اختتم العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، زيارة إلى مصر، الثلاثاء، استمرت زهاء ثلاث ساعات، واعتُبرت أقصر زيارة أردنية رسمية، في وقت زار فيه لاعب نادي برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي، القاهرة، قبل مغادرة العاهل الأردني لمصر بدقائق، واستغرقت زيارة هذا الأخير لها زهاء أربع أو خمس ساعات، لكن الإعلاميين الموالين لرئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، تعاملوا مع الزيارتين، اللتين تزامنتا في يوم واحد وتوقيت متقارب، بشكل مختلف تماما.
وعلى الرغم مما شهدته زيارة العاهل الأردني من بيان مشترك، تضمن تصريحا قويا مفاده تأكيد تمكسهما بحل الدولتين للقضية الفلسطينية؛ باعتباره "من الثوابت القومية"، في ما بدا أنه رد على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ليس السبيل الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، إلا أن إعلاميي السيسي لم يأبهوا بالتصريح وانعكاساته، وسلطوا كل الأضواء على زيارة نجم برشلونة.
جاء ذلك على الرغم من احتفاء السيسي نفسه بزيارة الملك عبدالله، ومرافقة طائرات حربية مصرية لطائرته لدى دخولها الأجواء المصرية، وفق وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، علاوة على تواجد السيسي في مقدمة مستقبليه بمطار القاهرة، ورئاسته مراسم استقباله أمام القصر الرئاسي بمصر الجديدة، حيث تم استعراض حرس الشرف، وإطلاق نيران المدافع تحية له.
كما حرص السيسي على التواجد بمطار القاهرة في وداع العاهل الأردني، عقب انتهاء المباحثات بقصر الاتحادية، حيث تزين محيط القصر بعلمي مصر والأردن، ورفعت الأجهزة الأمنية حالة الطوارئ القصوى لاستقبال الملك، وأقام السيسي مأدبة غداء؛ تكريما له وللوفد المرافق، قبل أن يصطحبه إلى مطار القاهرة مودعا.
حل الدولتين
من جهته، اعتبر رئيس لجنة الشؤون العربية في البرلمان، سعد الجمال، في مداخلة ببرنامج "صح النوم"، عبر فضائية "إل تي سي"، أن الزيارة مهمة للغاية، خاصة أن الأردن له مواقف متشابهة مع مصر حول سوريا والعراق وفلسطين، مضيفا أن كلا الدولتين ترفض الحلول العسكرية في الدول العربية.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، إن زيارة ملك الأردن تأتي في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن، وما خرج عن القمة الأمريكية - الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة لا تتمسك بحل الدولتين، وأنها ستقبل ما سيتم الاتفاق عليه بين الطرفين، ما يُثير الكثير من علامات الاستفهام بشأن الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط، وفق قوله.
وأضاف هريدي، في لقائه عبر فضائية "الغد"، أن القمة تأتي أهميتها في الرد على الموقف الأمريكي والإسرائيلي من القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن مصر والأردن يُؤيدان حل الدولتين، وأنه حل لا يمكن التخلي عنه، ومن الثوابت القومية.
من جهته، قلَّل وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس نواب ما بعد الانقلاب، أحمد إمبابي، من أهمية زيارة الملك عبد الله الثاني، قائلا إن دولة الأردن دولة اقتصادها متوسط، مشيرا إلى أن الهدف الأهم من هذه الزيارة البعد الاستراتيجي مع مصر، وبحث القضايا العربية.
إعلاميو السيسي: زيارة ميسي أهم خبر
في المقابل، تجاهل إعلاميو السيسي، في غالبيتهم، زيارة الملك عبدالله إلى مصر، ولم يأتوا على ذكرها في برامجهم الفضائية مساء الثلاثاء.
واعتبر الإعلامي أحمد موسى أن الحدث الأهم هو "ميسي في مصر"، قائلا إن زيارته هي الحدث الأهم، والخبر رقم واحد في العالم، زاعما أن جميع وسائل الإعلام العالمية تتحدث عن الزيارة.
