سياسة عربية

مسؤول إسرائيلي يشرح أسرار العلاقة مع بوتين ويكشف عوائدها

نتنياهو يزور موسكو الخميس ويلتقي الرئيس الروسي- أرشيفية
نتنياهو يزور موسكو الخميس ويلتقي الرئيس الروسي- أرشيفية
عشية الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم لموسكو، قال مسؤول إسرائيلي بارز إن "غرام" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإسرائيل واليهود يسمح لها بتحقيق مصالحها بشكل كبير في سوريا.

ونقل تقرير لموقع "يسرائيل بالس" صباح اليوم ، ترجمته "عربي21".. نقل عن المسؤول، الذي وصف بأنه يلعب دورا كبيرا في العلاقة مع موسكو، قوله إن بوتين "لا يحاول حتى كتم مشاعره تجاه إسرائيل واليهود"، مشيرا إلى أنه عادة ما يشير إلى العائلة اليهودية التي جاورت عائلته في السكن في صغره "حيث إنه أكل وتعلم في منزلها".

ونوه المسؤول إلى أن العامل الثاني الذي يدفع بوتين للتقارب مع إسرائيل هو "أثر الكيمياء الشخصية التي باتت تربطه بنتنياهو"، مشيرا إلى أن نتنياهو نجح في الوصول إلى قلب بوتين.

ودلل المسؤول الإسرائيلي على صحة حكمه بالقول إنه "لم يحدث أن رفض بوتين أي عرض إسرائيلي لترتيب لقاء مع نتنياهو"، منوها إلى أن بوتين خصص خلال زيارة نتنياهو الأخيرة لموسكو ثماني ساعات متواصلة لمرافقة عائلة نتنياهو. 

وشدد المسؤول على أن تأثير الطابع الحميمي والدافئ بين الزعيمين "لا يمكن العثور على مثيل له في العلاقات الدولية في الوقت الحاضر"، على حد تعبيره.

وأضاف المسؤول أن "عوائد التنسيق الإيجابية مع روسيا فاقت أكثر التوقعات وردية"، بحيث إنه يمكن القول إن إسرائيل بإمكانها القيام بكل ما ترغب به في سوريا دون أن يؤثر الوجود الروسي على مخططاتها.

وبحسب المسؤول فقد قبل الروس أن تهاجم إسرائيل مخازن السلاح التي تعود لحزب الله في سوريا أو إرساليات السلاح التي تتجه إلى مخازن الحزب في لبنان.

ولفت المسؤول الأنظار إلى أنه على الرغم من أن روسيا تصوت بشكل تقليدي ضد إسرائيل في المحافل الدولية ، فإنه في المقابل لم يحدث أن هاجم بوتين السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، على الرغم من أن 15% من سكان الاتحاد الروسي مسلمون.

من ناحيته قال الصحافي عراد نير، معلق الشؤون الخارجية في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية إن أحد أهم عوامل نجاح العلاقة مع موسكو يتمثل في "الثقة المتبادلة".

وشدد نير في تعليق الليلة الماضية على أن نتنياهو معني بالتأثير على محادثات أستانة بين قوى المعارضة والنظام في سوريا، بحيث لا تفضي هذه المحادثات إلى تكرس وجود إيران وحزب الله في منطقة الجولان السوري.
التعليقات (0)