حقوق وحريات

منظمات حقوقية أردنية تدين القرارات التعسفية ضد الحريات

سياسة العداء الممنهج للحريات العامة أصبحت سمة حكومة الملقي- أرشيفية
سياسة العداء الممنهج للحريات العامة أصبحت سمة حكومة الملقي- أرشيفية
أدانت خمس منظمات حقوقية أردنية السبت ما أسمته "تفاقم إجراءات التضييق على حرية التعبير والاجتماع والحق في التظاهر".
 
وقالت المنظمات في بيان مشترك إن الحكومة الأردنية وأجهزتها شددت من القبضة الأمنية والممارسات العرفية ضد الحريات العامة وحقوق المواطنين، بخاصة ضد منظمات المجتمع المدني من جمعيات وأحزاب ونقابات وناشطين في العمل العام".
 
وأضافت أن "سياسة العداء الممنهج للحريات العامة، أصبحت السمة الطاغية على سياسة حكومة رئيس الوزراء هاني الملقي في الأسابيع الأخيرة؛ وأصبحت كلمات مثل "الديمقراطية" و"الرأي الآخر" و"حقوق الإنسان" تثير حساسية بعض المسؤولين. ولعل الاعتداء الأخير على الحق في حرية التعبير والاجتماع الذي ارتكبته السلطات الرسمية ضد فعالية عادية كانت تعدّ لها الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان أوضح مثال على ذلك".
 
وتابعت المنظمات: "فقبل انتهاء الدوام الرسمي بدقائق يوم الخميس الماضي (12/1/2017)، قام موظف في محافظة العاصمة بمنع فعالية للجمعية الأردنية لحقوق الإنسان وتتمثل بعقد اجتماع مع مسؤولي المؤسسات الإعلامية الأردنية كان مقررا ليوم السبت 14/1/2017 في أحد فنادق عمان لمناقشة تطوير الاهتمام بحقوق الإنسان في تلك المؤسسات، ودورها في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعميق الوعي بها لدى المواطنين".

وتساءلت الجمعيات: "ماذا كان سيفعل المحافظ لو كان موضوع الاجتماع مناقشة الاعتداءات المتواصلة على حقوق المواطنين الأردنيين وحرياتهم العامة؟! ومنذ متى أصبح النقاش حول نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع يشكل تهديدا لأمن الدولة؟ لا يمكن اعتبار قرار المحافظ هذا حدثا عاديا، لأن خطورته ودلالاته تتجاوز بكثير واقعة منع اجتماع لتؤشّر إلى المدى المريع الذي وصل إليه تدهور وضع الحريات العامة في البلاد".

وعبرت المنظمات الموقعة على هذا البيان عن تضامنها مع الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان، وتعتبر قرار محافظ العاصمة المخالف للدستور وللقانون استفزازا صارخا لمنظمات المجتمع المدني ينذر بالعودة الكاملة غير المعلنة للأحكام العرفية.

واستنكرت المنظمات الموقعة "سياسة القبضة الأمنية التعسفية"، وأكدت "حقها في الاجتماع وفقا للدستور وللقانون طالما أن نشاطاتها سلمية، وتطالب الحكومة بالتوقف عن هذه السياسة القصيرة النظر والضارة بمصالح الشعب والوطن. وفي الوقت نفسه تؤكد المنظمات الموقعة على أن مثل تلك القرارات المجحفة لن تثنيها عن مواصلة الدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين الأردنيين، بل تشكل حافزا لها لمزيد من النضال من أجل حماية تلك الحقوق والحريات من بطش القرارات التعسفية المتعارضة مع الدستور والتزامات الأردن الدولية في مجال حقوق الإنسان".

وتبنت البيان كل من: اتحاد المرأة الأردنية، اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني، الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان، جمعية جذور لحقوق الإنسان، مركز تمكين للدعم والمساندة القانونية.
التعليقات (0)