وأضاف، في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، أن موكب النجم العالمي كان كبيرا، وأن الإجراءات الأمنية كانت عالية جدا، موضحا أن ميسي كتب على صفحته أنه موجود في مصر للترويج لعلاج فيروس سي.
وتابع: "ميسي مكث ساعة داخل الهرم الأكبر، ويغادر بعد ساعتين أو ثلاث، ولن يبيت في القاهرة".
أديب: "ربك شاور عليه وقال ده يبقى مشهور"
في السياق نفسه، قال الإعلامي عمرو أديب إن زيارة ميسي حدث عالمي يضع مصر في صدارة عناوين الصحف بسبب شهرته، وفق وصفه.
وأردف، لدى تقديمه تغطية زيارة ميسي إلى القاهرة عبر برنامج "كل يوم" عبر فضائية "أون إي": "ليه ميسي مشهور؟ دي حاجة بتاعة ربنا، ربك شاور، وقال ده يبقى مشهور".(...).
وتابع: "يجب أن نستغل هذا الحدث بشكل جيد، ميسي لا يأتي كل يوم إلى مصر".
لماذا هدد ميسي بالرحيل؟
لكن عمرو أديب تسبب في غضب النجم الأرجنتيني؛ بسبب عدم التزامه بما تم الاتفاق عليه في زيارته للقاهرة.
وبحسب صحيفة "الفجر"، كان من المفترض أن يقوم أديب بإجراء حوار مع النجم الأرجنتيني، بحيث لا يتعدى عدد الأسئلة خمسة، لكنه قام بتوجيه أسئلة أكثر من ذلك.
وأبدى ميسي غضبه الشديد من الأسئلة، وغادر الحوار الصحفي متجها إلى غرفته في الفندق القريب من الأهرامات، وأكد غياب التنظيم، وهدد بالرحيل عن القاهرة قبل انطلاق الحفل بدقائق، قبل أن يتفهم الأمر ويوافق على استكمال فعالياته.
وتواجد ميسي في القاهرة، الثلاثاء؛ من أجل إطلاق حملة ترويج للسياحة العلاجية لفيروس سي بمصر.
ظهرت في الآونة الأخيرة عدة صور لتجمهر متظاهرين عراقيين قرب جسري الجمهورية والسنك، وصدامات مع رجال الأمن، في إطار الحراك الشعبي المتواصل منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي..
رصدت "عربي21" آراء مواطنين فلسطينيين بشأن انتخابات ينتظر أن يتم التوافق على إجرائها قريبا، حيث عبّر عدد منهم عن تفاؤل حذر، فيما أعرب آخرون عن تشاؤم إزاء امكانية تنفيذ الخطوة ومخرجاتها..
جرت الثلاثاء مراسيم التوقيع رسميا على اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية المعترف بها، وما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، بعد تأجيلها مرتين الأسبوع الماضي، وسط تساؤلات عن مرحلة ما بعد التوقيع، والتحديات التي تعيق تنفيذ ما ورد فيه.
أثارت تصريحات رئيس سلطة الانقلاب العسكري في مصر، عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه عددا من المشاريع التنموية في محافظتي السويس وجنوب سيناء، يوم الاثنين، جدلا واسعا بين النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي..
كشف أولياء أمور طلاب مدارس ابتدائية وإعدادية في مصر، أن ثلاثة أمراض معدية تحاصر أبناءهم منذ أكثر من شهر داخل المدارس، نتيجة انتشار أمراض التيفوئيد، والالتهاب السحائي، والجدري المائي، بين تلاميذ مدارس القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية.
تسببت قنابل الغاز المسيل للدموع التي تستخدمها قوات الأمن العراقية، في قتل عدد من المتظاهرين العراقيين الذين يواصلون التظاهر في مدن وسط وجنوب البلاد، مطالبين بإسقاط الحكومة العراقية.
لا يوجد تعليقات على الخبر.