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وكانت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب قد وافقت الأسبوع الماضي على مشروع قانون مُقدم من حكومة الانقلاب بشأن دخول وإقامة الأجانب بمصر والخروج منها، يتيح بيع الجنسية المصرية للأجانب والمستثمرين، مقابل دفعهم مبلغاً مالياً في صورة وديعة بنكية تدفع بالعملة الصعبة لمدة خمس سنوات.

وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا القرار، حيث دشن النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسم "#الجنسية_المصرية_ليست_للبيع" ردا على مقدمي برامج التوك شو بمصر والذين أيدوا هذا القرار. 

أديب: إيه يعني الجنسية المصرية!

وعبر فضائية "أون" أعلن الذراع الإعلامي عمرو أديب تأييده للقرار، قائلا: "إيه الجنسية المصرية إنت خايف عليها يعني؟".

وقال أديب في برنامجه "كل يوم": "يعني البلد محتاجة قرشين ونرفض نعطي الجنسية للأجانب عشان ناخد قرشين منهم ليه؟".

وبرر أديب للقرار قائلا: " في كل دول العالم يسمح بإعطاء الجنسية للأجانب طالما هناك أرباح للدولة وزيادة في الاستثمار".

وأضاف: "إيه الجنسية المصرية اللي إنت خايف عليها يعني، وهو كام واحد عايز يبقى مصري غيرنا؟ ده احنا هنطلب منه يحط نص مليون دولار وديعة".


                         

وتعقيبا على حديث عمرو أديب قالت آلاء حسيب: "ولا أي حد يوافق، عمرو أديب بيقولك وإيه يعني بقرف، تحس إن الجنسية المصرية عنده عبارة عن لقب في شهادة ميلاد أو باسبور ".

من المختل؟!

وتناقل المئات من النشطاء تعليق الناشط السعودي خالد الرسيني الذي قال: "لا أعلم من المختل الذي يدفع 500 ألف دولار ليحصل على جنسية تخول أصغر أمين شرطة لأن يرديه بطلقة في الرأس من أجل كباية شاي بـ 2 جنيه؟!".

فيما قال أحمد عبد العال ساخرا: "شريف إسماعيل بيقول الجنسية المصرية عاملة دلوقتي 500 ألف دولار، أنا عايز أبيع وعلى 100 بس وبالمصري".

وقالت الحقوقية نيفين ملك: "في جمهوريات الموز فقط المواطنة أو الجنسية هبة من الحاكم تباع وتشترى وتسحب من البعض وبحسب النية، صباح الورد على رفاق الشمس؛ عمال مصر الجدعان بناة الوطن الذي نتمناه".

من يقبل أن يقهر ويحرم من حقوقه؟!

وعلق أستاذ الاجتماع نادر فرجاني: "بتفويض من مجلس تنابلة السلطان وزير القتل والتعذيب يبيع الجنسية المصرية لمن يدفع، من مغفل سيشتري ليُقهر ويُحرم من حقوق الإنسان؟".

وأضاف مصطفى محمد: "إعادة طرح فكرة بيع الجنسية المصرية مقابل حفنة من الدولارات يدعو للريب والشك، فالمسألة ليست فقط مجرد دولارات تدخل خزينة النظام، لأنه في الحقيقة لن يرغب أحد في جنسية يقهر صاحبها بأشد أنواع القهر والظلم والفساد".

الإسرائيليون هم المستفيدون

واعتبر عدد من النشطاء أن هذا القرار سيعود بالفائدة على الإسرائيليين، فقال فرحات رمضان: "الظاهر أن اللي هيستفيد من القرار دا أكثر من غيرهم هما اليهود والإسرائيليين عشان تبقى مصر فيما بعد وطن قومي لليهود يكمل حلمهم!".
 
وعلق خالد هلال: "الهدف من بيع الجنسية المصرية هو زرع جواسيس في مصر لمائة عام قادمة؛ هو فيه واحد طبيعي حيدفع نصف مليون دولار ليحصل على الجنسية المصرية، ولماذا؟".

وحذر طارق علي: "موضوع الجنسية المصرية للأجانب مقابل وديعة ده هيكون كارثة فعليا واللي هيستفيد منه فئة معينة".

وتساءل عبد الله الشافعي: "حط وديعة دولارية وخد الجنسية ياترى طمعان يتعالج في الدمرداش ببلاش ولا بتقنن ليهم شراء أراضي في سيناء يا عرص؟".

السيسي خلص على الأرض وهيبيع الجنسية

وسخرت شيماء محمد: "خلصوا على الأراضي دلوقتي عاوزين يبيعوا الجنسية المصرية جنسية إيه يا إخوانا صلوا على النبي دا إحنا قاعدين فيها تكفير ذنوب مين الأهبل اللي يشتري!".

وقال أحمد عباس: "بيع الجنسية يعني التنازل عن الأرض لكن هذه المرة بلا عقد ولا برلمان ولا غضب شعبي".

الألماني والأمريكي ماذا سيصنع بها؟

وسخر محمد الجارحي: "فقط في مصر! عرض خاص ولمدة محدودة ادفع 200 ألف دولار وخد الجنسية المصرية".

وتساءل يحيى أحمد: "مثلا رجل الأعمال الياباني ولا الألماني ولا الأمريكي هياخذ الجنسية المصرية يعمل بيها إيه؟".

وقال الناشط رامي السيد: "الجنسية المصرية مقابل الاستثمار في مصر!! كده هتبقى بلد غسيل أموال وكل من هب ودب هياخد الجنسية المصرية".

يذكر أن "عربي21" لا تستطيع التأكد من صحة المعلومات والتعليقات الواردة في مواقع التواصل الاجتماعي من مصدر مستقل.