رياضة دولية

هكذا يمكن لغوارديولا الوصول بمانشستر سيتي إلى القمة

لم ينجح غوارديولا بجني أي لقب مع السيتي هذا الموسم- جيتي
لم ينجح غوارديولا بجني أي لقب مع السيتي هذا الموسم- جيتي
نشر موقع "إي أس بي أن" البريطاني تقريرا، تحدث فيه عن مستقبل مانشستر سيتي، الذي فقد أنصاره الأمل في الفوز بالدوري الممتاز، بعد التعادل الذي مني به سيتي أمام ستوك في ملعب الاتحاد، فضلا عن خسارته أمام تشيلسي.
 
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الطريقة التي انتزع بها البلوز الفوز من بين أقدام ستوك سيتي على أرضية ملعب بات 365، تمثل أكبر دليل على أن الفريق لن ينهار قريبا، ولن تنقصه الحيلة أو الحظ في قادم المباريات.
 
وأشار الموقع إلى أن أداء تشيلسي خلال الأسبوع الماضي يعكس ما قدمه خلال كامل الموسم، فهو لا يلين، وشديد التنظيم، فضلا عن أنه متسلح بحظوظه الوافرة في الفوز، ويسعى دائما إلى إنهاء المباراة لصالحه. وعلى الرغم من أن شجعان ستوك سيتي حاولوا جاهدين تعديل الموازين، إلا أن النتيجة النهائية كانت حتمية.
 
وأفاد الموقع بأن تشيلسي يمثل القطب المضاد للجانب المنهار من مانشستر سيتي، الذي سمح لفرص التفوق والفوز بالإفلات من بين يديه، الواحدة تلوى الأخرى، وبشكل لا يصدق. والجدير بالذكر أن الحظ لم يسعف مانشستر سيتي، كما كان الفريق يشكو من قلة التنظيم وعدم تلافي نقاط ضعفه في الفترة الماضية. في المقابل، خلق تشيلسي فرص نجاحه؛ من خلال تمتعه بصلابة لا تخطئ في حراسة المرمى، فضلا عن الدفاع المركزي والوسط الدفاعي المتميز. في الحقيقة، أصاب تشيلسي حيث أخطأ سيتي.

وذكر الموقع أن خسارة سيتي أمام تشيلسي في ملعب الاتحاد بنتيجة 3 مقابل 1 تجسد الضعف التكتيكي والتنظيمي في فريق سيتي؛ فقد خلق الفريق فرصتين ذهبيتين كاد يفوز بهما على الفريق المحتل لصدارة الدوري الممتاز، لكنه أضاعهما. في المقابل، وخلال 20 دقيقة، تحمس تشيلسي مرتين، وحول ثورته إلى أهداف، في حين انخفض عدد لاعبي سيتي إلى 9 لاعبين، بعد أن فقد كل من سيرجيو أغويرو وفرناندينيو أعصابهما من الإحباط أمام منافس صلب ومباراة صعبة.
 
وتجدر الإشارة إلى أنه وفي الوقت الذي يستعد تشيلسي، الذي مضى قدما في سبيل تحقيق أهدافه بعد تلك المباراة، لرفع لقب الدوري الممتاز، يستعد رجال بيب غوارديولا لخوض المعركة ضد توتنهام؛ من أجل الظفر بالمرتبة الثانية.
 
وأورد الموقع أن لقب كأس الاتحاد يعد آخر آمال سيتي، الذي سيخوض في هذا الإطار مباراة نصف النهائي ضد أرسنال، بعد أن خرج من دوري أبطال أوروبا في مبارياته أمام موناكو، ثم خسر كأس الاتحاد الإنجليزي أمام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد.
 
وبين الموقع أنه، ومع انتهاء هذا الموسم، يكون سيتي أضاع 3 ألقاب، بعد أن كسر الفريق قيود 35 سنة من دون ألقاب، بفضل انتدابه لمدربين بأجر عال جدا، مثل روبرتو مانشيني ومانويل بلغريني، اللذين أزاحا الغبار عن خزانة الألقاب لسيتي، التي لم تلمس منذ أن وضع فيها كأس الدوري في سنة 1976 على حساب نادي نيوكاسل.

وأوضح الموقع أن حقيقة رفع مانشستر سيتي للقبي الدوري الممتاز، وكأسي الدوري وكأس الاتحاد مؤخرا، من شأنها أن تعطي لمحبي الفريق أملا في أنه قادر على العودة لخضم المنافسة من جديد، والفوز بالعديد من الألقاب والتألق.

في المقابل، ذكر الموقع أن خسارة سيتي لنهائي كأس الاتحاد أمام ويغان، ثم هزيمته في مباراة النصف النهائي أمام ليفربول ومانشستر يونايتد في كأس الدوري، فضلا عن خسارته لنصف النهائي في الموسم الماضي أمام ريال مدريد في إطار دوري أبطال أوروبا، تعدّ جميعها بمثابة نقاط سوداء في تاريخ النادي، خاصة في ظل فوز تشيلسي، ثم ليستر، ثم تشيلسي للمرة الثانية بلقب الدوري الممتاز.
 
وأشار الموقع إلى أن هذا الصيف يعدّ بمثابة فرصة سانحة لسيتي للتخلي عن لاعبين كان من الأجدر الاستغناء عن خدماتهم منذ الصيف الماضي، وانتداب لاعبين جدد بشكل أكثر دقة مع ضمان نجاعتهم في مواقعهم، ما سيساعد الفريق على تجاوز النقص الذي عانى منه طوال سنتين. من جهة أخرى، يسعى الفريق للظفر بخدمات الحارس الشاب ايدرسون، من نادي بنفيكا، وانتداب مدافعين يافعين مفعمين بالحيوية، الذين سيقدمون دعما قويا للنادي. وفي الأثناء، قد يضطر النادي للتفكير في التخلي عن يحيى توريه والحارس دافيد دي خيا؛ نظرا لتراجع أدائهما.
 
وفي الختام، أقر الموقع بأن عصر نهضة سيتي أوشك على النهاية، خاصة أن الوقت لا ينتظر أحدا. وفي الأثناء، سيتشكل مستقبل كرة القدم بين أقدام غابرييل جيسوس ورحيم ستيرلينغ وليروي ساني وإيلكاي غوندوغان وجون ستونز.
 
التعليقات (0)