سياسة عربية

فيصل القاسم يشكر الجزائريين وينتقد نظامهم.. لماذا؟

فيصل القاسم - أرشيفية
شكر الإعلامي في قناة الجزيرة، فيصل القاسم، الجزائريين؛ لكرمهم وحسن الضيافة مع اللاجئين السوريين. 

ونفى القاسم (عقب نشره لخبر طرد السلطات الجزائرية للاجئين السوريين إلى الأراضي المغربية) أن تكون للسلطات الجزائرية يد في هذا الطرد، مؤكدا أن الأمر برمته "يتعلق بخلافات سياسية بين المغرب والجزائر وقع اللاجئون السوريون ضحية لها".

وكانت الجزائر والمغرب تبادلتا الاتهامات حول تحديد المسؤول عن السماح لعشرات من اللاجئين السوريين بالتسلل إلى الأراضي المغربية، فبينما يؤكد المغرب أن الجزائر هي من قامت بالسماح لـ55 سوريا بدخول المغرب "بشكل غير شرعي"؛ لإثارة توترات على الحدود المشتركة، قالت الجزائر إنها مجرد "مزاعم وأكاذيب"، وإن العكس هو الصحيح.

اقرأ أيضا: تبادل الاتهامات بين المغرب والجزائر بسبب اللاجئين السوريين

وقال فيصل القاسم، في تدوينة على حسابه بـ"فيسبوك"، إن "أزمة اللاجئين السوريين على الحدود بين الجزائر والمغرب يجب ألّا تكون مفتاحا لبعض السوريين كي يهاجم الجزائر ويكيل لها الشتائم".

ولفت إلى أنه بالرغم من أن النظام الجزائري يدعم بشار الكيماوي علنا إعلاميا ونفطيا وعسكريا، "إلا أن الحكومة الجزائرية والشعب الجزائري تحديدا كانا كما هما معروفين دائما في غاية الكرم وحسن الضيافة مع اللاجئين السوريين".

وأكد أن الجزائر كانت "مشكورة، من بين دول قليلة، رحبت باللاجئين السوريين، ووفرت لهم سبل الحياة الكريمة بعيدا عن المخيمات".

وأوضح مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" أن موضوع اللاجئين السوريين على الحدود الجزائرية المغربية كان فيه الكثير من الأخذ والرد، مشددا على أنه "ليس صحيحا بالمطلق أن السلطات الجزائرية قامت بطرد لاجئين سوريين من أراضيها كما نقلنا أمس عن أحد المواقع السورية، بل يبدو أن الأمر برمته يتعلق بالخلافات السياسية بين المغرب والجزائر، فوقع اللاجئون العالقون ضحية خلاف سياسي لا ناقة لهم فيه ولا جمل".

وختم القاسم تدوينته بالقول: "لهذا يجب ألا ننسى كل ما قدمه الإخوة في الجزائر للاجئين السوريين بسبب ما حدث لخمسة وخمسين لاجئا على الحدود بين الجزائر والمغرب. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله".