ملفات وتقارير

تشكيل مرجعية سياسية لسنة العراق برعاية تركية خليجية

أبرز القادة السياسين في العراق شكلوا تحالفا جديا برعاية دولية- أرشيفية
أبرز القادة السياسين في العراق شكلوا تحالفا جديا برعاية دولية- أرشيفية
أفضت اجتماعات مطولة عقدتها أطراف سياسية سنية بارزة ورجال أعمال عراقيون، في مدينة اسطنبول لمدة يومين، عن انبثاق تحالف سياسي جديد يعد بمنزلة مرجعية سياسية للسنة، برعاية أطراف دولية وعربية، وفقا لمصادر.

وقالت المصادر التي حضرت الاجتماعات في حديث لـ"عربي21" إن "رؤية مشتركة لتركيا وقطر والأردن والإمارات والسعودية، إضافة إلى أمريكا والاتحاد الأوروبي، تسعى لترتيب البيت السني في العراق وإعمار المدن، وإعادة النازحين".

وأضافت أن "الإرادة الدولية هذه، انطلقت من رؤية موحدة بأن تهميش السنة وعدم إعطائهم حقوقهم ومشاركتهم الفعلية في المشهد السياسي، أدت إلى نشوء الجماعات المتطرفة، وإذا لم يشعروا بمشاركة حقيقية، فإن النتائج ستكون ذاتها".
 
المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، أكدت أن "الاجتماعات كانت إيجابية ولأول مرة يتكون مشروع سني موحد يجمع أبرز الأطراف المختلفة، استعدادا لمرحلة ما بعد تنظيم الدولة والانتخابات المقبلة".

اقرأ أيضا: "مؤتمر جنيف للسُنة" يفجر غضب النواب الشيعة في العراق

التحالف الجديد

وعن تفاصيل التحالف الجديد، قالت المصادر إن المجتمعين الذين أنهوا اجتماعاتهم، أمس الخميس، شكلوا تحالفا باسم "تحالف القوى الوطنية العراقية"، حيث انبثقت عنه لجنة تنفيذية وهيئة قيادية ورئاسة.

وتضم ‏اللجنة التنفيذية للتحالف كلا من "النائبين محمد الكربولي ولقاء وردي، والشيخ عبد الله الياور ونائب رئيس الوزراء السابق صالح مطلك ونائب الرئيس الحالي أسامة النجيفي، إضافة إلى رجلي الأعمال سعد البزاز وخميس الخنجر".

أما الهيئة القيادية للتحالف، فهم: "رئيس البرلمان الحالي سليم الجبوري، والنائب أحمد المساري، والشيخ وضاح الصديد، إضافة إلى أسامة النجيفي، وصالح مطلك، وخميس الخنجر، ولقاء وردي، والشيخ عبد الله الياور".

واتفق المجتمعون، وفقا للمصادر على أن تكون رئاسة التحالف الجديد بالتناوب لمدة سنة بين ثلاث شخصيات وهم "وضاح الصديد وسليم الجبوري وأحمد المساري".

قلق إيراني

وبشأن الهجمة الشرسة التي تشنها أطراف شيعية عراقية ووسائل إعلام قريبة من إيران، أوضحت المصادر أن "الاستحقاقات التي سيأخذها السنة في المرحلة المقبلة ستكون بالضرورة على حساب الكرد والشيعة".

وأضاف لـ"عربي21" أن "ما نسمعه من تشكيك وتخوين ومؤامرات وتقسيم للعراق تدعيها أطراف شيعية ووسائل إعلام قريبة من إيران منذ انعقاد ما بات يعرف بمؤتمر جنيف للسنة، كله يندرج تحت الخوف من ذهاب جزء من النفوذ الشيعي لصالح السنة".

ولفتت المصادر إلى أن "إدارة الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة ترامب والاتحاد الأوروبي والدول التي ذكرناها آنفا، تسعى إلى إعادة الأمن والاستقرار في المحافظات السنية بشكل سريع، لأن الفوضى السابقة أثرت عليهم بشكل كبير".

من جهته، قال الخبير الأمني والعراق هشام الهاشمي إن "الجلسات النقاشية لسنة العراق، لم تقلق حكومة العبادي، وقد جاءت بظروف ربما تقلق طهران التي تستعد للمجهول وهي تدرك أنها سوف تخسر نفوذها في سورية واليمن".

وأضاف في تدوينه كتبها على حسابه في "فيسبوك" إن "إيران لم يبق لها من أوراق للتفاوض عدا ولاء بعض حلفائها في العراق، ولعلها تسارع لشن هجمات إعلامية استباقية لإفشال تلك المساعي، إلا إذا كانت جزءا منها، وهذا صعب جدا مع إدارة ترامب التي تتحفظ كثيرا من إيران".

وأشار إلى أن "هذا التحالف السني ضروري بالنسبة لمن يهتم بمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا، وهو ممارسة سياسة ضغط على إيران بطرق أخرى، فالمسألة الحالية هي جلسات نقاشية برعاية دوليّة وفرض تنازلات على الجميع كأمر واقع، وأما التحالفات التي قد تظهر لاحقا فأوراق قوة وضغط".
التعليقات (3)
Adel
الجمعة، 24-03-2017 01:00 ص
التحالف السني الجديد في تركيا مرفوض من الشارع السني العراقي، وجوه قبيحة مكررة فاسدة للنخاع.
سامي العامري
الأحد، 12-03-2017 03:41 ص
لأادري لماذا لايفكر عباقرة السياسة ان يقترحو : بان الحل الوحيد لمشكلة العراق ان تكون انتخابات حره التمثيل للدين فيها ولا للقومية وإنما مبنية على أساس الخلفية الإدارية والشرف الاداري والمالي والخلفية الثقافية للمرشحين . ويكون ذلك على مستوى البلد والمحافظات . وتستغل مارد البلد بشكل معقول لكل محافظة بمحافظتها . لقد علمتنا الثلاثة عشر سنه الماضيه ان الأحزاب والبرلمان وحكومة كردستان ماهي الا عملية الاستيلاء على المناصب وجمع الأموال الطاوله على حساب الشعب والبرهان حالة البلد من أولها الى اخرها.
سني عراقي
الجمعة، 10-03-2017 08:44 م
عندما يكون امثال سليم الجبوري في هذه المرجعيه فالسنه يغسلون ايديهم منها سبعا ..! لقد ذبحت محافظه ديالى من الميليشيات الشيعيه و الحرس الثوري الايراني و سليم من هذه المحافظه و عندما طالبه سنتها بالمساعده قال لهم لا استطيع فعل شئ لكم !! ثم ان اخياره لرئاسه البرلمان كان بمباركه ايرانيه.. اي مرجعيه هذه التي غالب اعضائها رجال اعمال يقيم اغلبهم بالخارج ؟ هل يعقل ان يرضى من قتلت الميليشيات اولاده و فجرت منزله بهؤلاء التافهين ممثلين له و المصيبه ان من اختارهم ليمثلوه تركيا و دول الخليج التي تنطلق منها الطائرات الامريكيه لقصف المناطق السنيه !! ثم ماذا قدم الخليجيون و تركيا لسنه العراق حتى يقرروا لهممن سيمثلهم ؟