سياسة دولية

قيادي إخواني: ياسر علي يتعرض لضغوط ومساومات مختلفة

أرشيفية
أرشيفية
أكد المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية والعدالة، أحمد رامي، أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي يستعد للانتخابات الرئاسية المقبلة وهو "قلق بدرجة كبيرة من كل من هم حوله، ولذلك كلما اقترب موعد الانتخابات سيتوتر ويتخبط أكثر، وقد يقدم على إجراءات قمعية جديدة، في محاولة منه للسيطرة على مقاليد الأمور".

وقال – في تصريح لـ"عربي21" - إن ما جرى مع المتحدث الرسمي السابق باسم رئاسة الجمهورية، ياسر علي، مؤخرا، قد يكون مرتبطا بالزيارة التي قام بها "السيسي" لمقر جهاز الأمن الوطني منذ أيام، إذ إن "شخصية بهذا الثقل لا يتم اتخاذ إجراءات ضدها إلا بعد اطلاع وموافقة السيسي شخصيا".

وأعلنت أسرة ياسر علي، أنها عثرت عليه "فاقدا للوعي" وفي حالة صحية سيئة قرب سيارته الخاصة بمنطقة التجمع الخامس (شرقي القاهرة)، مساء الخميس، بعد ساعات من اختفائه في ظروف غامضة.

وقال عمرو، شقيق ياسر علي، إن "علي لم يتمكن بسبب وضعه الصحي السيئ من الحديث معهم؛ للكشف عما حدث معه خلال الساعات الماضية".

واستطرد "رامي" قائلا: "وقد يكون لهذا الأمر علاقة أيضا بما يتداول عن عودة المرشح الرئاسي الأسبق أحمد شفيق لمصر خلال الفترة القادمة، وما يمثله ذلك من مخاوف لدى السيسي"، مؤكدا أن
"هناك جهات تخشى من وجود ياسر علي حرا كلما اقتربت انتخابات الرئاسة المقرر لها منتصف عام 2018".

وتابع: "كانت هناك محاولات مع رموز إخوانية مثل ياسر علي وغيره ليكونوا وسطاء بين جماعة الإخوان وسلطة الانقلاب، وحاولوا الضغط على الجماعة كي تنسحب من الحياة السياسية أو الاستجابة من خلال إحداث مساومات ما للإفراج عن بعض الرموز، إلا أن الرد كان من ياسر علي مثل باقي رموز الإخوان الذين جرت معهم مثل هذه الأمور، أنه لا تجاوب أو تعاطي مع مثل هذه الأطروحات، فالقضية لا تخص الجماعة، بل الشعب المصري وإرادته الحرة التي انقلب عليها العسكر".

وقال مصدر بجماعة الإخوان المسلمين (رفض الإفصاح عن هويته)، لـ"عربي21"، إن وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم حاول الضغط على "ياسر علي" عقب إخلاء سبيله نهاية عام 2014، وقال له نصا: "ما تخلصوا بقى.. عايزين نخلص" (في إشارة إلى رغبة سلطة الانقلاب لإنهاء الأزمة الحالية بالتصالح مع الإخوان)، بينما كان رد "ياسر" إنه القرار ليس قراره.

وذكر القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، حسين عبدالقادر، أن ياسر علي، يتعرض لضغوط ما من قبل سلطة الانقلاب منذ خروجه من المعتقل في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 وحتى الآن، لافتا إلى أن "علي" وأسرته يتعرضون لبعض المضايقات المختلفة من وقت لآخر.

وأكد – في تصريحات إعلامية - أنه كانت هناك مساومات تتم مع "ياسر علي"، في إطار الضغوط والمحاولات التي تهدف لتقديم جماعة الإخوان المسلمين تنازلات جمّة، وإجراء مراجعات بعينها، إلا أن "علي" آثر الصمت منذ الخروج، مشدّدا على أنه ليس صاحب مثل هذا القرار.

و"ياسر علي" من مواليد 5 آب/ أغسطس 1967، وقد انضم إلى جماعة الإخوان عام 1987، وتخرج من
كلية الطب جامعة عين شمس عام 1991، وحصل على دبلوم إدارة الجودة الشاملة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1999، وحصل على البورد الأمريكي في نظم جودة الخدمات (stand ford)، ثم حصل على درجة الدكتوراه في إدارة المؤسسات الخدمية من إنجلترا عام 2006.

وعمل "علي" طبيبا بوزارة الصحة من 1991 وحتى 1993، ثم طبيب أمراض جلدية في القوات المسلحة 1996 وحتى 2001، واستشاريا في الخدمات الطبية بشركة استشارية بالسعودية من 2001 وحتى 2006، ومدربا معتمدا لتنفيذ الاستراتيجيات ببطاقات الأداء المتوازن من عام 2009 وحتى 2011.

وعقب فوز الدكتور محمد مرسي في انتخابات رئاسة الجمهورية، تم تعيين "علي" متحدثا رسميا باسم رئاسة جمهورية، ثم تولى في شهر شباط/ فبراير 2013 رئاسة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، حتى الانقلاب العسكري على الرئيس مرسي في 3 تموز/ يوليو 2013.

وفى مطلع عام 2014، تم اعتقال "علي"، ووجهت له سلطة الانقلاب تهما ‏عديدة منها التستر على رئيس مجلس الوزراء آنذاك هشام قنديل، ومعاونته على الاختفاء عن أعين ‏القضاء، والضلوع في تفجير مديرية أمن القاهرة، وقضى ما يقرب من عام في سجن العقرب، حتى تم إخلاء سبيله في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2014.‏

واختفى "علي"، عن المشهد السياسي بعد إخلاء سبيله، ولم يظهر في أي وسيلة من وسائل الإعلام، ‏إلا في مقابلة صحفية مع موقع "الجزيرة نت".‏
التعليقات (1)
مصري
السبت، 11-03-2017 06:56 ص
العسكر الأوباش شياطين حلال حلال حلال فيهم القتل والطعن ، والنفس بالنفس و العين بالعين وهذا دفعا للظلم والجرائم و الإرهاب الذي يمارسونه ضد الغالبيه العظمي من الأبرياء المسالمين ، علما بأن أكثر من يقتلون من الغسكر ليس بشهداء علي الإطلاق فهم يعملون لحساب السيسي وليس لضمان امن الوطن او الشعب الفقير قوي قوي ، ومن ضمن طرائف العسكر ، تسمية بعض المنشات و الشوارع بالشهيد العقيد أو الشهيد الرائد فلان الفلاني و كأنه سوف يبعث أمام الله برتبته الزائفه النتنه تلك ، وفي النهايه ما هم بشهداء مهما أدعي العسكر الخونه فالأعمال بالنيات وما ندري بأي نيه مات عليها ، مات في سبيل الله أم في سبيل المال الحرام المنهوب من الشعب الفقير قوي قوي ، الذي يغدق به السيسي الرجيم علي من يضمنون لقواته الفاجره أم لنيل رضاء و حظوة عند سفاح مصر السيسي اللعين .